توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حكايات السبت

  مصر اليوم -

حكايات السبت

بقلم - محمد السيد صالح

كل عام وأنتم بخير، عيد أضحى مبارك على الجميع. فكرت طويلا في أن أكتب شيئًا بعيدا عن السياسة وهمومها، بعيدا عن أزمات الصحافة الحالية. كثيرون من الأصدقاء والزملاء والأهل أشفقوا علىّ بعد ما كتبته الأسبوع الماضى عن إغلاق الفضائيات وتراجع توزيع الصحف والمسؤولية الرسمية عن الوضعين. قلت لهم: كتبته من أرضية وطنية ومهنية، وأنا أعرف القائمين على الأمر، وأنهم وطنيون غيورون على صورة مصر ومستقبلها، مثلنا تمامًا. دعتنى زوجتى لأهتم أكثر بالخدمات المتردية، القمامة التي تملأ الشوارع، التكاتك احتلت شوارع المدن الكبرى والصغرى، وصولا للطرق السريعة، وعلى مرأى من رجال الداخلية وقانون المرور.

نبهتنى عائلتى، وحتى قبل أن أبدأ إجازة العيد، إلى المياه المقطوعة دائمًا في بلدنا المقاطعة التابعة لمركز السنبلاوين، وأنها عندما تأتى على استحياء آخر الليل تكون ضعيفة جداً. أخبرونى نية أهل قرية غزالة الملاصقة لبلدنا، وهى قرية عريقة وغنية بالآثار الفرعونية وآثار ما قبل التاريخ، اتخاذ قرار جماعى بعدم دفع فواتير المياه، ابتداءً من الشهر المقبل. منطقهم أن قيمة الاستهلاك تقدر جزافيًا. المياه مقطوعة وسيتم حسابهم على نسب استهلاك مبالغ فيها، مع ارتفاع أسعار الشرائح بنسب وصلت للضعفين. أراد أهل قريتى تقليد هذا السلوك، لم أتفق مع ما قالوه. انقطاع المياه تواجهه برفع الأمر للمسؤولين. لا أحد يتدخل، هناك ترهل وظيفى في وزارة الإسكان، خاصة في الشركة القابضة للمياه والصرف الصحى. كانت الشركة ومن فوقها الوزارة أفضل من ذلك بكثير.

ماذا حدث؟ لا أدرى. هل هم مهتمون فقط بالمجتمعات العمرانية الجديدة. هل من الأفضل أن يكون لدينا وزير متفرغ للإسكان والمرافق، وأن يركز الدكتور مصطفى مدبولى في مهام ومسؤوليات رئاسته لمجلس الوزراء فقط، وهى مسؤوليات عظيمة وجسيمة؟!. سمعت أيضًا من الأهالى أنهم التزموا بقرارات الحكومة فيما يتعلق بعدم زراعة الأرز، رغم أن البدائل غير ذات جدوى اقتصادية. لا يزرعون القطن بعد أن تم تدمير المحصول عن عمد قبل سنوات معدودة. هم يعرفون الأزمة مع محدودية حصة مصر من مياه النيل، ويفهمون الدوافع القومية وراء ذلك من مثل هذا القرار، لكن الوضع مع مياه الشرب صار أسوأ مما كان عليه قبل أربعين عامًا.

»التظلمات» والمسؤولية

أضفنا درجات إضافية لحوالى 5500 طالب من أصل 107 آلاف قدموا تظلمات في الدرجات التي حصلوا عليها بامتحان الثانوية العامة. هذا مضمون بيان رسمى لوزارة التربية والتعليم. والمؤكد فيه بالطبع سعى الوزارة إلى تحقيق العدالة في تصحيح أوراق الثانوية العامة. ولكنه يكشف عن أوجه قصور خطيرة في العملية التعليمية، وفى آلية تصحيح امتحانات الثانوية العامة. وزير التعليم العالى والبحث العلمى الدكتور خالد عبدالغفار شرح لنا في لقاء تم قبل أسبوعين ضم عددا من رجال التعليم والبرلمان والصحفيين المتخصصين، بدعوة من الدكتور محمود هاشم عبدالقادر، وكيل مؤسسى الجامعة الأوروبية في العاصمة الإدارية الجديدة، أن هذه الدرجات سببت لهم ربكة غير عادية في التنسيق، لأن معظم الحاصلين على درجات من التظلمات سينسقون في كليات القمة والتى بها تكدس حاليا.

وشرح أن النسبة الطبيعية للتظلمات الصحيحة كانت في حدود 10%، أما أن تصل إلى 50% فهناك شىء خاطئ، وهو مربك لنا. وتحدث الحضور عن أسباب تزايد الأخطاء وأرجعوها إلى السرعة في التصحيح، والإعلان عن موعد محدد لإعلان النتائج. وحسبوا المسافة الزمنية ما بين انتهاء الامتحانات وإعلان النتائج، فوجدوا أنها لا تتعدى عشرة أيام، إضافة إلى غياب الرقابة والمساءلة. وأنا هنا لى اقتراح بسيط يتمثل في تأسيس نظام رقابى للمصححين. فكما يحصلون على بدلات مادية ضخمة لمشاركتهم في التصحيح، تُفرض عقوبات وخصومات على المهملين، تخصم من رواتبهم، أو يُهددون بوضع تقارير سلبية في ملفاتهم الوظيفية. أو يتم حرمانهم من التصحيح في الأعوام التالية. لقد امتد الإهمال والفساد في التعليم إلى كل مراحله، في المدارس والمديريات. الفصول مغلقة، والطلاب في مراكز الدروس الخصوصية، فتدخلوا لإنقاذ نظام الامتحانات.

الفضاء و«المرصد«

بالإضافة إلى مهام عملى الصحفى الذي هو في معظمه متعلق بالأخبار ومصادرها وتحريرها، تعلقت بثلاث هوايات مرتبطة بعشقى للتاريخ، بقصصه ورموزه، وحب الصحارى والواحات، وعشق الفلك والفضاء. ارتبطت برموز رفيعة في هذه المجالات، وتمكنت من صنع أعمال صحفية في هذه الميادين. وبالطبع فإن هؤلاء الرموز الذين صاروا أصدقاء لى ساعدونى كثيراً، كلٌّ في مجاله. وتبقى علاقتى بالدكتور على صادق، مؤسس البرنامج الفضائى المصرى، وكيل أول جهاز المخابرات العامة الأسبق، أيقونة هذه العلاقات. رجل صادق ومخلص لمبادئه ولدوره، وللجهاز الذي عمل به، وشجعه لتأسيس برنامج الفضاء. والكلام يطول في هذه المسألة، خاصة المتعلقة بالدور السلبى الذي لعبه البعض لإجهاض هذا الحلم الفضائى، نهاية عصر مبارك.

الذي يهمنى هنا هو الإشارة إلى عودة الروح للبرنامج، ليس فقط بظهور قانون الفضاء، بل باعتماد اللائحة التنفيذية له من خلال لجنة شكلها الوزير وترأسها الدكتور على صادق. هناك علاقات احترام وتقدير من صادق للوزير عبدالغفار، يقول: «هو أياديه بيضاء على المشروع، لم يقدم أحد من المسؤولين كل هذا الدعم لـ(الفضاء) منذ الخمسينيات من القرن الماضى أكثر من عبدالغفار». والحق أقول إن الوزير النشيط مدعوم بشكل أساسى في هذه المجالات البحثية والعلمية المرتبطة بالفضاء والفلك وبراءات الاختراع من المؤسسات السيادية، وعلى رأسها بالطبع مؤسسة الرئاسة.

بقى فقط القول إنه لم يتم الاستقرار حتى الآن على موقع بديل للمرصد الجديد العملاق، بعد أن زحفت العاصمة الإدارية على مرصد القطامية الكبير. سألت الوزير عن «سانت كاترين» وهل استقر الأمر على بنائه هناك، فقال إن نسبة الإضاءة بها مرتفعة، ونفاضل بين أكثر من مكان في وسط وجنوب سيناء.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكايات السبت حكايات السبت



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon