توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حكايات السبت

  مصر اليوم -

حكايات السبت

بقلم - محمد السيد صالح

رموزنا فى لندن‎

قلت لنفسى وأنا أنظر فى وجوههم لأسجلها فى أوراقى هنا وهم مجتمعون هنا داخل إحدى القاعات فى فندق شهير على ضفاف نهر «التيمز»: ماذا سينتج هؤلاء الرموز لنا، لو طلبت منهم الدولة المصرية ممثلة فى مؤسسة الرئاسة أو فى الحكومة وضع خطة طويلة الأجل لتطوير التعليم فى مصر. خطة لإنقاذ التعليم الجامعى ونقله لوظيفته التى بات يؤديها فى أنحاء العالم، شرقا وغربا، وليس كأداة لإضافة طابور من العاطلين كما يحدث فى مصر. الرموز الذين أقصدهم، جمعهم المهندس محمد فريد خميس، رئيس مجلس الأمناء للجامعة البريطانية فى مصر ومعه رئيس الجامعة الدكتور أحمد حمد، هم أعضاء مجلس أمناء الجامعة، وحضرت مع مجموعة من الزملاء الصحفيين اجتماعهم أمس الجمعة. لن أتناول هنا كل ما طرحوه من أفكار وخطط طموحة وبرامج مشتركة مع شركائهم هنا فى لندن وهى جامعة «لندن ساوث بنك» العريقة، ولا خططهم للاهتمام بفروع جديدة فى العلم، خاصة فى علوم الكمبيوتر والنانو تكنولوجى، ولا ما قاموا به من زيادة عدد المنح الدراسية للمتفوقين من خريجى الثانوية العامة، أو لطلاب المحافظات الحدودية أو كمنح لطلاب أجانب وخاصة من أفريفيا.

ابتعدت عن أسماء الرموز الذين اجتمعوا على منصة مجلس أمناء الجامعة البريطانية، وحلمت بهم يجتمعون فى لقاءات مغلقة، بصحبتهم مجموعة من الخبراء الأجانب أصحاب البصمات الواضحة فى هذا الشأن. الدكتور مصطفى الفقى، الدكتور مجدى يعقوب، الدكتور مصطفى السيد، السيد عمرو موسى، الدكتور سيد مشعل، الدكتور أحمد أمين حمزة، الدكتورة فينيس كامل جودة، الدكتور مجدى إسحق.

لا أتذكر أننى حضرت مؤتمرا أو حتى ندوة لتطوير التعليم الجامعى أو التعليم العام على مدى عملى بالصحافة. لدينا الآن خطة متكاملة أبدعها وزير التربية والتعليم وحده، وربما تكون جيدة، لكنها لم تخضع لحوار مجتمعى. معظم العائلات المقتدرة، ومعها الطبقة الوسطى باتت غير مؤمنة أو حتى متحمسة للتعليم العام الحكومى. ليتنا نبدأ بتطوير التعليم الجامعى، فالبدء فى إنقاذه ثم تطويره أيسر بكثير.

أتمنى من الحكومة، وهى أمنية وحيدة فى عيد ميلادى، أن أرى هؤلاء الرموز وغيرهم من الكفاءات والمتخصصين، يجتمعون لتطوير التعليم فى مصر.. فنحن بهذه العقول، وهذه الحضارة نستحق الأفضل.

ديون إعلامية

هل ستتغير معادلة الإعلام الرسمى، وخاصة الفضائيات، وجهات تملكه أو الإشراف عليه مع حركة التغييرات التى حدثت مؤخراً؟ اقتربت من هذا الملف خلال السنوات الماضية وحتى الآن لم ألمس فلسفة محددة للإعلام الرسمى، ولكنى أتمنى أن تتبلور عما قريب. فلدينا حاليًا معلومات غريبة عما يحدث فى هذا الملف وما ينفق فيه. أنا تحديداً حصلت على أرقام شبه دقيقة بخسائر محطة فضائية كبرى تتبعها أكثر من قناة وقد صدمنى الرقم، وعلمت أن باقى القنوات الكبرى تحقق خسائر متقاربة من الرقم الذى سمعته. لن أكتبه هنا لأننى لا أمتلك مستنداً، لكنه كلام متواتر، لكن ما شغلنى أكثر وأنا أناقش مجموعة من الأصدقاء الصحفيين، أن خسائر هذه الفضائيات فى عام واحد هى أكثر بكثير من خسائر مؤسسات صحفية قومية على مدار تاريخها للبنوك ولأجهزة حكومية.

وهذه الديون التى ورثها الزملاء عن عهود سابقة ومعظمها قبل ثورة يناير، حين كان نظام مبارك يغدق العطاء على هذه الصحف وخاصة لرؤساء مجالس الإدارة ورؤساء تحرير مقربين منه. الضغوط الآن بورقة هذه الديون تغيرت مصالحها فى الفترة الأخيرة، وصولاً لقانون الصحافة الجديد الذى سيكون الخاتمة، والطاقة الكبرى لهذه المؤسسات.

قد تكون بعض مواد هذا القانون منطقية وعادلة، لكن ما يشغلنى هنا سؤال واحد: ماذا لو استمر حصار المؤسسات القومية ونقلها؟ من سيساند الرئيس وحكومته؟ إعلام ضعيف ومهزوز وفقير لن ينتج إلا دعاية باهتة ومضللة. هل ستقوم الفضائيات الجديدة بهذا الدور؟ لا أعتقد ذلك.

نظامنا السياسى الحالى بتركيبته الظاهرة للعيان الآن، لا يصلح له إلا المؤسسات القومية ومعها التليفزيون الرسمى. ورغم أننى لا أنتمى إلى أى من هذه المؤسسات- فأنا ابن الإعلام الخاص المستقل، وسأظل مؤمنًا برسالته- فإننى أطالب هنا بالحفاظ على المؤسسات القومية ومنحها قبلة الحياة، ولو بتخصيص جزء بسيط من ميزانيات الفضائيات لهذا الغرض!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكايات السبت حكايات السبت



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon