توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل هناك علاقة بين عملية سيناء.. والانتخابات؟!

  مصر اليوم -

هل هناك علاقة بين عملية سيناء والانتخابات

بقلم : عماد الدين حسين

 عصر يوم الجمعة الماضى سألتنى محطتان فضائيتان دوليتان هما «بى بى سى» البريطانية و«دويتشه فيله» الألمانية، عن احتمال وجود علاقة بين بدء العملية الشاملة «سيناء 2018» للقضاء على الإرهاب، وبين انتخابات رئاسة الجمهورية التى ستبدأ بعد نحو شهر تقريبا؟

قلت فى الإجابة، اننى لا أرى اطلاقا أى علاقة بين الحدثين، ولا أظن أنه يخطر على بال غالبية المصريين وجود مثل هذه العلاقة.

أولا: هدف القضاء على الإرهاب موجود أمام جميع الحكومات المصرية التى جاءت بعد 30 يونيه 2013، وهو الموعد الذى انفجر فيه الإرهاب بصورة شاملة انتقاما لطرد جماعة الإخوان من السلطة. ورأينا عمليات وحملات قوية مشابهة مثل «النسر» و«حق الشهيد» ووقتها لم يتم ربطها بأى أحداث سياسية.

ثانيا وهذا هو الأهم: ما الذى ستضيفه هذه العملية للمرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى كما يتخيل البعض؟

كان يمكن أن نخمن هذا المعنى لو أن هناك منافسة انتخابية ساخنة أو بها أكثر من مرشح ذى وزن ثقيل، أما وأن الانتخابات شبه محسومة بنسبة 3689٪ لمصلحة السيسى فإن الربط بين العملية والانتخابات أمر كوميدى إلى حد كبير!!

المحطتان BBC و DW سألتانى أيضا عن مغزى التوقيت، ولماذا بدأت الان؟

ردى كان أن العنصر الأساسى فى العملية هو اقتراب نهاية المهلة التى طلبها السيسى من الفريق محمد فريد حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية فى 29 نوفمبر الماضى، خلال كلمة الرئيس فى الاحتفال بالمولد النبوى الشريف للقضاء على الإرهاب فى هذا الوقت انصدمت مصر ومعها العالم بأكمله بالعملية الإجرامية الأكبر فى التاريخ المصرى، حينما سقط أكثر من 300 شهيد كانوا يؤدون صلاة الجمعة فى مسجد الروضة فى منطقة بئر العبد بوسط سيناء يوم الجمعة الموافق 24 نوفمبر الماضى.

فى 29 نوفمبر خاطب السيسى رئيس الاركان قائلا: «أنت مسئول خلال 3 شهور عن استعادة الأمن والاستقرار فى سيناء بالتعاون مع وزارة الداخلية.. خلال 3 شهور تستعيد مصر بفضل الله سبحانه وتعالى وجهدكم وتضحياتكم أنت والشرطة المدنية الاستقرار فى سيناء وتستخدم كل القوة الغاشمة، كل القوة الغاشمة».

بعد نهاية كلمة الرئيس وقف رئيس الأركان وأدى له التحية العسكرية استجابة للتوجيه للأمر العسكرى.

تعبير «القوة الغاشمة» لم يكن جديدا فى هذا اليوم، بل استخدمه الرئيس فى كلمته المتلفزة عقب وقوع عملية الروضة مباشرة، يومها ظن البعض أن الرئيس ربما لم يكن يقصد الكلمة نصا، لكن تكراره للكلمة فى حديثه لرئيس الأركان، لم يترك أى مجال للشك، ثم عاد واستخدم تعبيرات مماثلة على هامش تصريحاته عقب افتتاح بعض المشروعات التنموية.

نعود إلى سؤال التوقيت وسوف نكتشف أن المهلة ستنتهى اخر فبراير الحالى، وهو ما يجعلنا نخمن بأن العملية قد تستمر طوال هذه الفترة أو قبلها بقليل.

يقول البعض ايضا ان هدف العملية، هو اشغال الشعب واغراقه فى دوامة الحرب على الارهاب، التى لا تنتهى، ليفعل النظام ما يشاء.

سنفترض ان هذا الاستنتاج صحيح، ونسأل: هل معنى ذلك ان يتوقف الجيش والشرطة عن شن عمليات كبرى ضد الارهابيين، ليثبت حسن نواياه؟!، ثم الا توجد حملات كبرى مماثلة تشنها الجيوش فى الدول المجاورة بين الحين والاخر؟!

عموما فى السياسة كل شىءوارد، لكن الفيصل بالنسبة لى هو النتائج المتحققة على الارض، ومحاربة الارهابيين بكل الوسائل وفى مختلف الاوقات. نتمنى كل التوفيق لقوات الجيش والشرطة فى أداء المهمة القومية.

فى المقابل نكرر ما نكتبه دائما وهو ضرورة أن تكون أى عملية، سواء كانت صغيرة أو متوسطة أو كبيرة، فى إطار رؤية شاملة لمستقبل سيناء، وإحباط مخططات تحويلها وطنا بديلا للأشقاء الفلسطينيين، كما تحلم قوى وبلدان كثيرة فى مقدمتها إسرائيل والولايات المتحدة.

زرع سيناء بالمستوطنات البشرية، سيقضى آليا ليس فقط على الإرهاب بل على كل المخططات الجهنمية الخارجية، وبالتالى فإنه مع اليد التى تحارب الإرهاب، مطلوب تسريع اليد الأخرى التى تقيم المشروعات التنموية، خصوصا الاستراتيجية منها، مثل الأنفاق تحت القناة والمساكن والمصانع الجديدة، شرط أن يكون كل ذلك مصحوبا بكسب عقول وقلوب أبناء سيناء، حتى لا يتحول بعضهم لبيئة حاضنة للإرهاب.

نقلا عن الشروق القاهريه

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل هناك علاقة بين عملية سيناء والانتخابات هل هناك علاقة بين عملية سيناء والانتخابات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon