توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وزير التعليم والإعلاميين «٢» من يدفع تكلفة التعليم؟!

  مصر اليوم -

وزير التعليم والإعلاميين «٢» من يدفع تكلفة التعليم

بقلم - عماد الدين حسين

هل تفكر الحكومة فى رفع الرسوم الدراسية فى المدارس الحكومية؟
هذا السؤال خطر على ذهنى وأنا أحضر الاجتماع بين وزير التعليم الدكتور طارق شوقى ورؤساء تحرير الصحف وكبار الكتاب والإعلاميين يوم الاثنين الماضى.

الذى فتح الموضوع هو تعليق من المفكر الكبير الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية، حينما قال إنه يجب التركيز على السياسات وليس الإجراءات، وخلق وعى عام، ووحدة فى نظم التعليم المختلفة لأن أحد أسباب تدهور دورنا الإقليمى هو تدهور التعليم، ثم تساءل «هل يجب أن يظل التعليم متاحا لكل الناس أم يقتصر فقط على قلة؟».

فى مداخلة كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، طالب بفتح الشرايين أمام المجتمع المدنى والقطاع الخاص لتخفيف العبء عن الدولة فى تمويل التعليم. بعده مباشرة حذر النائب مصطفى بكرى من المساس بمجانية التعليم لأنها ستفجر المجتمع بأكمله. أما الإعلامى نشأت الديهى، فقال إن المعضلة هى من الذى سيمول التعليم، وإن ما سمعه من الدكتور الفقى فى منتهى الخطورة.
عند هذه اللحظة اضطر الدكتور الفقى للتدخل بقوله: «لم أقصد بالمرة مجانية التعليم العام، بل التعليم الجامعى». 
وبعده قال نقيب الصحفيين ورئيس مجلس إدارة الأهرام عبدالمحسن سلامة: «علينا ألا ننشغل كثيرا بجدلية التطوير أم التمويل، وربما يكون من الأفضل أن نطور ثم نبحث عن التمويل».

هذه الكلمات والمداخلات والتعليقات لم تأت من فراغ، فقد سبقها بضع إشارات من الدكتور طارق شوقى، وهو يتحدث عن مشكلة التعليم فى مصر.
أهم هذه الإشارات، قوله إنه لكى نصل بالكثافة إلى ٤٠ تلميذا فى الفصل، فإننا نحتاج ٢٦٠ ألف فصل بتكلفة تبلغ نحو 130 مليار جنيه، على أساس أن تكلفة إنشاء الفصل الواحد تصل إلى نحو نصف مليون جنيه. فى حين أن قدرتنا الآن لا تستطيع تلبية أكثر من ١٥ ألف فصل.
الوزير طالب الإعلاميين بعدم التركيز فقط على الأخبار الصغيرة والمثيرة، بل أن يشرحوا للناس وللأسر ماذا يعنى التعليم؟!.
هو يقول مندهشا: «الستات بتبيع مجوهراتها لكى تعلم أولادها»، والناس تعرف أنه لا توجد مجانية حقيقية، وهذه المجانية تحتاج نقاشا جادا، لكن المشكلة الحقيقية أن غالبية الأسر تدفع ٥٠ جنيها للتلميذ رسوما فى المدارس الحكومية، يصل منها للوزارة فى النهاية عشرة جنيهات فقط!!.

الوزير سأل ماذا لو حصلنا على ٧ مليارات فقط من هذا المبلغ بحيث نزود راتب المدرس بمقدار ألف جنيه، علما أن عدد المدرسين 1.3 مليون معلم؟
يقول الوزير إن بعض الأهالى «يطلعون عين الوزارة» من أجل عدم دفع الخمسين جنيها رسوما، فى حين يدفعون المليارات للسناتر بكل رضا، فكيف نعيد إصلاح هذا الخلل، المتمثل فى عدم وجود فصول كافية أو بنية تحتية أو حتى «تخت»، ناهيك عن قلة دخل المعلمين الذى يحتاج كل واحد منهم إلى عشرة آلاف جنيه شهريا، من أجل حياة إنسانية، لكن لا نملك أن نوفر له ذلك.
الوزير دعا إلى نقاش عام لحل هذه المعضلة، مثل عمل وقفيات لتمويل التعليم، خصوصا أن هناك ٦٠٠ ألف تلميذ يدخلون المدارس فى أول كل سنة، والميزانية كلها لا تزيد عن ٨٩ مليارا منها ٣٠ مليارا مرتبات و٤٠ مليارا للمبانى.
ذلك ما قاله الوزير، وبعدها طالب مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الاعلى للإعلام، بضرورة التوصية بأن تخصص الدولة ٢٥ مليار جنيه زيادة فى ميزانية التعليم، لتمويل بناء ما نحتاجه من فصول.

هذا ما حدث يوم الاثنين الماضى.. هو ليس جديدا.. فقد أثير الموضوع أكثر من مرة فى السنوات السابقة، واليوم يطرح من جديد، لكن فى سياق أكثر تكاملا وشمولا عنوانه «مفيش خدمات ببلاش»!.
الأصل أن الدولة تحصل الضرائب من الجميع كل حسب قدرته ودخله، من أجل أن توفر لهم التعليم والصحة بالمجان. السؤال كيف نحل هذه المعضلة، وأحد جوانب المشكلة، أنه فى اللحظة التى فشلت فيها الحكومة فى تقديم تعليم جيد، فقد اضطر غالبية الناس إلى الهروب للمدارس الخاصة وللدروس الخصوصية.
القضية تتعلق بسياسات عامة واضحة واستعادة الحكومة لثقة المواطنين أولا، وبعدها يصبح كل شىء سهلا.

نقلا عن الشروق

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير التعليم والإعلاميين «٢» من يدفع تكلفة التعليم وزير التعليم والإعلاميين «٢» من يدفع تكلفة التعليم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon