توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تعليم يوحد .. ويطلق طاقات الإبداع !!

  مصر اليوم -

تعليم يوحد  ويطلق طاقات الإبداع

بقلم : جلال عارف

 كان أول من نبهني إلي هذه القضية المهمة هو المجاهد الوطني الراحل فتحي رضوان. كنا نتحدث عن الفترة التي تولي فيها المسئولية الوزارية عن الشئون الثقافية في أعقاب ثورة يوليو.. وللرجل انجازاته الرائعة في هذا المجال. لكن ما لفت نظري أنه كان يولي أهمية كبيرة لتطور أساسي حدث في التعليم في تلك الفترة وكان له تأثيره المهم علي كل شيء في مصر.. وفي المقدمة كان تأثيره علي الثقافة في عصر نهوضها .

كان فتحي رضوان يعطي كل الأهمية لقرار توحيد التعليم الأساسي مع إقرار المجانية، ويعتبر ذلك واحداً من أهم انجازات ثورة يوليو في هذه المرحلة .

التجربة أثبتت بعد ذلك أن أساس المواطنة يتدعم من خلال مؤسستين محوريتين هما مؤسسة التعليم، ومؤسسة القوات المسلحة، في هاتين المؤسستين تحقق الاندماج الكامل بين فئات المجتمع، والمساواة الكاملة بين كل المواطنين. وفيهما غرست القيم الوطنية الأصيلة التي أثمرت أجيالا لا تعرف انتماء إلا للوطن، ولا تؤمن بفضيلة قدر فضيلة العلم، ولا تترك مكاناً للتعصب أو الكراهية أو الجهل المبين! !

احتفظت القوات المسلحة بقيمها، وظلت مدرسة للوطنية والمواطنة، وحصناً يحفظ الدولة من كل الأخطار.. بينما كان انهيار التعليم طعنة حقيقية لقيم المواطنة، وتجسيداً لما أصاب مصر في سنوات التراجع .

أصبح لدينا -في الحقيقة- أكثر من مصر. أقام الأغنياء مدارسهم وجامعاتهم ومستشفياتهم ومنتجعاتهم، وتركوا للفقراء ومحدودي الدخل أن يبحثوا عن النجاة بعد أن تخلت عنهم الدولة. أصبح عليهم -في التعليم- أن يتعذبوا في مدارس خاوية، ودروس خصوصية تقصم تكلفتها الظهور أو أن يذهبوا إلي جماعات تنشر التطرف من مدارس الحضانة إلي الجامعة بتمويل معلوم أو مشبوه، وبأفكار تقود إلي انتاج أجيال تخاصم العقل وتتنكر للوطن ولا تعرف شيئاً عن العصر أو المستقبل.

أي إصلاح حقيقي للتعليم لن يتم في ظل وجود 16 أو 17 نوعاً من التعليم»‬!!» ولا بمدارس تؤكد علي الانقسامات في المجتمع بدلاً من أن تكون وسيلة لتوحيد الكل تحت سماء وطن واحد. الاصلاح يتطلب أن يكون نظام التعليم قادراً علي بناء الشخصية المصرية، وتوفير الفرص المتكافئة أمام كل الأبناء وتوفير البيئة التي تطلق كل طاقات الإبداع لدي أطفالنا، وتنقلهم من أسر الحفظ والتلقين إلي رحابة العقل ونعمة التفكير .

.. ويبقي الحوار مطلوباً حتي يكون إصلاح التعليم قضية المجتمع كله، وليست رؤية تتغير بتغير الوزراء كما كان الأمر من قبل .

نقلا عن الآخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعليم يوحد  ويطلق طاقات الإبداع تعليم يوحد  ويطلق طاقات الإبداع



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon