توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

.. وتنتصر المحبة في مصر السلام

  مصر اليوم -

 وتنتصر المحبة في مصر السلام

بقلم - جلال عارف

كانت البداية في حديث جريء في أحد اللقاءات المعتادة بين جمال عبدالناصر ورأس الكنيسة القبطية وقتها البابا كيرلس السادس. أشار الرئيس لحاجة الكنيسة إلي مقر يليق بمكانتها في العالم. وقال البابا كيرلس ان الموارد غير متوافرة. ورد عبدالناصر بأن الدولة يمكن أن تساهم في حدود الإمكانيات المتاحة.. ولم تكن كبيرة في ذلك الوقت من الستينيات.
وبدأ العمل وتم تخصيص الأرض. وساهمت الدولة بمائة ألف جنيه وكان مبلغاً كبيراً في هذا الوقت. وتكاتفت كل الجهود لانجاز العمل، وتجمعت مساهمات المواطنين من المسيحيين والمسلمين معاً. ولعل القصة الشهيرة عن »حصالة نقود»‬ أبناء عبدالناصر تظل هي الأبرز في تجسيد المعاني النبيلة والمناخ الطيب الذي كان يجمع الكل بعيداً عن أفكار التعصب والكراهية التي داهمتنا رياحها السوداء في زمن التجارة بالدين والعداء للوطن.
كان البابا كيرلس في زيارة معتادة لمنزل عبدالناصر. نزل الأبناء ليسلموا عليه كما تعودوا. وليفاجئوا البابا كيرلس بأن حمل كل منهم »‬الحصالة» التي يوفر فيها بعض النقود. ويقدموا ما فيها تبرعاً لبناء الكاتدرائية. جمع البابا كيرلس النقود في »‬منديل محلاوي» كان معه. وفي الكاتدرائية القديمة أحصي المساعدون النقود. كانت تكفي لسداد القسط الأخير من ثمن أرض الكاتدرائية الجديدة مع مصروفات المحامي الذي ذهب صباح اليوم التالي لسداد القسط وإنهاء الإجراءات.
بعد ثلاث سنوات كان البناء قد اكتمل. وكان الاحتفال الكبير الذي حضره عبدالناصر ومعه الامبراطور هيلاسلاسي حيث كانت الكنيسة الاثيوبية مازالت تابعة للكنيسة المصرية. وعلي مدي خمسين عاماً ظلت الكاتدرائية شاهداً علي دور ديني مستنير يعرف أن الوحدة الوطنية هي أعظم أسلحة مصر في مواجهة كل قوي الشر. تعاقب الانبا شنودة ثم البابا تواضروس علي رئاسة الكنيسة بعد رحيل طيب الذكر البابا كيرلس السادس. تتوالي المؤامرات التي تقهرها مصر بوحدتها وبإيمانها الصحيح بسماحة الدين، كانت قوي الشر تحاول اشعال الفتنة بحرق الكنائس، وكانت قوي الخير تبني وتعمر، بالأمس كان قداس تدشين الكاتدرائية بعد التجديدات الكبيرة التي تمت مع مرور خمسين عاما علي افتتاحها. تنتصر المحبة وتتجلي روح مصر التي كانت علي الدوام تجسيدا لكل قيم التسامح والاخاء.

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 وتنتصر المحبة في مصر السلام  وتنتصر المحبة في مصر السلام



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon