توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لغة المصالح.. وسؤال القدس!!

  مصر اليوم -

لغة المصالح وسؤال القدس

بقلم - جلال عارف

منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي »ترامب»‬ عن خطوته الحمقاء، وقام بنقل السفارة الأمريكية لدي إسرائيل إلي القدس، متباهيا بأنه »‬يزيح» قضية المدينة المقدسة عن مائدة التفاوض.. منذ هذه اللحظة يفترض أن لدينا موقفا عربيا موحدا من هذه القضية، وأننا نرفض هذا العبث بمصير القدس الذي جعل من إدارة ترامب شريكا »‬وليس داعما فقط» لكل ما ترتكبه إسرائيل من جرائم في حق شعب فلسطين، والذي يقود الصراع في المنطقة إلي الأسوأ حيث لا يستفيد إلا التطرف، ولا تخدم مثل هذه التصرفات إلا العنف والتشدد وضياع الفرص الحقيقية لأي سلام عادل. ومع ذلك يبدو الأمر وكأن المسئولين العرب يفاجأون في كل مرة تخضع فيها دولة أخري لضغوط الصهاينة أو لابتزاز الإدارة الأمريكية، وترسل إشارات بأنها ستسير في نفس الطريق، وستنقل سفارتها إلي القدس!!

آخر حلقات هذا المسلسل »‬حتي الآن!!» جاءت من استراليا. حيث خرج رئيس وزراء الكيان الصهيوني »‬نتنياهو» يعلن غبطته وانشراحه، بأن رئيس وزراء استراليا أخبره بأنه يفكر بحسم الأمر ونقل سفارة بلاده إلي القدس. ليكون رد الفعل غضبا عربيا وإسلاميا يبدو أنه جعل رئيس الوزراء الاسترالي يعيد حساباته ويعلن إرجاء القرار لمزيد من المشاورات مع حلفائه.
التراجع »‬ولو بصورة مؤقتة» جاء نتيجة ضغوط داخلية من خسائر اقتصادية محتملة بسبب هذا القرار، خاصة مع الدولة الجارة »‬اندونيسيا» التي تدخل في علاقات تجارية كبيرة مع استراليا توشك أن تتحول إلي شراكة توفر لاستراليا سوقا هائلة.
والدرس هنا أن لغة المصالح أقوي من نفوذ اللوبي اليهودي ومن مناورات السياسة الأمريكي
ة. والمصالح مع الدول العربية والإسلامية هائلة بالنسبة لدول العالم كلها، لكن تأثيرها- بصورة عامة- ضئيل. وقد سمعنا مندوبة ترامب في الأمم المتحدة »‬المستقيلة أخيراً نيكي هيلي» تقول بعد القرار الأمريكي الأحمق حول القدس الذي عارضه العالم كله: لن نشهد إلا بعض الشجب وبعض المظاهرات، ثم تمضي الأمور في طريقها ونفرض الأمر الواقع!!
هل تكون واقعة استراليا بداية لتعامل جاد ينقلنا من دائرة الشجب إلي دائرة الفعل القادر علي استخدام ما نملكه من أوراق سياسية واقتصادية وقانونية لدعم حقوقنا وفرض إرادتنا في عالم لا يفهم إلا لغة المصالح؟!
الأمر يحتاج لرؤية واضحة ولإرادة حرة، وإلي موقف يتأكد فيه العالم الذي لا يفهم إلا لغة المصالح ومنطق القوة.. أن لدينا مصالحنا التي ينبغي احترامها، ولدينا قوتنا التي تحمي حقوقا لا يمكن التنازل عنها.
سؤال القدس مازال يختبر الجميع!!

نقلا عن الاخبار

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لغة المصالح وسؤال القدس لغة المصالح وسؤال القدس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon