توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وداعا أيها الفارس النبيل

  مصر اليوم -

وداعا أيها الفارس النبيل

بقلم - جلال عارف

كان طرازا فريدا في العمل الثوري وفي العمل السياسي أيضا عاش مناضلا طوال حياته. اقترب من السلطة وابتعد عنها انتصر وانهزم في معارك كثيرة اختلف واتفق مع رفاق الطريق وعلي طول الطريق الطويل لم يتوقف يوما عن ان يكون مثالا للنبل والعطاء من أجل الوطن .
كان اصغر اعضاء مجلس قيادة ثورة يوليو وكان من اقرب الناس لقلب عبدالناصر حتي رحيله بعد أحداث ١٩٥٤ كان الخلاف وكان الرحيل خارج مصر لثلاث سنوات عاد بعدها ليواصل دوره الوطني بكل تفان واخلاص. اصدر صحيفة »المساء»‬ لتكون منبرا لليسار الوطني وقاد فيها كتيبة من المثقفين التقدميين قدموا تجربة رائعة وواصل تجربته في الصحافة حينما اصبح رئيسا لمجلس ادارة أخبار اليوم ورئيسا لتحريرها في عامي ٦٤ و٦٥ كانت فترة من اصعب وأدق الفترات في تاريخ مصر.. كانت المؤامرات تشدد الحصار علي الوطن وكانت القوي الوطنية تعمل جاهدة لتوحيد الصفوف في مواجهة المخاطر .
عرفت الراحل العظيم خالد محيي الدين في تلك الفترة لكني لم اقترب منه الا بعد سنوات وفي ظروف السبعينات ومع الانقلاب علي مبادئ يوليو وفي ظل خطيئة تحالف بعض اجنحة النظام مع »‬الاخوان» التي لم تنته باغتيالهم للسادات بل استمرت بطرق اخري ومهدت لانقلابات اجتماعية وسياسية خطيرة. كان علي القوي الوطنية ان تتصدي لها وكان خالد محيي الدين احد العناوين الرئيسية لنضال القوي الوطنية.. انحيازا للعدل الاجتماعي للديمقراطية الحقيقية وانتصارا لعروبة مصر واستقلال قرارها ودفاعا عن دولة المواطنة وتبشيرا بالغد الافضل الذي لم يتوقف يوما عن الايمان بأن مصر تستحقه، وان شعبها يستطيع تحقيقه .
في عز الازمات كان وجود خالد محيي الدين يعني ان لدينا القدرة علي تجاوزها وفي وسط الصراعات- دون ثرثرات السياسيين- يقدم بنفسه النموذج في ان الانتصار للوطن يلغي الصراعات الصغيرة.. وفي كل الظروف كان خالد محيي الدين يقدم المثال للثائر المخلص لثورته وللسياسي الذي يجعل النبل طريقا يحقق ما لا تحققه ألاعيب السياسيين أو مناوراتهم .
حين أبعده المرض عن العمل السياسي كانت خسارتنا الوطنية كبيرة وحين قامت الثورة قبل سبع سنوات كان خالد احد الوجوه التي افتقدها المصريون واليوم يرحل الي جوار ربه تاركا وراءه ميراثا يليق بثائر حقيقي وفارس مقاتل من أجل العدل والحرية والديمقراطية .
طبت حيا وميتا ايها الفارس النبيل

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وداعا أيها الفارس النبيل وداعا أيها الفارس النبيل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon