توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رمضان كريم .. وجميل «٢» دولة التلاوة .. متي تعود ؟

  مصر اليوم -

رمضان كريم  وجميل «٢» دولة التلاوة  متي تعود

بقلم - جلال عارف

يا سبحان الله.. من أين جاء كل هذا الثراء الذي أحاط بنا ونحن نستقبل الحياة في ظروف لم تكن سهلة علي الإطلاق؟ ومن أين جاء كل هذا الجمال الذي كان يعطر الهواء حولنا، ويفتح الطريق أمامنا لكي نفهم صحيح الدين، ونسير في دروب العلم والمعرفة، وننهل من ينابيع الثقافة والفن؟!
يأتينا صوت الشيخ رفعت في الشهر الكريم، فندرك أنه وكأنه في دولة التلاوة مثل قدر الشهر الفضيل بين باقي شهور السنة. كان هذا الصوت الملائكي قد رحل عن دنيانا، ولم يترك وراءه إلا القليل من التسجيلات التي تمت قبل التقدم التكنولوجي الكبير الذي حدث في هندسة الإذاعة وامكانيات التسجيل.. ومع ذلك ظل هذا الصوت النادر هو الأروع والأصدق وهو يتلو آيات الذكر الحكيم.. وظل صوته وهو يؤذن للمغرب في رمضان كأنه جائزة إضافية للمؤمنين الصائمين.
كان الشيخ رفعت قد رحل عن عالمنا، لكنه ترك وراءه جيلا من المقرئين العظام. كان كل منهم شخصيته المميزة، لكنهم جميعا كانوا ممثلين رائعين لمدرسة التلاوة المصرية المتفردة. كلهم نهلوا من علوم القرآن، وامتلكوا الموهبة والصوت الجميل والقدرة الفذة علي أن يلامسوا قلوب الناس وعقولهم بآيات الذكر الحكيم.
في جيل واحد كان هناك مصطفي إسماعيل، وعبدالباسط عبدالصمد، وزاهر، والمنشاوي، وشعيشع، والشعشاعي، والدمنهوري، والبهتيمي، والحصري.. ليلحق بهم بعد ذلك الطبلاوي ونعينع وآخرون. كانوا يقرأون في الإذاعة وفق جدول يعرف المستمعون مواعيده وينتظرونها. في رمضان كان هناك موعد مع الأجمل.. إذاعة يومية علي الهواء بعد العشاء تستغرق حوالي ساعة من السرادق الذي كان يقام في عابدين، ثم  بعد ذلك في الحسين. تلاوات نادرة يبدع فيها كبار المقرئين، ويصبحون في أفضل حالاتهم وهم وسط الجمهور الملم بأسرار الجمال في تلاوتهم.
كان ذلك قبل أن تداهمنا عاصفة الصحراء المسمومة منذ السبعينيات، وتحاصرنا بفكرها المتشدد وأدواتها البائسة. تحاول ان تغتال كل شيء جميل في حياتنا. وفي ظل هذه الهجمة كانت المحاولات المستميتة لفرض تلاوات غريبة علي المدرسة المصرية التي لا مثيل لروعتها في التلاوة. كنا قبل ذلك نسمع أحيانا مثل هذه التلاوات في المقابر، فأصبحت - بسلاح المال - تغزو الإذاعات، وتنتشر في التاكسي والميكروباص، وتفرض علي الناس في مساجد استولي عليها التطرف وحكمها المتشددون.
سأعود - إن شاء الله - للحديث عن سلاطين دولة التلاوة في مصر الحديثة، لكن ما نتوقف عنده اليوم هو السؤال: أين نحن من هؤلاء؟ وكيف نستعيد هذا السحر الخاص الذي أبدعته مدرسة التلاوة عندنا!.. كيف .. ومتي ؟

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رمضان كريم  وجميل «٢» دولة التلاوة  متي تعود رمضان كريم  وجميل «٢» دولة التلاوة  متي تعود



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon