توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رمضان كريم وجميل «٦» في دولة الإنشاد الديني

  مصر اليوم -

رمضان كريم وجميل «٦» في دولة الإنشاد الديني

بقلم : جلال عارف

 من الذكريات التي رواها الموسيقار محمد عبدالوهاب، انه كان في بداياته يعيش حياة منطلقة وشديدة التنوع والثراء. يرافق أمير الشعراء شوقي ويحظي برعايته.. ثم يتسلل مع شاعر الشباب أحمد رامي ليعيش معه بوهيمية الفنان. وفي النهاية »يرتمي تحت قدمي الشيخ علي محمود»‬ علي حد تعبير عبدالوهاب.. حيث صفاء  الروح، واستاذية الفن، والتمكن من علوم القرآن، والمعرفة الكاملة بأسرار الموسيقي العربية، والقدرة علي أن يجعل من ابتهالاته وانشاده الديني إبداعا لا يقارن.

لم يكن عبدالوهاب وحده، بل كان الجميع يسعون إلي مجلس الشيخ صاحب الموهبة الفذة. من بطانته خرج الشيخ زكريا أحمد، وعلي يديه تعلم الكثيرون أصول الموسيقي، وعلي دربه سار تلاميذه ليصبحوا أعلام الانشاد الديني بعده وعلي رأسهم الشيخ طه الفشني والشيخ محمد الفيومي.

لحقنا بالفشني والفيومي. أما الرائد علي محمود فكانت تسجيلاته القليلة- ومازالت- دروسا في الابداع،  ومازال التسجيل الذي تركه للأذان فريدا في نوعه.

ثم كان هناك موعد مع جيل آخر جاء مع انتشار التليفزيون، وبلغ الانشاد الديني والابتهالات معه ذروة جديدة، وكان مولانا النقشبندي هو التجلي الرائع لهذا الجيل. سمعت عنه وهو مازال في طنطا يدوي صوته القوي الجميل في رحاب السيد البدوي فتصل اصداؤه إلي العاصمة، ويأتي لتنفتح أمامه أبواب الاذاعة والتليفزيون، ولينطلق كالشهاب ويرحل سريعا بعد سنوات قليلة أعطي فيها ما ينير القلوب حتي الآن من ابتهالات وأغان دينية مازالت تلون أيامنا وليالينا- خاصة في رمضان بعطر الإيمان الجميل.

وبجوار النقشبندي كانت هناك قامة فارعة لأحد أعلام الانشاد الديني. كان الشيخ نصر الدين طوبار يمثل مدرسة أخري في الانشاد، وكان مزهلا في قدراته الصوتية وعلمه بفنون الأداء وصوته الرائع الخاشع. وعلي طريقه جاء الشيخ محمد عمران ليكون آخر هذا العنقود البديع.

بعد ذلك قل الاهتمام بهذا الفن الراقي من جانب الاذاعة والتليفزيون، ومن جانب الهيئات الرسمية. وإن بقي في الموالد وحلقات الصوفية، وظل يفرز نجوما مثل التهامي.

لكن في المقابل.. كانت الجهامة تزحف لتمهد الطريق للتطرف.. وكانت أًصوات تحريم الموسيقي تأتي مع عاصفة الصحراء الثقافية التي حاولت فرض أفكار الوهابية بجوار الافكار القطبية لتقود العالم العربي إلي خطر الانزلاق إلي جهالة العصور الوسطي.

وفي ظل ذلك كانت دولة التلاوة المصرية للقرآن الكريم تحاصر وكانت الموسيقي وكل الفنون عندنا في حالة تراجع. وكنا نستمع لتسجيلات الشيخ علي محمود، والنقشبندي وطوبار والفشني، وننتظر عودة جميلة.. وأكيدة

نقلًا عن الآخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رمضان كريم وجميل «٦» في دولة الإنشاد الديني رمضان كريم وجميل «٦» في دولة الإنشاد الديني



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon