توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سنوات المطر .. !!

  مصر اليوم -

سنوات المطر

بقلم : جلال عارف

 أنا من عشاق المطر.. في سنوات الطفولة كان المطر يعني بالنسبة لنا مهرجاناً من الفرح. في بورسعيد حيث كان يتعانق الجمال مع الأناقة والهدوء ليمنح المدينة طابعها الفريد.. كان المطر لا يكاد يتوقف حتي نسرع إلي الشوارع. بعد دقائق كانت الشمس تشرق ولو علي حياء. وكان المشهد يبدو بديعاً. المدينة اغتسلت، والأشجار تتألق ألوانها البديعة، وأرض الشوارع ـ وهذا هو الأهم ـ قد جفت مياهها بعد دقائق. ذهبت إلي بالوعات غير مسدودة وإلي  مواسير مستعدة للطوارئ. تبدأ علي الفور مباريات الكرة.. بالكرة التي تعودنا علي اللعب بها في بورسعيد وهي كرة التنس التي تكسب الناشئين هناك مهارات كروية عالية .

مازلت عاشقاً للمطر، لكن الأمور اختلفت. عرفت كيف تتوقف الحياة عندنا بسبب ساعة مطر. كيف يتعطل المرور؟ وكيف تنهار منازل في بعض القري؟ وكيف يصبح الخروج من المنازل مغامرة غير مأمونة العواقب؟ وكيف تتحول الشوارع في الأحياء الفقيرة إلي تلال من الوحل؟ وكيف تتحول في الأحياء »الراقية»‬ إلي بحيرات تغرق فيها السيارات.. كما حدث بالأمس في أرقي أحياء العاصمة »‬التجمع الخامس» .
تذكرت كيف حاولت القاهرة قبل سنوات أن تقلد ما كنا نراه في بورسعيد في طفولتنا. قررت أن تؤمن نظام صرف جيد لمياه الأمطار علي طول الطريق في صلاح سالم والعروبة وحتي المطار. في العام التالي هطلت الأمطار وكانت كل البالوعات مسدودة، وكان الأمر كارثيا.. ثم كان الحل هو الاستغناء عن بالوعات تصريف المياه، وليس الاستغناء عمن تركها تتعطل!!

لا أعرف إن كان هناك نظام صرف جيد للأمطار في حي حديث وراق مثل »‬التجمع» أم لا؟! وهل صممت المرافق العامة هناك علي أساس ما تم وما يتم من توسع.. أو أنهم سيضطرون إلي حفر الشوارع لتعديل ما سبق إنشاؤه؟ وهل السبب سوء التخطيط أم الفساد في التنفيذ؟!.. وهل سنأخذ في اعتبارنا أن المناخ يتغير في المنطقة والعالم، ونحن نبني المدن والأحياء الجديدة لنغير الحياة في كل أنحاء مصر ؟!

في المنطقة التي أسكن بها كانت الاوضاع  ــ والحمد لله ـ طيبة . الأمطار لم تكن غزيرة، والمرور في صلاح سالم لم يتعطل. في الصباح الباكر أخذني الطفل الصغير بداخلي إلي الشارع. كان شعاع من الشمس يجاهد وسط السحب. الكون جميل والطفل سعيد.. لكن للحياة أوجه أخري كنت أفكر فيها وأنا أعود حاملاً سنوات العمر، والطفل الذي كان

نقلا عن الآخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سنوات المطر  سنوات المطر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon