توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رمضان كريم وجميل « ٣ » أعداء الموسيقي .. والحياة!!

  مصر اليوم -

رمضان كريم وجميل « ٣ » أعداء الموسيقي  والحياة

بقلم : جلال عارف

 قبل أيام من رمضان قرأت عن »الفتوي!!»‬ التي اصدرها جهول كبير بأن فوانيس رمضان التي تترد فيها بعض الاغنيات هي حرام شرعا!! ليه يامولانا؟!.. لانها تحتوي علي موسيقي، والموسيقي حرام !

تذكرت مشهدا للعظيم الريحاني في فيلم »‬سلامة في خير» وهو يستمع الي محاضرة جهول آخر يقول فيها للفقراء ان يرضوا بفقرهم لأن المال لايجلب السعادة!! وتذكرت رد الريحاني الموجز: يا أخي اتلهي !!

ومع ذلك فعلينا ان ندرك أن ما نسمعه من »‬الجهول» وامثاله هو حصاد اربعين عاما من تراجع النهضة وحصار التقدم، وتحالف الثروة والتطرف، من أجل الحفاظ علي السلطة ونهب الثروة وابقاء الاستبداد، بالتجارة في الدين الحنيف الذي جاء نورا  ورحمة للبشرية كلها .

الموسيقي حرام.. أما القتل والتدمير ونشر الخراب وتكفير الناس وإهدار دماء من يخالفوننا في الرأي فهو حلال حلال !!

الموسيقي حرام.. أما الاستبداد فهو من شروط الحكم عند تجار الدين.. وأما الخيانة فلا ضير فيها عند من لايؤمنون بالوطن، واما استباحة البلاد والعباد فهي عين الشرع اذا أرادها امير الظلام او الخليفة المزعوم !!

تفتح وعي جيلنا علي احترام للفن والثقافة، وعلي إدراك بقيمة الموسيقي في حياة الشعوب، كانت الاضافة عندنا هي هذه العلاقة التي ربطت تجويد القرآن الكريم بمعرفة دروب الموسيقي ومقاماتها المختلفة. كان الكبير في دولة التلاوة الشيخ مصطفي إسماعيل يجيد العزف علي البيانو وكان أقرانه من كبار المقرئين يعزفون علي العود. في المقابل كانت الثقافة الدينية أساسية عند كبار المبدعين في عالم الموسيقي والغناء. هكذا كان الامر علي مر السنين، لكنه كان واضحا بصورة اكبر مع التحرر من الاحتلال العثماني، وعودة الروح لكل ما هو مصري .

مازلت أتذكر كيف وجدنا في بداية موجة التخلف الجديدة مع السبعينيات من يصرخ من علي منابر المساجد مطالبا بالقصاص من أم كلثوم  لأنها غنت : بعيد بعيد أنا وانت.. بعيد بعيد وحدينا!! مشترطا  وجود »‬محرم» في الأغنية!!

كان ذلك بعد قليل من الاوبريت الاذاعي »‬رابعة العدوية» الذي قدمت فيه أم كلثوم عددا من الاغنيات الدينية الخالدة وكان ذلك بعد سنوات من انشاءها »‬نهج البردة» و»‬ولد الهدي» و»‬الي عرفات الله» التي جمعت العالم العربي كله في رحاب الايمان. لكننا كنا للأسف الشديد في بداية موجة الانحدار التي نواجه آثارها الآن وندفع الثمن من دم أبنائنا ومن تضحياتهم النبيلة، لكي نظل علي الطريق الصحيح.. بعيدا عن افكار القتلة التي تريد ان تصادر المستقبل وتغتال كل جميل في حياتنا .

يقول الجهول إن الموسيقي حرام.. يا أخي اتلهي

نقلًا عن الأخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رمضان كريم وجميل « ٣ » أعداء الموسيقي  والحياة رمضان كريم وجميل « ٣ » أعداء الموسيقي  والحياة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon