توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الطريق من «يوليو» إلي مصر التي نتمناها !!

  مصر اليوم -

الطريق من «يوليو» إلي مصر التي نتمناها

بقلم - جلال عارف

لم تكن ثورة يوليو ثورة بيضاء تبرعا من أعدائها، وإنما لأن النظام يومها كان قد تهاوي بالفعل، ولأن الشعب كان في انتظار إنقاذ الوطن قبل أن يغرق في الفوضي، وفي انتظار الخلاص من أوضاع لم يكن ممكنا أن تستمر .

لم يكن ممكنا أن يظل الحكم في يد ملك فاسد يقضي لياليه علي موائد القمار ويغير الحكومة بمليون جنيه، ولا في يد أحزاب أفلست، يتلاعب بها القصر الملكي والمندوب السامي والمال الحرام !!

ولم يكن ممكنا أن تستمر أوضاع يعيش فيها ٩٠٪ من شعب مصر أسيرا للفقر المدقع، ويسيطر فيها باشوات الاقطاع والعائلة المالكة علي معظم ثروات البلاد، ويكون فيها المشروع القومي للحكومات هو مقاومة الحفاء !!

ولم يكن ممكنا أن يعبر الشعب عن مهانة استمرار الاحتلال، مع ذل الفقر.. بينما الطبقة الحاكمة تغرق في المال والفساد، ومصر تبدو منقسمة إلي فريقين يصدق عليهما قول طه حسين قبل الثورة: الذين يحترقون شوقا إلي العدل، والذين يحترقون خوفا من العدل !!

جاءت ثورة يوليو في موعدها. كان أعظم ما فيها أنها الابنة الشرعية لهذا الشعب ولجيش الوطن. في البداية ظن البعض أنه أمام مغامرة من بعض صغار الضباط تكرر ما حدث في دول أخري. لكن شعب مصر أدرك الحقيقة من البداية. و»الحركة المباركة»‬ للجيش لم تتأخر في الإعلان عن هويتها كتعبير عن الحركة الوطنية، وانحيازها للاستقلال والعدالة الاجتماعية ولبناء دولة حديثة تقوم علي العلم، وتعلي من قيم المواطنة، وترفع رايات العدل والكرامة .

أصابت الثورة وأخطأت، انتصرت في معارك عديدة وانهزمت في أخري، لكنها ستبقي في ضمير الأمة عنوانا علي أكبر محاولات النهضة المصرية في العصر الحديث. وستبقي نموذجا لما تستطيع مصر أن تحققه عندما تنفذ إرادة الشعب، وعندما تمتلك الرؤية الواضحة وتعرف الطريق لتحقيقها مهما كانت التضحيات .

لهذا تستمر الحرب علي يوليو، وتستمر محاولات تزوير التاريخ إنهم لا يريدون فقط الانتقام من يوليو، ولكنهم لا يريدون أن يروا مرة أخري مصر وهي تنهض. تبني وتقيم قلاع الصناعة، وتقهر الحصار، وترفع رايات الاستقلال، وتحقق أهم تجربة في التنمية الشاملة، وتقود عالمها العربي إلي الاستقلال، وتجعل من القاهرة يومها مركزا لكل حركات التحرر الافريقية .

لا يفهم هؤلاء أنهم يحرثون في البحر. شعب مصر يدرك كأنهم لن يتوقفوا عن محاربة يوليو لأنهم لن يتوقفوا عن العداء لمصر. لهذا تظل يوليو هي الثورة الأم، وتظل بعد 66 عاما حاضرة في ذاكرة الوطن. تحية للثورة التي قادت مصر لتصنع التاريخ، ولقائدها عبدالناصر.. ولا عزاء لأعداء مازالوا يحاربون يوليو، فيجدون في مواجهتهم مصر (شعبا وجيشا) وهي تقاتل، وتبني، وتنتصر للوطن.. وللمستقبل

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطريق من «يوليو» إلي مصر التي نتمناها الطريق من «يوليو» إلي مصر التي نتمناها



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon