توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشائعات وقانون المعلومات الغائب!

  مصر اليوم -

الشائعات وقانون المعلومات الغائب

بقلم - عبد المعطى أحمد

من ضمن إفرازات 25 يناير انتشار الشائعات بطريقة مرضية ومرعبة، وساعد على ذلك الانتشار وسائل التواصل الاجتماعى وماشابهها، ولم تقتصر الشائعات على مجرد ترديد أخبار كاذبة فقط، وإنما أصبحت تستخدم فى ضرب الاقتصاد الوطني، وتشويه صورة المجتمع داخليا وخارجيا,واغتيال شخصيات ورموز فكرية وسياسية معنويا بشكل غير مسبوق. وفى مجتمع مثل المجتمع المصرى من أسهل ما يمكن انتشار الشائعة خاصة بين الأميين وغير المثقفين الذين يعتمدون على القيل والقال,وليس البحث والدراسة والاطلاع، ولكن هذا لايمنع أن نجد شخصا مثقفا ولديه إمكانات تقصى الحقائق ورغم ذلك يتعامل مع الشائعة على أنها حقيقة لأنها تحقق له مصلحة ما أو رغبة فيتنازل عن الموضوعية من أجل تحقيق تلك المصلحة.

لجنة برلمانية كشفت فى دراسة لها عن أن المجتمع المصرى تعرض خلال شهرى سبتمبر وأكتوبر عام 2017 إلى 53ألف شائعة، وأن 70%من هذه الشائعات ظهرت عبر مايسمى وسائل التواصل الاجتماعي, وأن 30%من هذه الشائعات تعاملت معها بعض الصحف والمواقع الإخبارية على أنها حقائق وقامت بنقلها.وهذا يعنى ببساطة أننا نعيش حالة من السيولة المعلوماتية ومحاولة تشويه الوعى والذاكرة، وأن هناك خطرا حقيقيا تتعرض له وسائل الإعلام ومن يتابعها أيضا.

ولاشك أن غياب المعلومات فى بعض المواقف وعدم تقديم المصادر للمعلومة فى الوقت المناسب وراء انتشار الشائعات، وهذه مشكلة يجب معالجتها بتشريع واضح ينظم الحصول على المعلومة وتقديمها,ويحدد كذلك ضوابط النشر والإذاعة,فأين قانون المعلومات الذى سمعنا وقرأنا عنه كثيرا ومازال غائبا وحبيس الأدراج بمجلس النواب؟

إن الوقاية من الشائعة كذلك تكون فى توفير المعلومة الصحيحة، ومن أهل الخبرة والاختصاص, وإن ترك الناس للشائعات دون الرجوع إلى أهل العلم والدراسة والخبرة والمسئولية فيه الكثير من اللامبالاة، وفيه الكثير من إتاحة الفرص للشائعة كى تنتشر وتعم!.

إن الصحفى أو الإعلامى المعد إعدادا جيدا والمتدرب تدريبا سليما والذى يمتلك اللباقة والثقافة والكفاءة المهنية والمصداقية عند الناس هو الذى يجب أن يتصدى لأى شائعة فور حدوثها, فيسأل أهل العلم, ويقرأ الكتب, ويقابل الناس,ويدرس اهتماماتهم، ومستوياتهم,وبالتالى يقدم عملا مدروسا مقنعا معززا بالصوت والصورة وحديث أهل الخبرة من السياسيين أو الاختصاصيين، ويطرح كل الأسئلة التى فى الأذهان، أو يغطى كل جوانب الحدث، أو الشخصية مصدر الشائعة، ولا يكتفى بالأمور التقليدية، بل يحاول أن يخلص المجتمع من الشائعات وشرورها,ومثل هذا الشخص يجب ألا يعمل وحده,بل يجب أن يكون ضمن فريق عمل متخصص من ذوى الاحتراف المهنى حتى يخرج العمل الذى يناقش شائعة ما ويتناولها بالتحليل والعرض متكاملا من كل النواحى الفنية والإبداعية.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشائعات وقانون المعلومات الغائب الشائعات وقانون المعلومات الغائب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon