توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صاحب المقام الرفيع

  مصر اليوم -

صاحب المقام الرفيع

بقلم : عـــلاء ثابت

 أيا ما كانت النتيجة النهائية التى ستعلنها الهيئة الوطنية للانتخابات بعد يومين، فالمؤكد أن الشعب المصرى - بالحالة التى بدا عليها خلال الأيام الثلاثة الماضية وإقباله على التصويت فى الانتخابات رغم ما تعرض له من محاولات، إن لم يكن لمؤامرات استهدفت دفعه لمقاطعة تلك الانتخابات - قد أثبت مرة أخرى أن وعيه وإدراكه المخاطر التى تتعرض لها مصر أكبر بكثير مما يعتقد البعض وأقوى من أن تنال منه الدعايات الخبيثة والشائعات التى لا يتوقف عن إطلاقها من سماهم الرئيس عبدالفتاح السيسى «أهل الشر». القضية لم تكن أبدًا انتخاب الرئيس السيسى أو منافسه، بل كانت الانتخابات معركة هدفها التصدى لمحاولة نزع الشرعية الشعبية عن ثورة 30 يونيو وما أفرزته من نتائج، خاصة وصول الرئيس إلى سدة الرئاسة بدعم شعبى غير مسبوق.

الرسالة التى ألقاها الشعب المصرى فى وجه أهل الشر فى الانتخابات الرئاسية ليست الأولى . فقد سبق لهذا الشعب العظيم أن أفشل مخطط نزع الشرعية الشعبية عن الرئيس السيسى، حينما حاول هؤلاء استغلال قراره البدء فى تحرير أسعار الوقود ثم قراره الشجاع بالمضى فى طريق الإصلاح الاقتصادى، خاصة ما يتعلق بتعويم الجنيه المصرى وما استتبعه من ارتفاع فى الأسعار. فقد تعامل الشعب مع كل تلك الإجراءات بإدراك تام لضرورتها ومن ثم تحمل كل تداعياتها. بينما كان رهان أهل الشر على أن تلك الإجراءات ستدفع الشعب بالضرورة للنزول إلى الشارع، فى محاولة لإعادة إنتاج ما حدث فى عامى 1977 و 2011. ومرة أخرى عاد هؤلاء لاستغلال معاناة المصريين لتشويه الانتخابات، مفترضين أن تلك المعاناة ستنعكس فى تراجع نسبة المشاركة فيها، إلا أن المصريين بالخارج والداخل كانوا جاهزين بالرد الحاسم أمام صناديق الانتخابات .

وهنا لابد من التأكيد أولا أن تقييم نسبة المشاركة فى الانتخابات الرئاسية لابد أن يأخذ فى اعتباره غياب المنافسة الحقيقية واقتصارها على مرشحين فقط، مما يؤثر بالضرورة على عملية حشد الناخبين وتحفيزهم باتجاه المشاركة، ومن ثم حرص الرئيس قبل أسبوع من الانتخابات على أن يوجه نداء لكل المصريين بضرورة النزول والمشاركة بكل حرية فى الانتخابات الرئاسية، ليس لانتخابه، ولكن لتوجيه رسالة للعالم كله بأن مصر يحكمها شعبها. وهو وحده القادر على تغيير واختيار من يريد.

وثانيا.. أن الشائعات والادعاءات التى روجها إعلام أهل الشر وميليشياتهم الإلكترونية خلال أيام الانتخابات الثلاثة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك صدمتهم والإحباط الذى أصابهم من مستوى مشاركة المصريين وإصرارهم على تحويل مشهد الانتخابات إلى مشهد احتفالى. الأمر الذى دفعهم إلى محاولة إفراغ المشهد من مغزاه عبر السخرية من احتفالات المصريين، خاصة النساء، رقصا وغناء أمام لجان الانتخابات. كما لجأوا إلى إعادة إنتاج المقولات البالية بشأن عدم مشاركة الشباب فى الانتخابات، والادعاء بأن المشاركة اقتصرت على كبار السن والنساء فقط. وبكل تأكيد فإن التصدى لتلك الادعاءات ما كان ممكنًا لولا أن مشاهد إقبال المصريين على اللجان كانت أقوى من أن يتم تجاهلها، وكانت السلاح الأهم للإعلام المصرى فى مواجهة تلك الادعاءات والشائعات.

أما رهان الرئيس فكان على قدرة الشعب المصرى على مواجهة التحديات وتفهم أبعاد ما يدور حوله. كان الرئيس حريصا دائما فى كل خطاباته وتصريحاته فى الداخل والخارج على تحية الشعب وتقدير ما يتحمله من ضغوط من أجل عبور المرحلة الصعبة. وأكد مرات عديدة أن ما تم فى مصر من إنجازات ما كان ليحدث إلا بوعى وصبر الشعب المصرى العظيم وأن الإجراءات الاقتصادية التى تحملها يصعب على دول كثيرة أن تتحملها، واصفا إياه فى أثناء زيارته سلطنة عمان فى بداية الشهر الماضى بأنه البطل الحقيقى لتلك المرحلة. فتحية للشعب المصرى صاحب المعالى الحقيقى وصاحب المقام الرفيع فى الدفاع عن حاضر ومستقبل مصر والقادر بعفويته على بعث السعادة من رحم كل تحد ومعاناة مهما تكالب وتآمر عليه كارهو الوطن.

نقلاً عن الحياة اللندنية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صاحب المقام الرفيع صاحب المقام الرفيع



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon