توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«سيناء 2018»: أمان مصر أولا

  مصر اليوم -

«سيناء 2018» أمان مصر أولا

بقلم - عـــلاء ثابت

 بينما اجتهد كثيرون خلال الأسبوع الماضي للرد علي أسئلة أراها ليست في صلب الموضوع بشأن العملية الشاملة «سيناء 2018» التي أطلقتها القوات المسلحة ضد الإرهابيين، من قبيل علاقة توقيت العملية بالانتخابات أو علاقتها بما يثار دائما بشأن ما يطلق عليه صفقة القرن، فإن كثيرين لم يتوقفوا لطرح السؤال الذي يمثل في حد ذاته إجابة شافية وقاطعة علي كل ما يثيره المشككون والمحبطون والمتقولون، وهو هل تلك العملية مطلوبة لمواجهة خطر الإرهاب أم لا؟ وفي تقديري فإن التوقف عند السؤال عن أهمية العملية «سيناء 2018» هو البداية الحقيقية لتحليل القضية وفهم مغزاها ودلالاتها.

لا يختلف اثنان في مصر أو خارجها علي أن مصر تخوض حربا شرسة ضد الإرهاب كما لا يوجد خلاف علي أن مصر عازمة علي استئصال الإرهاب مهما كلفها الأمر. وبكل تأكيد فإن هناك العديد من العوامل أو المحفزات التي دفعت باتجاه إطلاق عملية شاملة للقضاء علي الإرهاب، لعل أهمها هو العملية الإرهابية التي استهدفت مصلين أبرياء في مسجد الروضة بشمال سيناء، وسقط خلالها عدد من المصريين لم يسبق أن شهدته مصر في أي عملية إرهابية، ثم ما تلاها من استهداف طائرة عسكرية في مطار العريش. والحدثان يمثلان بكل تأكيد محطة فارقة في إستراتيجية الدولة لمواجهة الإرهاب.

وثانيا فإن الخبرات التي تراكمت خلال العمليات السابقة التي قامت بها القوات المسلحة والجهود التي بذلت لتحجيم الإرهاب داخليا وخارجيا بدت كافية تماما لإطلاق عملية شاملة واسعة النطاق تشارك فيها القوات المسلحة بكل أسلحتها وأفرعها وقوات الشرطة لملاحقة الإرهابيين في عملية أقل ما توصف به أنها مرحلة توجيه «الضربة القاضية» للعدو. الأمر الذي من شأنه أن يحدث نقلة نوعية في مسار المواجهة مع الإرهاب، وهي في كل الأحوال رسالة شديدة اللهجة إذا جاز التعبير للإرهابيين ومن يدعمونهم.

أما العامل الثالث الذي دفع باتجاه إطلاق العملية الآن فهو ما أسميه حالة «الهذيان» التي يمر بها الرئيس التركي منذ الإعلان عن باكورة إنتاج الغاز من حقل ظهر بالبحر المتوسط، والتي قد تدفعه لاتخاذ خطوات قد تهدد ذلك الحقل، فكان لابد من رسالة شديدة اللهجة إضافية لأردوغان حتي لا يقدم علي التفكير في اختبار القدرات المصرية وإصرارها وجاهزيتها لحماية - ليس فقط حقل ظهر - ولكن كل المياه الإقليمية والاقتصادية المصرية. وقد حمل البيان السادس للقوات المسلحة بشأن عملية سيناء 2018 تلك الرسالة بشكل واضح حين قال «إنه بالتزامن مع العملية الشاملة (سيناء 2018) نفذت القوات البحرية عددا من الأنشطة التدريبية البارزة بمسرح عمليات البحر المتوسط بإطلاق 4 صواريخ أرض بحر وسطح بحر، وذلك في إطار التدريب علي التعامل مع جميع التهديدات والعدائيات لمياهنا الإقليمية».

إذن تطورات المواجهة مع الإرهاب والمتغيرات في البيئة الإقليمية دفعت جميعها باتجاه إطلاق العملية «سيناء 2018». ولأن الرئيس عبد الفتاح السيسي لا يحكمه في اتخاذ القرارات سوي المصلحة العليا للوطن بصرف النظر عن تداعيات تلك القرارات علي العملية الانتخابية المزمع إجراؤها في نهاية الشهر القادم كما أشرت في مقال سابق بتاريخ 19 يناير الماضي بعنوان «الانتخابات وحتمية القرارات»، فإنه يصبح من الطبيعي أن يتخذ الرئيس السيسي قرار إطلاق العملية دونما التفات لأي علاقة يبحث عنها البعض بالانتخابات القادمة. ولمن يشككون في ذلك فعليهم أن يعيدوا النظر علي الأقل فيما ساقوه للتأكيد علي وجود علاقة بين «سيناء 2018» وبين الانتخابات ليتأكدوا أنه مجرد سراب. ذلك أنهم في الوقت الذي يؤكدون فيه أنه لا منافسة حقيقية للرئيس في الانتخابات القادمة، فإنهم يدعون أنه يطلق عملية عسكرية من أجل انتخابات يؤكدون أن نتيجتها محسومة! بينما المنطقي أن تلك العملية بما يمكن أن تشهده من خسائر قد تكون في غير صالح الرئيس في تلك المرحلة.

سلامة الوطن ووحدة أراضيه وتوفير الأمان والاستقرار في كل ربوع مصر هو ما تعاقد عليه الرئيس وتعهد به أمام المصريين الذين يؤكد رد فعلهم وترحيبهم ودعمهم للعملية «سيناء 2018» أنهم ما زالوا عند تفويضهم الذي أصدروه قبل خمس سنوات للرئيس السيسي لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه، وأن ثقتهم في القوات المسلحة لإنجاز تلك المهمة لم ولن تتزعزع.


نقلا عن الاهرام القاهرية

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«سيناء 2018» أمان مصر أولا «سيناء 2018» أمان مصر أولا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon