توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فريدة ونانسى ونور.. تاء التأنيث ثورة لا عورة

  مصر اليوم -

فريدة ونانسى ونور تاء التأنيث ثورة لا عورة

بقلم : خالد منتصر

فى ظل الإحباط والاكتئاب، الذى شعرنا به مع منتخبنا القومى لكرة القدم بعد الخروج المهين من الدور الأول لكأس العالم، امتدت أيادى بنات مصر الناعمة لتربت على أكتافنا بحنان الأم المزروع فطرياً فى كل أنثى هى دوماً رحم الأمان حتى لوطنها الكبير، خرجت علينا السبّاحة فريدة عثمان بابتسامتها الجميلة لتهدينا ذهبية السباحة، وأطلت علينا نانسى طمان، بطلتنا الرشيقة لتهدينا ذهبية الجمباز، ولهثت أنفاسنا مع مضرب نور الشربينى الساحق الماحق، تتوجه قطرات عرقها المتلألئ لتضع فى أعناقنا طوق ياسمين انتصارها فى بطولة العالم للإسكواش، غنينا مع صلاح جاهين «البنات البنات ألطف الكائنات»، كنا نغنيها بألسنتنا، لا تتجاوز حناجرنا، عرفنا معناها اليوم، وعرفنا أن المبدع «جاهين» كان يمتلك البصيرة والنبوءة، إنه حتماً سيأتى اليوم الذى تمد فيه البنت المصرية طوق النجاة لتنقذ مصر من كآبة اليأس، حتماً ستنتفض «بهية» وتخرج كما فى نهاية فيلم «العصفور»، لتصرخ فى الجموع المنكسرة المنهزمة المأزومة، حنحارب، حنحارب كل ما هو قبيح ومؤلم ومحبط، حنحارب فقر الروح وفقر الفكر، حنحارب جدب البهجة وتصحّر الوجدان، وجهت فريدة ونانسى ونور رمح التحدى فى وجه تيارات الفاشية الظلامية التى طالما مسحت عقل مصر ومسخت روحه وصورت للبنت أن جسدها عبارة عن كتلة لحم مشتهى، عليه أن يستقبل كبت الفحول وعقدهم النفسية وعصابهم وازدواجيتهم ونفاقهم، خرجت كل منهن لتعلن للعالم أن الجسد طاقة روح ونافذة بهجة وأداة إنجاز وركيزة أمل ودعامة حلم، أن البنت ثورة لا عورة، أنها نور شمع لا ظلام قمع، فريدة تسبح، لا تلاطم الماء ولا تقاوم التيار فحسب، لكنها تلاطم الجهل وتقاوم التخلف أيضاً، «نانسى» لا تروض الجسد فقط، ولكنها تروض معه الضباع البشرية التى حولت مصر إلى سرادق عزاء ووكر خفافيش وكهف غربان، «نور» لا تضرب كرتها العنيدة فى الحائط الصلب الصلد، ولكنها تضرب معها كل أوهام التفوق الذكورى الساذج، الذى عاش فى أسطورة النصف إله، الذى يستخدم الجاريات المحظيات، لتدليك فحولته ودغدغة كبريائه وزغزغة غروره المزمن، علينا أن نفرح بهن، ونحتفل معهن بانتصاراتهن، ويا ليتنا نصل إلى هذا السر الأنثوى الغامض، الذى كشف عورة مجتمعنا فى لحظة فارقة، كنا قد ظننا فيها بأننا من الممكن أن نتجاوز كساحنا على كافة المستويات بساق واحدة اسمها الرجل، شكراً لتاء التأنيث على جرعة الأمل التى عالجتنا من إدمان الوهم.

نقلًا عن الوطن القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فريدة ونانسى ونور تاء التأنيث ثورة لا عورة فريدة ونانسى ونور تاء التأنيث ثورة لا عورة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon