توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سيادة الرئيس.. أساتذة الجامعة يستغيثون

  مصر اليوم -

سيادة الرئيس أساتذة الجامعة يستغيثون

بقلم: خالد منتصر

بعدما كتبت عن الكادر الخاص المجحف لمعيدى ومدرسى وأساتذة الجامعة، امتلأ صندوق بريدى الإلكترونى بمئات الرسائل، التى تصرُخ وتئن وتشكو من أن هذا الكادر قد جعل أساتذة الجامعة على حافة الفقر وإهدار الكرامة، وكأننى ضغطت على خُرّاج على وشك الانفجار بركاناً من القيح والصديد، طعم المرارة فى كل حرف، سكين الإحباط يذبح الجميع، ليس أمامى إلا اللجوء لرئيس الجمهورية لعرض هذا الملف، الذى فيه شفرة حل مشكلات مصر، خلاصة عقل مصر يعيشون على حدّ الكفاف، وهذه بعض صرخاتهم:

«خالص التقدير والشكر على مقالتكم القيّمة الموجّهة إلى السيد وزير المالية، الذى لم يعد يرى أساتذة الجامعات، الذين قد دبّ فى قلوبهم اليأس، شباباً وشيوخاً، للمذلة التى يعيشون فيها، جراء تجاهل الدولة لهم، مما حدا بالكثير منهم للهجرة إلى الخارج، بحثاً عن الكرامة ولقمة العيش، بل بدأ بعض الشباب البحث عن منح الماجستير والدكتوراه بالخارج، وبعدها تقديم استقالاتهم من الوطن، والاستقرار بالخارج. مثال صارخ على تدنّى رواتبنا وإذلالنا، هو راتب رئيس القسم العلمى بالجامعة؟. هل تعلم يا سيدى العزيز أن بدل رئاسة القسم العلمى فى جامعات مصر المحروسة هو ١٢٠ جنيهاً سنوياً.. أى والله سنوياً وليس يومياً أو شهرياً.. يبقى من أين يأتى الانتماء، والكثير منا أصبح يحلم فقط بالستر، وألا يفضحه الله، وهو يحمل لقب أستاذ جامعة؟! مرفق قرار تعيينى رئيس قسم والبدل المصروف لى (ليس للنشر).. مهزلة ما بعدها مهزلة، وللعلم لم أستطع والله العظيم أن أُلحق أياً من أبنائى الثلاثة أى مدارس خاصة، لضيق ذات اليد.. وأجاهد مع أكبرهم بعد أن دخل برنامجاً خاصاً بإحدى الجامعات الحكومية، حتى يتم أعوامه الأربعة بستر وسلامة، مع اضطرارى للأسف لتقديم طلب لدعم المصروفات الخاصة به سنوياً!!!.. هل هنالك ذل أكثر من ذلك؟ أليس من العبث إذاً أن نطالب أساتذة الجامعات، بأن يفعلوا أقصى جهدهم، لرفعة هذا الوطن، بينما المسئولون فى بلادنا يتجاهلوننا ويعتبروننا من الأغنياء، رغم أن كثيراً منا أصبح الآن يجاهد فقط من أجل الستر؟!

وكتب د. جمال شقرة، أستاذ التاريخ: «لن يصدق أحد أن معاش أستاذ الجامعة بعد أن أمضى عمره يبحث ويحاضر لن يزيد على ٢٠٠٠ جنيه، وأنه لو توفى وهو مدرس، أسرته تتسول لتعيش».

د. سماح أبوالخير، أستاذ الدراما والنقد المساعد بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، كتبت بنبض الدراما تحت عنوان رسالة إلى الوالى: «إلى المنقذ والملاذ الأخير للرعية فى كل زمان ومكان حال انقطاع الأسباب لتحسين أحوالهم، والرعية كثيرون، أرى فيهم أناساً وصلوا من العلم درجات، وأصبحوا أساتذة جامعيين وعلماء وأصحاب بحوث علمية، لم يعرفوا أبداً فى حياتهم إلا احترام النفس والكرامة والشرف المهنى، إيماناً بمكانتهم العلمية التى عاهدوا أنفسهم ألا يمسّوها، وذلك حفاظاً على جيل ينشأ ويتربى على قيمة احترام العالم والأستاذ.. لكننى أراهم منهارين، فقط يحاولون الظهور بكرامة الأستاذ الجامعى شكلاً، لكنهم يحنون رؤوسهم أمام أسرهم وأولادهم، لأنهم لا يستطيعون أن يلبوا احتياجاتهم المعيشية الأولية، فى تلك اللحظة قررت أن أطرق أنا باب الوالى.. لأقول له: النظرة لعلمائك، لقد انهاروا من (العوز)، تلك الكلمة التى أندهش وأنا ألصقها بعالم، أنأى بنفسى أن أطلب لهم قرشاً واحداً، لأننى ببساطة، واحدة من هؤلاء الذين تربّوا على الكرامة، السيد الرئيس.. كامل احترامى وثقتى.. تحياتى.. وشكراً».

وكتب د. كامل صلاح الدين محمد، أستاذ مساعد بمركز البحوث الزراعية: «أساسى المرتب 320 جنيهاً، البدلات 78٪، تصرف ستة شهور فقط، إجمالى المرتب 5300، وأنا حاصل على اللقب العلمى فى فبراير 2018، وحتى الآن لم يصرف البدل النقدى، أشكركم جزيل الشكر، لعلكم ترفعون شكوانا وقهرنا للمسئولين، فنحن تحت قانون الجامعات، أعزّكم الله وسدّد خطاكم».

وكتب معيد بقسم جيولوجيا بكلية علوم جنوب الوادى: تصحيح لكاتب المقال، بالنسبة للأساسى بتاع المعيد هو فعلاً 730 جنيه، بس ده على الورق، الأساسى الفعلى هو 246 جنيه، ده أساسى 30/ 6/ 2015، من هذا الوقت وهو متجمّد، يعنى أى زيادة تتحسب عليه، وأى خصم يتم على أساسى 730 اللى غير مفعّل.

وكتبت د. منى رحيم، أستاذ مساعد بكلية الفنون التطبيقية بنها: «شكرا جزيلاً لمقال حضرتك عن الكادر الخاص، إحنا فعلاً فى مأساة، ولا أحد يستمع إلى شكاوانا المتكرّرة اليائسة».

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيادة الرئيس أساتذة الجامعة يستغيثون سيادة الرئيس أساتذة الجامعة يستغيثون



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon