توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

د. أحمد عكاشة الأستاذ

  مصر اليوم -

د أحمد عكاشة الأستاذ

بقلم : خالد منتصر

بمناسبة حصول د. أحمد عكاشة على الدكتوراه الفخرية من جامعة عين شمس أستعيد وأقتبس مقالاً كنت قد كتبته عنه منذ عشر سنوات تقريباً.

صار من المتعارف عليه فى مؤتمرات الطب النفسى أنهم عندما يطلقون كلمة الأستاذ حضر أو الأستاذ خرج أو الأستاذ سيلقى محاضرة فإنهم يقصدون د. أحمد عكاشة، حتى ولو كان المؤتمر مليئاً بالأساتذة الأجانب، فالكل صار يدين له بالأستاذية، وأنا واحد من هؤلاء، فبرغم أن تخصصى مختلف، وبرغم أننى تخرجت فى طب القاهرة وليس عين شمس التى تتشرف بانتمائه إليها كأستاذ، وبرغم أن لقاءاتنا قليلة وبالصدفة، إلا أننى أعتبر أن بصمته على تكوينى المعرفى والثقافى والنفسى لا يمكن أن تمحى، فهو أسطى بكل ما تحمله الكلمة من معنى، يستطيع كأسطوات الأرابيسك أن يعلمك ويبهرك ويمنحك الأسرار دون أن ينصب من نفسه كاهناً، كاريزما لا تقاوم، شياكة وأناقة فى الحديث والمظهر وطريقة التدريس وأسلوب الكتابة ومنهج النقاش.

لا تستطيع إلا أن تنجذب إلى مغناطيسه الذى يتغلب على كل قوى الجاذبية، يكفى أن لديه مفاتيح النفس وباسوورد السلوك الإنسانى وشفرة الوجدان وأسرار كيمياء العقل، فلا تندهش إذا ضبطت نفسك وأنت تسحب كل أشواك القنفذ الدفاعية فى حضرته، وتجلس أليفاً هادئاً تستمع وتنصت وتحلم بأن تنام على طاولة التشريح النفسى لأسطى الطب النفسى.. أحمد عكاشة.

صك مصطلحات جديدة فى الطب النفسى هوايته، ترجمة الوجدان وتفسير العقل المصرى هاجسه، لم يجلس فى برج عاجى يدخن الغليون ويلعن غباء الناس، بل اشتبك مع الشارع والبشر، وكتب ونشر وانتقد وهوجم، اقتحم كثيراً حقول ألغام المسئولين والساسة وشخصهم اضطراب هوية، دخل عش الدبابير مع السلفيين عندما برّأ المنتحر المكتئب من تهمة الكفر، حارب الدجل والخرافة والسحر وعشوائية التفكير، غرّد خارج السرب فأغضب البعض ممن يريدون المثقف فرداً فى قطيع مطيع، كشف ثقوب الضمير فانكشف سماسرة الشعارات.

قامة عملاقة وشقيق قامة عملاقة أيضاً، لا بد أن جينات ثروت عكاشة قد تسربت إلى أخيه أحمد، فعندما تجلس إلى أحمد عكاشة فلتستعد لرحلة كونية فلسفية عبر الأثير مطعمة بالموسيقى ومطرزة بالفن التشكيلى والسينما والمسرح، لا يمكن لمن تربى فى حضن ثروت عكاشة إلا أن يصبح موسوعياً، صاحب رؤية متسامحة مع الآخر، غير متعالية حتى على المريض، إنه يتعلم من مريضه، ويؤمن بأن أهم مرجع طبى فى العالم هو المريض.

أنا سعيد ومحظوظ أننى حاورت وعرفت د. أحمد عكاشة، وسعيد أكثر أن تكريمه جاء من جامعة عين شمس، بيته الثانى وعشقه الأبدى.

نقلًا عن الوطن القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع       

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

د أحمد عكاشة الأستاذ د أحمد عكاشة الأستاذ



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon