توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مطلوب تطعيم ضد حصبة التطرف

  مصر اليوم -

مطلوب تطعيم ضد حصبة التطرف

بقلم : خالد منتصر

انتشار الحصبة فى إندونيسيا والهروب من التطعيم بإخفاء الأهل لأطفالهم ومنعهم من الذهاب للمدارس، كل هذا نتيجة فتوى علماء المسلمين هناك بأن التطعيم حرام لأنه يحتوى على جيلاتين الخنزير! لم أصدق عينىّ حين قرأت هذا الخبر، هل نحن ما زلنا فى العصور الوسطى؟ هل نحن نستحق أن نعيش هذا الزمن وتلك الحضارة؟ هل صرنا خطراً على العالم إلى هذه الدرجة؟! ألا يكفى العالم أحزمتنا الناسفة التى نفجر أنفسنا فيهم بها ونحن نهتف الله أكبر، فنضيف بغباء وجهل إلى قائمة خطايانا منع التطعيمات حتى تتفشى الأوبئة والأمراض وتفتك بالأطفال الذين لا ذنب لهم إلا أنهم وُلدوا فى بلاد تظن أن مسئوليتها هى توصيل مواطنيها «دليفرى» إلى الجنة؟!

كلما اقتربت منظمة الصحة العالمية من استئصال وباء من العالم وبتره من الدنيا، تجد مانعاً وحاجزاً. وللأسف دائماً يحمل هذا المانع والحاجز صفة الدولة الإسلامية، اليوم إندونيسيا والحصبة، وأمس باكستان ونيجيريا وأفغانستان وشلل الأطفال الذى ما زال يسكن تلك البلاد «إكسكلوسيف»، ويؤجل إعلان القضاء النهائى عليه فى العالم. وقد بلغت الحرب ضد التطعيم فى باكستان حد الجنون بمطاردة قوافل التمريض بالأسلحة وقتل أعضاء الطاقم الطبى الذى يتجاسر ويدخل المنطقة ويحاول تطعيم الأطفال سراً وفى الخفاء! فضيحة وكارثة أن تكون تلك سمعتنا فى العالم، أن نصبح بؤرة مرض وبركان وباء وموزع فيروسات مجانية مع سبق الإصرار والترصد. وبرغم كل محاولات وزارة الصحة إقناع علماء إندونيسيا فى مجلسهم الإسلامى بإصدار فتوى بتحليل التطعيم، فإن هؤلاء المشايخ اعتبروها جهاداً ضد مؤامرات الصليبيين الكفرة الذين يريدون حقن الخنزير فى دمائنا الزكية، لكن ما هى مضاعفات الحصبة التى تجعل منظمة الصحة العالمية تصدر بيانات محذرة من كارثة هذا التحريم؟ المضاعفات هى:

- التهاب الأذنين (Otitis): يسبب مرض الحصبة التهابات الأذنين لدى واحد من كل 10 أطفال يصابون به.

- الالتهاب السحائى (Meningitis): واحد من كل ألف مصاب بداء الحصبة، تقريباً، قد يصاب بالتهاب السحايا، وهو التهاب يصيب الدماغ جرّاء عدوى فيروسية (Viral infection) تسبب القىء والتشنج كما قد تؤدى -فى حالات نادرة- إلى غيبوبة (Coma).

- التهاب رئوى (Pneumonia): واحد من كل 15 مصاباً بداء الحصبة سوف يصاب بالتهاب رئوى، قد يكون مميتاً.

- إسهال (Diarrhea) وقىء: مضاعفات كهذه هى أكثر انتشاراً لدى الأطفال والرضع.

- التهاب الشعب الهوائية (Bronchitis)، التهاب البلعوم (Pharyngitis) أو الخُناق (Diphtheria): قد يؤدى مرض الحصبة إلى الإصابة بالتهاب الحنجرة (Laryngitis) أو التهاب الغشاء المخاطى فى الجوانب الداخلية من القصبات الهوائية الرئيسية فى الرئتين.

- اضطرابات الحمل: على النساء الحوامل توخى الحذر الشديد فى كل ما يتعلق بداء الحصبة والحرص الشديد على عدم التعرض للفيروس، لأن ذلك قد يؤدى إلى الإجهاض أو الابتسار (Premature birth) أو إلى ولادة أطفال قليلى الوزن عند الولادة (Birth weight).

- انخفاض عدد صفائح الدم (Thrombocytes): قد يؤدى داء الحصبة إلى انخفاض فى عدد صفائح الدم، وهى خلايا الدم الضرورية لتخثُّر الدم (Coagulation).

يتضح من كل ما سبق أن أخطر أعدائنا هم نحن! وأن الخطر الحقيقى ليس على الحدود الخارجية، وإنما فى الأمخاخ الداخلية.

نقلًا عن الوطن القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطلوب تطعيم ضد حصبة التطرف مطلوب تطعيم ضد حصبة التطرف



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon