توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فوبيا التغيير

  مصر اليوم -

فوبيا التغيير

بقلم: خالد منتصر

أتعجب وأندهش من كم السباب والشتائم والسفالات التى يتعرض لها كل من يكتب فكراً مخالفاً للسائد خاصة الفكر المخالف لما يتحدث به الدعاة ورجال الدين، قاموس الشتائم وضيع إلى حد العفن، ولهجة التهديدات عنيفة إلى حد البلطجة، والعجيب أنك عندما تدخل على صفحات التواصل الاجتماعى لديهم تجد كلها أدعية وأذكاراً وآيات وأحاديث، وكأنهم ملائكة تحلق فى الفردوس، هذه الازدواجية تفسر على أنها فوبيا التغيير، الخوف من أن تقتحمنى الفكرة المختلفة، أو يؤثر على عقلى الرأى المغاير، فيصبح سلوكى عدوانياً، وأسب وألعن كميكانزم دفاعى ضد تلك الأفكار، وخوفاً من الفتنة، كما يسمونها ويطلقون عليها فى مصطلحاتهم، لديهم وسواس الثبات وهستيريا الاستقرار على المألوف والسائد، الشتائم أسوار حماية تتحول إلى زنزانة يتنفسون فيها سموم أفكارهم الفاشية، يلقحونها وتلقحهم وتتوالد سرطاناً مدمراً، لا يعرفون أن التقدم لا يحدث إلا بمراجعة تلك الأفكار التى يسمونها ثوابت، كل منهم يخترع ثوابته ويجعلها فولاذية لا تخترقها إعادة الرؤية أو اختلاف النظرة، هو مستمتع بخدر الدفء اللذيذ للقطيع، هو منتعش بكسل النوم المعطل للفكر والحواس، فما أن توقظه طالباً منه التفكير والتحليل، ما أن ينتفض ويلطمك بسفالاته وكأن نحلة لدغته.

عن هذا المعنى وصلتنى رسالة من الكابتن طيار حورس الشمسى وهو مثقف مستنير وصاحب فكر ورؤية، يقول فيها:

يقابلنا يومياً من يسبوننا لأننا نهز موروثاتهم ويلعنوننا لأننا نكشف خرافية معتقداتهم.. وتتعجب ممن يسبك لمحاولتك تغيير ثوابته السياسية مع أنه هو نفسه قد نجح فى تغيير ثوابته الدينية أو العكس.

هذا يرجع للإصابة بدرجات مختلفة من هذه الفوبيا.. metathesiophobia أو الخوف من التغيير.. التأصيل البيولوجى لهذا الخوف هو أن عقلك البدائى يقول لك «طالما أن منظومتك العقلية الحالية أبقتك على قيد الحياة حتى الآن إياك أن تغيرها».

فعقلنا البدائى لم يعِ بعد أننا لم نعد نحيا فى الكهوف والغابات ولم نعد مطاردين من الحيوانات المفترسة كإجراء روتينى يومى.. ولذلك يتعامل مع موروثاتك الثقافية والدينية والسياسية بل وعاداتك وتقاليدك وحتى وساوسك القهرية وكأنها هى التى أدت بك إلى النجاة حتى الآن من هذه الأخطار وطالما أنك على قيد الحياة حتى الآن فلابد أنها ناجحة ولا يجب أن تغيرها.. غير عالم أن ما أوصلك بسلام لهذه النقطة فى الزمن هو الطعوم واللقاحات والتطور العلمى والإنسانى (الذى لقصر مدته فى التاريخ التطورى لم يتجذر بعد فى عقلنا البدائى).

معرفتك بهذه الحقيقة تساعدك على التغير والتغيير متفهماً ومتغلباً على مخاوفك.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فوبيا التغيير فوبيا التغيير



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon