توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أول ثورة دفاع عن هوية وطن

  مصر اليوم -

أول ثورة دفاع عن هوية وطن

بقلم : خالد منتصر

عبقرية ثورة ٣٠ يونيو هى فى الهدف الذى خرجت من أجله، خروج الشعب المصرى لم يكن لمجرد إسقاط حاكم خائن جاسوس جعل أسرار الدولة العليا على مائدة حاكم قطر، وكان مجرد دمية فى يد «بديع وخيرت»، ولم يكن لنقص بنزين أو انقطاع كهرباء كما كان يروج وقتها من الإخوان الذين قالوا إن الدولة العميقة افتعلت مشاكل البنزين والكهرباء لإسقاط الإخوان عمداً، ولم يكن الخروج أيضاً ضد تزوير انتخابات أو احتجاجاً على فساد إدارات..إلخ، إنها ثورة قامت من أجل الحفاظ على هوية وطن أدرك الشعب بحسه الفطرى البسيط أنها تختطف وتسرق وتزيف وتطمس، «يسقط يسقط حكم المرشد» لم يكن هتافاً موجهاً ضد محمد بديع شخصياً ولكنه ضد التنظيم كفكرة والعصابة كقرصنة والإخوان كقتلة وجدان وعقل ولصوص هوية وخونة وطن، الفلاح الغلبان والعامل البسيط والمرأة نصف المتعلمة، حتى هؤلاء بالفطرة المصرية التى ما زالت تنبض رغم طبقات التصحر البدوى التى حاولت أن تغطى عليها، حتى هؤلاء نزلوا إلى الشارع دفاعاً عن الهوية، تحمل الشعب المصرى الكثير من الظلم ومظاهر الفساد وضروب الخلل، وكان يقول إن كل تلك المظالم تؤثر على غشاء خلية الوطن من الخارج فقط ومن الممكن مرورها وإصلاحها، لكنه انتفض بقوة حين أحس أن الخطر قد طال وامتد إلى الـ«دى إن إيه»، المادة الوراثية لهوية الوطن، إلى الجينات، إلى الخيوط الوراثية المتشابكة داخل نواة المحروسة، هنا خرجت الجماهير، ثار الناس، غضب أولاد وبنات البلد، إنها هويتنا، جوهرنا، إنسانيتنا، لا تمس، نحن الحياة وهم الموت، نحن باختلافاتنا ومشاجراتنا مع بعضنا البعض، نجد أنفسنا فى النهاية مهما اختلفنا واقفين على أرضية مشتركة اسمها الوطن، أما هؤلاء الفاشيون عصابة الإخوان من سماسرة الدين أصحاب بوتيكات التغييب وبازارات الدروشة، هؤلاء يقفون على أرضية الخلافة الإسلامية المزعومة وشعاراتها «طظ فى مصر»، و«ما الوطن إلا حفنة من تراب عفن»، و«يحكمنى أفغانى أو حمساوى ولا يحكمنى مصرى»، خرج الجميع لأنهم أحسوا بأن هؤلاء المتجهمين الحمقى يسرقون البهجة من شعب يحب الحياة ويعشقها بل ويتحايل بكل سبل التحايل الفهلوية والسرية والعلنية أن يحيا حتى فى أصعب الظروف، لذلك احتفالنا بثورة ٣٠ يونيو يكون باستكمالها، يكون باستمرارية الحفاظ على الهوية، لا يكون أبداً بالخلاص من الإخوان للارتماء فى حضن السلفيين، سنقول لبعضنا ألف مبروك بالفعل حين نرى هزيمة التأسلم السياسى كفكرة لا كتنظيم فقط، حين يمنحنى الدين سرير الطمأنينة لا مقعد البرلمان، حين يكون النور فكراً وعقلاً وليس حزباً ولحية.

نقلًا عن الوطن القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أول ثورة دفاع عن هوية وطن أول ثورة دفاع عن هوية وطن



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon