توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حقيقة ما يجرى

  مصر اليوم -

حقيقة ما يجرى

بقلم - كريمة كمال

لا يهم كثيرا ما يُقال رسميا.. لا يهم كثيرا ما يتم السعى لاستقراره.. لا يهم ما يخرج من بيانات.. لا يهم ما يخرج من تصريحات. ما يهم حقا هو ما يستقر لدى الناس بالفعل سواء كان الحقيقة بعينها أو كان غير ذلك.. ما جرى مع الضابط «قنصوة» بعد أن أعلن عن نيته الترشح للرئاسة.. وما جرى بعد ذلك مع الفريق «أحمد شفيق» بعد أن أعلن عن نيته الترشح للرئاسة، ثم ما جرى أخيرا مع الفريق «سامى عنان» بعد أن أعلن عن نيته هو الآخر الترشح للرئاسة، لا يرسخ سوى شىء واحد، وهو استهداف كل مَن يتقدم للترشح للرئاسة.. هل يصب ذلك فى صالح المعركة الانتخابية أم المؤكد أنه يصب فى غير صالح المعركة الانتخابية؟، فهو لا يصدر سوى شىء واحد فقط، وهو أن هناك استهدافا لكل مَن يقدم على الترشح للرئاسة، مما يعيدنا إلى نفس السؤال الذى طرحناه فى المقالات السابقة، وهو هل يقبل الناس على النزول للإدلاء بأصواتهم فى المعركة الانتخابية القادمة؟. هذا السؤال تستقر الإجابة عنه فى شىء واحد، وهو ما استقر لديهم منذ الآن، هل استقرت لديهم القناعة بأن هناك معركة حقيقية تستدعى النزول للمشاركة أم أن الأمر قد انحسر إلى حد أنه تحول إلى استفتاء على الرئيس الحالى، ونتيجته محسومة، لا تستدعى أصلا النزول للمشاركة، فالنتيجة لن تتغير بأى حال من الأحوال؟.. مرة أخرى الناس تنزل للإدلاء بأصواتها عندما تدرك أن هناك معركة حقيقية، وأن الصوت يمكن أن يكون فارقا فى النتيجة، لكن تداعيات الأحداث بهذا الشكل لا ترسخ سوى إحساس واحد، وهو أن هناك سعيا ألا يكون هناك على الساحة سوى مرشح واحد، وبالتالى الأمر يتحول من انتخابات إلى استفتاء.. علينا أن ندرك أن حملات «علشان تبنيها» ومثيلاتها من الحملات التى ملأت أفيشاتها الشوارع والإقدام على الحشد فى استخراج التوكيلات من أجل الرئيس عبدالفتاح السيسى، والتى تمت على مستوى الوزارات والمصالح الحكومية، قد رسخت تماما هذا الإحساس بأننا أمام استفتاء على شرعية الرئيس، ولسنا أمام انتخابات رئاسية بمنافسين عديدين.

مرة أخرى، راقبوا النكات التى تُطلق على مواقع التواصل الاجتماعى، بل فى الجلسات الخاصة، لتدركوا تماما ما استقر لدى الناس من قناعات، هى التى ستتحكم فى إقبالهم على النزول فى الانتخابات القادمة من عدمه.

لا توجد حقائق مؤكدة.. توجد حقائق مستقرة.. توجد شواهد تؤدى إلى نتائج، وهذه النتائج هى التى تدفع الناس إلى اتخاذ المواقف، وما جرى حتى الآن لا يرسخ لدى الناس الإحساس بأنهم أمام انتخابات ديمقراطية تنافسية حقيقية. أولاً ما جرى من استهداف للمرشح «خالد على» سواء قانونيا أو إعلاميا، ثم ما جرى مع المرشح «أحمد شفيق» من حملة إعلامية ضارية حتى أعلن انسحابه من الانتخابات بعد فترة غامضة من الممارسات التى طالته.. وأخيرا ما جرى مع الفريق «سامى عنان» وما انتهى باعتقاله والتحقيق معه.. ومرة أخرى: هل نريدها انتخابات أم نريدها استفتاء بمرشح واحد محسومة نتيجته سلفا؟.

هل يخرج علينا إعلاميو التوك شو ليطالبوا الناس بالنزول للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية، وهو ما بدأوه بالفعل منذ الآن؟، وهل تلقى هذه الدعوة رواجا أم أن ما استقر لدى الناس هو الأكثر تأثيرا لديهم فى إقبالهم على النزول للإدلاء بأصواتهم.. ما استقر لديهم أن النتيجة محسومة سلفا، فلِمَ يحركون ساكنا؟!.

مرة أخيرة، ما يُقال فى البيانات الرسمية أو التصريحات المعلنة شىء وما يستقر حقا لدى الناس شىء آخر تماما.

 

 

نقلا عن المصري اليوم القاهريه

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقيقة ما يجرى حقيقة ما يجرى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon