توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قالوا البنات نعمات

  مصر اليوم -

قالوا البنات نعمات

بقلم : عمر طاهر

  الإجابة عن سؤالك «ما الذى يثير دهشتك؟» تحتاج لمساحة أكبر من التى قررت الجريدة أن تصرفها لى، أندهش من مفارقة أن المراهق الذى حطم أهله جيتاره حتى لا ينشغل عن دروسه «هو اللى طلع فنان كبير»، بينما من اهتم أهله بموهبته منذ الطفولة خرج فنانا عاديا وراجع مذكرات معظم حريفة الفن والكتابة والرياضة.

يدهشنى عندما أزور مدينتى فى الصعيد ويسألنى أحدهم عن أسرتى، ويعرف أنى أب لـ«بنتين» يكون تعليقه التلقائى الشائع «ربنا يعوض عليك»، بالرغم من أنه- وبمقياس الصعيد أيضا- وبمراجعة القصص الشائعة ستكتشف أن الخسائر والمصائب والفضايح مرتبطة أكثر بـ«خلفة الذكور» وبـ«النيلة» التى تستحقها «اللى عايزة خلف»، لن أغرقك فى تفاصيل لكننى لست منحازا لمن قالوا «البنات هم للممات» أنا منحاز لمن قالوا «البنات نعمات» حسب ملحمة «نعناع الجنينة».

أندهش كيف «يحلو» طبق الكشرى فجأة عندما يظهر أثناء التقليب بين حبات المكرونة القص خيوط قصيرة من الإسباجيتى، كيف يصبح لها فعل السحر وتزيد الطبق جاذبية، ومن هو الفنان مبتكر هذه اللمسة الفارغة مضمونا، الآسرة على مستوى فتح النفس؟

أندهش من نفسى ومن آخرين عندما تكون هناك شكوى بخصوص انشغال الزوجة بالأطفال أكثر من برنس ليالى الشقة أمير أحزان العيشة.. الزوج، لأن الواحد بقليل من التدقيق يكتشف أن غريزة الست وفطرتها «فيها أم مافيهاش زوجة»، كثيرات فشلن كزوجات ولكن كأمهات فالفشل بخلاف كونه نسبيا فهو أيضا استثناء نادر، فطبيعى أن تنجذب الواحدة لـ«نداء الطبيعة» أكثر من انجذابها لـ«نداء الواجب».

أندهش ممن يحتفظون بمستندات فساد تدين آخرين ولكن لا يستخدمونها إلا وقت «العوزة» لأغراض تبدو شخصية، فهذا فساد من نوع آخر.

أندهش من قدرة بعض أصدقائى الزملكاوية على تقبل الوضع بمنطق أنه مثلما أخطاء التحكيم المزعجة جزء من لعبة كرة القدم فسيادة المستشار جزء من تشجيع الزمالك.

أندهش من المسؤول الذى لا يجد طريقا لإثبات القوة والسيطرة إلا بشراء «العداوة»، ومن الذين يقولون «الغايب حجته معاه»، هذا قول خطأ وصحته «الخايب» حجته معاه، «الخايب» ماكينة مبررات وعبقرية فائقة فى الغلوشة على الخطأ بمداخلات تسحبك إلى ملاعب أخرى بعيدة يتركك فيها وحيدا تضرب كفا بكف.

أندهش ممن يخاف من التغيير خشية إفساد حساباته المستقرة بينه وبين نفسه، يقاومه ويؤجله حتى اللحظة التى يصبح فيها التغيير حتميا فيكتشف الواحد أنه غير قادر عليه بعد أن تيبست فصوص مخه و«عضلات فخاده».

أندهش من المنسحقين الذين يعتقدون أنهم «بيدخلوا على فيس بوك كل شوية» بينما الحقيقة أن «فيس بوك هو اللى بيدخل عليهم»، أندهش من قدرة الزوجات- مهما اجتهد الزوج- على أن «يلطعوا» الزوج فى انتظار الخروج أو الانصراف، أحلم أن أسمع زوجتى «بتقول لى يالا» مرة واحدة فى حياتى.

أندهش ممن يرون التعقيد مرادفا للعمق، ومن أولئك الذين ينظرون للعمق بسطحية أصلا، أولئك الذين لم تصلهم رسالة فؤاد حداد وهو يقول «البساطة فى منتهى الأبهة».

أندهش من طلبك المكرر فى كل رسالة «مفيش نكتة مصرية جديدة؟»، أنا مش بتاع نكت، لكن مادمت مصرا فهناك واحدة سمعتها من ابنتى عن عفريت افتتح محلا لبيع الأسماك فسماه «سبيط لبيط»، مبسوط كده؟

محبتى.. عمر

نقلا عن المصري اليوم

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قالوا البنات نعمات قالوا البنات نعمات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon