توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحاج مرشحاً للرئاسة

  مصر اليوم -

الحاج مرشحاً للرئاسة

بقلم - عمر طاهر

عزيزى توم هانكس..

التصريح الشائع مؤخرا لمرشح انتخابات الرئاسة القادمة، والذى قال فيه إنه لو نجح سيتنازل للرئيس الحالى ليس جديدا، تكرر التصريح من قبل على يد الحاج أحمد صباحى، رئيس حزب الأمة، فى انتخابات 2005، وقال نصا: إذا فزت (لا قدر الله) سأتنازل للرئيس مبارك.

الحاج الصباحى صاحب فضل.

كنت متدربا صحفيا وأفتش عن فرصة لتقديم نفسى فى جريدة الدستور، وقتها كان الدكتور الجنزورى رئيسا للوزراء وقرر أن يعقد اجتماعا مع رؤساء أحزاب المعارضة، اجتماع لم يخرج منه أحد بأخبار مهمة، مجرد بيان صحفى قال إن كل شىء تمام وفى مكانه بالضبط ولا شىء سوى الحب بين الحكومة والمعارضة.

قال رئيس قسم التحقيقات: من يأتينى بكواليس الاجتماع؟ تابعت من هم أكثر منى حرفة وأقدم مهنياً وهم يخوضون المغامرة، هاتفوا وطاردوا كل رؤساء أحزاب المعارضة (خالد محيى الدين- حزب التجمع، إبراهيم شكرى- حزب العمل، يس سراج الدين- حزب الوفد، رجب حميدة- حزب الأحرار)، وقدموا جميعهم دروسا فى فن الانتماء لـ«بنها».

فى الطريق إلى البيت تذكرت أحمد الصباحى، رئيس حزب الأمة، صاحب أشهر طربوش فى مصر، والذى ظل يرتديه حتى وفاته.

الصباحى بدأ حياته موظفاً فى هيئة النقل العام، ثم تفرغ للسياسة وقدمها مخلوطة بأمور أخرى، مثل دورات يقدمها الحزب فى قراءة الكف والفنجان، والاستشفاء بالقرآن الكريم وتعليم الحلاقة، هذا الرجل لم يتعامل معه أحد بجدية يوما ما، ولم يرد فى بال أى زميل أن يسأله عن كواليس الاجتماع، بحثت عن رقم تليفونه ثم هاتفته.

سألته على استحياء عن الاجتماع الذى حضره، كنت أنتظر على أقصى تقدير جملة تصلح كخبر نميمة فى رأس صفحة داخلية فى الجريدة، لكن الرجل الذى لم يسأله أحد عن الاجتماع كان متشوقا لأن يتكلم عنه باستفاضة.

حكى لى الرجل عن الدعوة التى لم يتم توجيهها لرئيس حزب العمل، وأنه هو الوحيد الذى اعترض على هذا الإقصاء بينما شعر بقية رؤساء أحزاب المعارضة بالرضا عن قرار رئيس الحكومة، حكى لى كيف أن الاجتماع كان (هلهلى) دون ورقة عمل أو جدول أعمال فكانت النتيجة أن الجميع، حكومة ومعارضة، قالوا أى كلام عن أشياء غير مهمة، وكيف أنه أراد أن يخرج بفائدة من الاجتماع فأثار الكلام حول قرار الحكومة بتخفيض دعمها لأحزاب المعارضة (هل من تفاصيل يا حاج أحمد؟)، قال: تقدم الحكومة لكل حزب معارضة 100 ألف جنيه فجأة قررت أن تخفضها للنصف، وتقدم لكل حزب عشرين تأشيرة حج مجانية خفضتها أيضا!، وقال إن الجنزورى لم يستطع أن يعلق على الأمر وكأن القرار قد أملى عليه.

كتبت ما عرفته ولم أنم ليلتى حتى توجهت إلى الجريدة فى اليوم التالى وقدمته للأستاذ إبراهيم عيسى، قرأ ما كتبته باهتمام ثم طلب منى أن أهاتف الصباحى أمامه، لأنه كان يشك أن الموضوع «مضروب»، قلت لنفسى إنها النهاية، سينفى الرجل ما قاله وسأودع ملاعب الصحافة قبل أن أدخلها، اتصلت وعرفته بنفسى فقال: إنت ابن حلال ده أنا إمبارح نسيت أقولك كذا وكذا وزادنى من الشعر قصائد.

بعدها بيومين كان التحقيق مانشيت الجريدة، ورأيت اسمى لأول مرة مطبوعا، كنت قد فقدت الأمل أن أفلح فى هذا الملعب، لكن الصباحى كان له رأى آخر.

عزيزى توم.. تكرر التصريح كما قلت لك، لكن لا مقارنة بين الصباحى وشخص آخر، شتان ما بين من يرتدى «الطربوش» ومن يرتدى «السلطانية».

محبتى.. عمر

نقلا عن المصري اليوم

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحاج مرشحاً للرئاسة الحاج مرشحاً للرئاسة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon