توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل هناك مواعيد مقدسة للقضاء على الإرهاب؟!

  مصر اليوم -

هل هناك مواعيد مقدسة للقضاء على الإرهاب

بقلم - عماد الدين حسين

قبل نحو ثلاثة شهور طلب الرئيس عبدالفتاح السيسى من الفريق محمد فريد، رئيس الأركان، أن يقضى على الإرهاب فى سيناء خلال ثلاثة شهور، وظُهر الأحد الماضى طلب رئيس الأركان من الرئيس مد المهلة قليلا، وهو ما وافق عليه الرئيس، مطلب رئيس الأركان منطقى جدًا وطبيعى، وموافقة الرئيس عين الصواب.
أحد أهم الأسباب للقضاء على الإرهاب أن نشخصه جيدًا وأن نعرف حقيقة قوة الإرهابيين، بحيث لا نهون أو نهول منها.

كنت موجودًا صباح الأحد الماضى فى قاعدة شرق القناة لمكافحة الإرهاب فى سيناء، ضمن مجموعة من إعلاميين ومسئولين حضروا قيام الرئيس السيسى بتدشين هذه القاعدة، وهى صرح عسكرى كبير، أتمنى أن يأتى وقت ويعرف المصريون أهميتها.

من بين أهم الأشياء التى سمعتها فى هذا اليوم أن القادة ــ سواء كانوا ميدانيين على الأرض أو فى غرف العمليات أو فى وزارة الدفاع ــ يتعاملون بجدية مع التهديد الإرهابى، والحمد لله فقد اختفت النبرة التى شاعت فى بعض وسائل الإعلام لفترة طويلة، وهى أن الإرهابيين مجرد شرذمة صغيرة، سوف يتم القضاء عليهم خلال أسبوع أو شهر أو بضعة أشهر!.

الكلام يوم الأحد كان مختلفًا، وهو أننا نتعامل مع عدو وخصم شرس، ليس فقط على المستوى الفكرى ــ حيث يكفر الجميع ــ ولكن لأنه أيضا ينفذ عمليات غاية فى الإجرام والوحشية، ويتلقى دعما خارجيا متواصلا وضخما سواء على مستوى السلاح أو التمويل أو التخطيط أو الترويج الإعلامى.

من الطبيعى فهم الظروف التى تحدث فيها الرئيس يوم الاحتفال بالمولد النبوى، وطلب خلالها من رئيس الأركان مهلة الشهور الثلاثة للقضاء على الإرهابيين.

وقتها كانت المشاعر جياشة ومنفعلة بسبب المجزرة الإجرامية والإرهابية الأكبر على الإطلاق بمسجد الروضة واستشهاد أكثر من ٣٠٠ شخص كانوا يؤدون صلاة الجمعة فى المسجد.

اليوم نحن نتحدث بلغة العقل، وكما يقال فإن «الانتقام طبق لابد أن يقدم باردًا» بمعنى التريث والهدوء وعدم الاندفاع، ودراسة كل الأسباب والظروف وامتلاك أكبر قدر من المعلومات عن الإرهابيين، حتى يمكن دحرهم، وبالتوازى فإنه معلوم للجميع أن القضاء على الإرهاب عملية مركبة ومعقدة وتحتاج وقتا وجهدا ومالا، والأهم تعاونا حقيقيا بين المتضررين منه، خصوصا البلدان العربية، تخيلوا لو أن مصر قضت على كل الإرهابيين فى الداخل، لكنهم ظلوا يتحركون بكل حرية فى سوريا أو اليمن أو ليبيا، فى هذ الحالة فسوف نظل متأثرين بتحركاتهم بسبب تقدم التكنولوجيا ووجود دعم خارجى لهم، وبالتالى علينا الإدراك أن هناك سياقًا عامًا فى المنطقة والإقليم والعالم، صار يتحكم فى تصعيد أو تخفيض وتيرة العنف والإرهاب، ومن لا يصدق عليه قراءة التفاصيل والمناورات بشأن ما يحدث فى الغوطة الشرقية لدمشق.

وإذا أضفنا الأزمات الاقتصادية الصعبة التى نمر بها وتداعياتها على ملايين المصريين، فسوف ندرك أن القضاء على الإرهاب، يحتاج نفسا طويلا وصبرا عظيما، وقبل كل ذلك جبهة داخلية قوية أساسها الرئيسى هو تحقيق أكبر قدر من التوافق الوطنى.

للأسف لا توجد مواعيد مقدسة يمكن الالتزام بها فى التعامل مع الإرهاب والقضاء عليه، لأننا مرة أخرى لا نستطيع بمفردنا التحكم فى الظاهرة الإرهابية، التى هى بطبيعتها إقليمية وعالمية. لكن وحتى لا يبدو الكلام السابق، وكأنه التماس أعذار للحكومة، فالمهم أن تكون هناك ثوابت وخطط متوافق عليها بشأن التصدى للإرهاب، وحتى لا نعيد اختراع العجلة بعد كل عملية إرهابية نوعية!!.

مرة أخرى الإرهاب فى مصر ليس سهلا، والقضاء عليه ليس مستحيلا، لكن المهم أن تكون الاستراتيجية واضحة ومرنة فى مقاومته، وأن تتضمن كسب عقول وقلوب أهالى سيناء، حتى لا يتحول بعضهم ــ لا قدر الله ــ حاضنة شعبية للإرهابيين.

نقلا عن الشروق القاهرية

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل هناك مواعيد مقدسة للقضاء على الإرهاب هل هناك مواعيد مقدسة للقضاء على الإرهاب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon