توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هذه النخبة المهلهلة

  مصر اليوم -

هذه النخبة المهلهلة

بقلم : عماد الدين حسين

 كيف وصل الحال بغالبية نخبتنا أن تكون بائسة ومهلهلة إلى هذا الحد؟!.

كيف انحدر بنا الحال من نجيب محفوظ، وتوفيق الحكيم، وزكى نجيب محمود، وطه حسين، والعقاد، ومحمد حسنين هيكل، وإحسان عبدالقدوس، وعبدالرحمن الشرقاوى، وأحمد بهاء الدين، وأنيس منصور إلى أسماء وشخصيات يتصدر بعضهم الساحة ويخجل المرء من ذكر أسمائهم؟!!.
أدرك وأعرف على المستوى الشخصى أن هناك شخصيات كثيرة محترمة يمكنها أن تتصدر الساحة السياسية والثقافية والإعلامية، لكنها لأسباب متعددة تتوارى طوعًا أو كرهًا فى الخطوط الخلفية.

كنا نعتقد أن ظاهرة أن يعمل كل من هب ودب إعلاميًا أمر يمكن تفهمه بسبب ظروف ما بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيه، لكن أن يستمر الأمر حتى هذه اللحظة، فإنه أمر يسىء إلى الدولة والحكومة والرئاسة والأجهزة وسائر المجتمع.

من يتابع تطورات الأيام الأخيرة وما قيل عن تسريبات من هنا أو هناك سوف يكتشف أن حال ما يسمى بالنخبة فى مصر صار بائسًا بشكل لا يمكن تخيله.

حينما يكون لدينا من يعتبر نفسه إعلاميًا، ولا يعرف حتى مجرد الكلام المنطقى، وأن يتمتع بالحد الأدنى من الشخصية السوية، فالمؤكد أن هناك مشكلة كبرى، لابد أن نتنبه إليها.

حينما يكون لدينا إعلامى لا يستطيع حتى التفريق بين المصدر الغامض أو المدعى أو بين الضابط الحقيقى أو حتى بين المواطن، فتلك مشكلة خطيرة تستدعى التوقف والتنبه!!.

ربما قام شخص أو جهة معينة فى الداخل أو من الخارج بنصب كمين لبعض الشخصيات العامة، والحصول على تسجيلات معينة، ورغم أن بعضها قد يكون مفبركًا بالفعل، فإن تأثيراتها كانت شديدة السلبية، وفى اتجاهات متعددة سواء بصورتنا العامة أو حتى بعلاقاتنا مع بعض الدول الصديقة، ناهيك عن ترسيخ مفاهيم غير صحيحة لدى الرأى العام.

مرة أخرى ما يشغلنى اليوم هو تركيبة بعض الإعلاميين التى تحولهم إلى أداة مدمرة تسىء لمهنة الإعلام وللأمن القومى وللوطن بأكمله.

أظن أنه حان الوقت أن تبحث الجهات المختصة فى جدوى استمرار الاستعانة ببعض الوجوه التى صارت تمثل خطرًا على الذوق العام والمصلحة العامة، بل وتكرس صورة مشوهة لمصر.

المفترض أن الإعلام المصرى هو جزء مهم من القوة الناعمة لهذا الوطن وكان ولا يزال هو الإعلام الأهم فى المنطقة العربية بأكملها، لكن بعض الممارسات والانتهاكات توجه ضربة لهذا الإعلام وتجعل البعض يترحم على أيام زمان، أو حتى الأيام التى سبقت ثورة 25 يناير!!.

القضية ليست فقط التسريبات، ولكن مستوى التدنى والانحطاط الذى نسمعه من بعض فضائيات «بير السلم» خصوصًا من بعض القنوات المصنفة رياضية.

هذا النوع من «إعلام الترامادول» لا يسىء لسمعتنا فقط، ولكن يدمر الأخلاقيات لدى الشباب لسنوات طويلة قادمة، ومن لا يصدق ذلك عليه أن يراجع مستوى الحوارات والخناقات فى الأسابيع الأخيرة، وتسابق بعض القنوات على «فرش الملاية» بصورة يصعب تصورها فى «حوش بردق» قبل ثورة يوليو 1952!!!.

هذه النوعية من البرامج وإعلامييها قد تفيد هذا الشخص أو تلك الجهة ليوم أو أسبوع أو حتى عام، لكن تأثيرها المدمر على الأخلاق العامة يصعب حصره وتقديره، وإذا استمرت هذه الموجة فسوف ندفع ثمنها مستقبلا بصورة فادحة.

من العيب بل ومن العار أن يكون هؤلاء هم النوعية التى تكون فى صدارة مشهد الإعلام المصرى، لأنه مع مثل هؤلاء فليس هناك حاجة للأعداء والخصوم، أن يبذلوا أى جهد للإساءة إلينا أو الكيد لنا!!.

نقلاً عن الشروق القاهرية

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذه النخبة المهلهلة هذه النخبة المهلهلة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon