توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأربعاء 19 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

... في المونديال

  مصر اليوم -

 في المونديال

بقلم : محمد صلاح

بعد مرور أكثر من سنة على قرار الدول الأربع: السعودية ومصر والإمارات والبحرين مقاطعة قطر لدعمها الإرهاب وتبنيها سياسات ضارة ومؤذية للدول العربية، والسماح لإرهابيين ومتطرفين بالإقامة في الدوحة، إضافة إلى أسباب أخرى كلها تتعلق بتهديدها للأمن القومي العربي، لم تفعل قطر أي شيء لحل أزمتها مع الدول الأربع سوى تكرار خطاب المظلومية، وتسول تدخل غربي على خط الأزمة، أملاً في الضغط على الدول الأربع علها تقبل بالتنازل عن مطالبها وترك قطر تدعم الإرهاب والإرهابيين!

وفي الوقت نفسه فإن الدوحة واصلت ارتكاب الأخطاء والجرائم ذاتها بل زادت باستهداف رموز الدول الأربع بإساءات بالغة، إضافة بالطبع لـ «الشغل» المعتاد للآلة الإعلامية القطرية واللجان الإلكترونية الإخوانية، التي تتفانى في تنفيذ التوجيهات والأوامر وتجتهد في نشر الفتن وتحريض الشعوب واختلاق الأكاذيب وترديدها، وفبركة الأفلام والمشاهد المصورة والأخبار والمعلومات إما لتحسين صورة الدوحة وتشويه الدول الأربع، أو لنشر خطاب الكراهية والإحباط بين الشعوب وانتهاز كل فرصة أو مناسبة لإحداث وقيعة بين دولتين من الدول الأربع أو بينها جميعاً بعضها البعض! وسواء كان الحدث سياسياً أو اقتصادياً أو حتى رياضياً، فإن الأموال القطرية تنفق من أجل الإساءة للدول الأربع المقاطعة لها مجتمعة أو منفردة. لاحظ كيف تتعاطى المنصات الإعلامية القطرية واللجان الإلكترونية الإخوانية والقنوات التلفزيونية التركية مع المشاركات العربية في فعاليات كأس العالم لكرة القدم الذي سينطلق اليوم في روسيا، إذ لا تبكي غياب المنتخب القطري ولا تحاسب المسؤولين عن الرياضة هناك لتقصيرهم أو فشلهم في تجنيس لاعبين أكفاء من دول أخرى، ليقودوا المنتخب القطري للوصول إلى المونديال حتى لو بأسماء تمثل فضيحة عندما يتم تداولها على الملأ، ويظهر أن أصحابها لا يعرفون الدوحة ولا أي مدينة قطرية أخرى! وإنما تنعي مشاركة مصر والسعودية في المونديال وتسعى بكل الطرق والوسائل والحيل والأكاذيب إلى استغلال الحدث للوقيعة بين الشعبين المصري والسعودي.

صحيح أن النموذج الإخواني يعيش على نشر الإحباط والطاقة السلبية بين الناس ويكره أن يرى شعباً مبتهجاً، لكن الدوافع الشريرة لدى قطر أكبر من ذلك، فحشدت كل الجهود والأموال للاصطياد في مياه المشجعين المتعصبين وانتهاز الفرص للانتقاص من الدولتين أو الوقيعة بينهما، وإشعال النار بين جماهير المنتخبين وصب مزيد من الزيت فوق حرارة التشجيع الكروي أملاً في أزمة سياسية تعتقد قطر أنها قد تضعف موقف التحالف الرباعي المعارض لسلوك الدوحة ودعمها للإرهاب!

يدرك «أهل الشر» ومخططو حملات الكراهية ومحترفو صناعة المؤامرات أن طبيعة بعض مشجعي الكرة هي الاندفاع والغلو والتعصب، ولأن قرعة كأس العالم جعلت منتخبي مصر والسعودية يتنافسان في مجموعة واحدة، فإن الدوحة اعتبرت الصيد ثميناً فمارست منذ شهور لعبة تحويل النقاش إلى عراك وعبارات التشجيع إلى شتائم وسباب وسعت لتطوير الحماسة إلى كراهية. صحيح أن بعض الجماهير انساقت، أو قل انخدعت، لكن المدهش أن غالبية الجماهير المصرية والسعودية فطنت اللعبة، واستغربت لماذا أقحمت الدوحة ومنصاتها الإعلامية وبعض الناشطين والثورجية، ممن امتطتهم جماعة الإخوان المسلمين أنفسهم محفلاً رياضياً عالمياً لا علاقة له بقطر أو الإخوان أو السياسة من الأساس، فكانت ردود غالبية المصريين والسعوديين على السياسات التحريضية القطرية على مواقع التواصل الاجتماعي تسخر من الغياب القطري عن المونديال، ولو بمنتخب من المجنسين.

تجاوزت مصر والسعودية خلال السنة الأخيرة معضلات سياسية بالغة التعقيد في عالم تتشابك فيه المصالح وتتصاعد فيه الصراعات، وحين جاء موعد المونديال سارع «أهل الشر» إلى تشكيل لجان إلكترونية للفتنة وجيشوا القنوات لإطلاق وترويج اشاعات، بينما قسم الإخوان أنفسهم إلى قسمين، لتبادل الشتائم في مواقع المشجعين، لتسخين الأجواء وزرع الفتن، وبينما سعت الأجهزة الرسمية في مصر والسعودية إلى تحقيق مناخ للشعبين للمشاهدة والاستمتاع، تسعى الدوحة بأي شكل إلى التخريب وإفساد المشاهدة ومنع الاستمتاع.

نقلًا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 في المونديال  في المونديال



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon