توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سيناء النظيفة

  مصر اليوم -

سيناء النظيفة

بقلم : محمد صلاح

 على الأرجح سيجري في غضون أيام الإعلان عن انتهاء العملية العسكرية الشاملة 2018، التي بدأها الجيش المصري لتصفية الإرهابيين في شبه الجزيرة في 9 شباط (فبراير) الماضي، لكن انتهاء العملية لن يعني التوقف عن مطاردة باقي الإرهابيين والتكفيريين، أو الإعلان عن انتهاء الإرهاب هناك في شكل نهائي، فمصر ستظل تواجه الإرهاب طالما بقيت دول تدعمه وتنفق على منفذيه وتبرر جرائمه عبر منصات إعلامية ضخمة. انتهاء العملية يعني إعادة الحياة إلى طبيعتها في سيناء، التي تعاون أهلها في شكل كبير مع قوات الجيش والشرطة لإنجاح المهمة الشاقة لتبقى معدلات الإرهاب في شبه الجزيرة طبيعية كغيرها من المناطق في مصر، أو حتى دول أخرى بينها دول غربية.

كان الهدف من العملية تطهير سيناء وتنظيفها من الإرهاب، وتمهيد البيئة أمنياً واجتماعياً هناك لإطلاق مخطط التنمية فيها، الذي رصدت الدولة له 275 بليون جنيه، إذ طلب الرئيس عبدالفتاح السيسي الإسراع في تنفيذ المخطط باعتباره مسألة «أمن قومي»، ويهدف إلى توطين 3 ملايين مواطن في سيناء في غضون أربعة أعوام، علماً بأن عدد السكان في الشمال حالياً لا يتخطى 450 ألفاً، ومن بين النجاحات المهمة للعملية توثيق هويات كل السكان في شمال سيناء ووسطها، إذ إن غالبيتهم غير مُسجل ضمن مواطني الدولة، ما صعب لسنوات عملية التدقيق والرقابة الأمنية. كانت سيناء تحولت ملاذاً للإرهابيين بعدما ضربت عواصف الربيع العربي مصر، واستفحلت الظاهرة بوصول الإخوان إلى سدة الحكم، ثم نزع السلطة عنهم بعد ثورة الشعب المصري على حكم الجماعة، إضافة بالطبع إلى انتقال أعداد من الإرهابيين من دول أخرى إلى هناك، إما فراراً بعد هزيمتهم في مناطق الصراع، أو لإعانة إخوانهم الإرهابيين ودعمهم من أجل مواجهة الجيش والشرطة والأهالي. كان لزاماً على الحكم بعد مرحلة الإخوان وضع الأسس الضرورية الاجتماعية والاقتصادية لعملية الربط الكثيف بين سيناء والوادي، فبدلاً من نفق واحد لمرور السيارات بين ضفتي القناة، وهو نفق الشهيد أحمد حمدي الموجود في السويس، أصبح هناك ستة أنفاق سيتم افتتاح خمسة جدد منتصف العام الجاري، فضلاً عن جسر ضخم يعمل بالتوازي مع جسر السلام، إضافة إلى تدشين عبارات جديدة بين ضفتي القناة. الهدف بالطبع القضاء على أسباب انفصال وابتعاد شبه الجزيرة عن باقي الأراضي المصرية.

العملية العسكرية رغم أنها تركزت في سيناء، لكن كان معروفاً منذ انطلاقها أنها تمتد في كل ربوع مصر، وليس سيناء فقط، بمشاركة أكثر من 120 ألف جندي من الجيش والشرطة، غالبيتهم تركزت جهودهم في شبه الجزيرة. والمؤكد أن وتيرة العمليات الإرهابية انخفضت، ورغم انضمام تنظيمات إخوانية كـ «حسم» و «لواء الثورة» إلى منظومة التنظيمات الإرهابية، إلا أن الدعم الشعبي الذي لاقته جهود الأجهزة الأمنية أفضى إلى تأييد غير مسبوق في التعاطي مع العناصر الإرهابية.

ووفقاً للأرقام الرسمية، فإن القوات البرية التي شاركت في العملية عبارة عن 127 كتيبة برية تضم 60 ألف مقاتل و3000 معدة، مُقسمة كالتالي: 88 كتيبة بإجمالي 42 ألفاً و630 مقاتلاً و800 مركبة في سيناء، وفي غرب مصر 15 كتيبة تضم 5 آلاف و175 مقاتلاً و150 مركبة، وفي الجنوب 10 كتائب بإجمالي 4 آلاف 956 مقاتلاً و189 مركبة، وفي المنطقة المركزية تشارك 12 كتيبة بـ6500 مقاتل و385 مركبة، وفي الشمال 6 كتائب تضم 3500 مقاتل و180 مركبة. ويضاف إلى تلك القوات 52 ألفا ًو570 فرداً و2750 معدة من الشرطة المدنية. كما شاركت القوات البحرية التي تؤمن مسرح العمليات في البحرين الأبيض والأحمر بـ4900 مقاتل و60 وحدة بحرية، والقوات الجوية تشارك بـ355 طائرة من أنواع مختلفة منها 230 طائرة في سيناء وحدها، والدفاع الجوي يشارك بـ15 كتيبة تضم 3100 مقاتل و295 معدة.

تعكس تلك الأرقام حجم العملية وكلفتها المالية، وجدية التعاطي مع الأوضاع في سيناء بهدف تنظيفها من الإرهاب والقضاء على أماكن تجمع الإرهابيين، ما ينزع من الإخوان والجهات التي تدعمهم سلاحاً ظلوا يستخدمونه لمحاولة الثأر من الشعب المصري، والتأثير في الأحوال المعنوية للمصريين بإشاعة الطاقة السلبية والشماتة مع سقوط كل شهيد، واتهام الدولة بالتقصير أحياناً، وبالتسبب في الإرهاب في أحيان أخرى. بعد أيام سيتم إعلان سيناء نظيفة من الإرهاب لتزداد معاناة الإخوان ومن يحترمونهم!

نقلاً عن الحياة اللندنية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيناء النظيفة سيناء النظيفة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon