توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

غاز مصر يضرب تركيا وقطر... و «الإخوان»

  مصر اليوم -

غاز مصر يضرب تركيا وقطر و «الإخوان»

بقلم : محمد صلاح

 مصر تسحب البساط من تحت أقدام تركيا التي كانت تطمح إلى أن تكون مركزاً إقليمياً للطاقة، لذلك كان مضحكاً أن تلجأ المنصات الإعلامية الإخوانية، والقنوات التي تبث من الدوحة وأنقرة، إلى معايرة مصر والمصريين بعد الإعلان عن الاتفاق الذي وقّع بقيمة 15 بليون دولار، بين شركتين واحدة إسرائيلية والأخرى مصرية لنقل الغاز الإسرائيلي وتسييله في محطتين للتسييل في مدينتي إدكو ودمياط في الدلتا، قبل نقله ليباع في أوروبا. الأرقام الرسمية تؤكد أن حجم التبادل التجاري بين أنقرة وتل أبيب، حين تسلم حزب الرئيس رجب طيب أردوغان السلطة العام 2002، بلغ 1.4 بليون دولار وارتفع في العام 2014 ليصل الى 5.8 بليون، ثم تجاوز ذلك الرقم مع اتساع مساحة التعاون والاندفاع التركي نحو إسرائيل!

أما قطر فتكفي الإشارة إلى ما ورد في كتاب «قطر وإسرائيل – ملف العلاقات السرية» الذي ألفه الوزير المفوض في الخارجية الإسرائيلية سامي ريفيل والذي عمل في الفترة من 1996 إلى 1997 مديراً لمكتب المصالح القطرية الإسرائيلية في الدوحة، والذي عزا مكانة قطر لدى إسرائيل إلى الدور الذي لعبته الدوحة «كجسر معلق بينها وبين إسرائىل»، وكذلك «الجهود التي بذلتها الدوحة في دعوة دول عربية عدة إلى تأسيس علاقات مع إسرائىل، تحت مسميات تجارية سرية وعلنية»، مؤكد أن أي إنجاز مصري يمثل صدمة كبرى للإخوان والدول والجهات التي تدعمهم، وتحول مصر إلى مركز إقليمي للطاقة أمر يحزنهم ويرسخ الاعتقاد بأن مصر نجت من حكم الإخوان وتخلصت من آثاره، لكن الأهم هنا أن مسألة التعامل مع إسرائيل مجرد ذريعة من دولة تهرول نحو التعاون التجاري مع إسرائيل وأخرى قدمت إلى الدولة العبرية خدمات أفضت إلى نتائج ومزايا لم تكن تحلُم بها وتتجاوز مسائل الأموال والتعاون الاقتصادي وتصل إلى حد السعي إلى تدمير المجتمعات المحيطة بالدولة العبرية.

في المقابل، التبادل التجاري بين مصر وإسرائيل ظل هزيلاً جداً على مدى أكثر من ثلاثة عقود ولم يتجاوز أبداً حاجز النصف بليون دولار سنوياً.

بعد اتفاق السلام العام 1979، تراوح حجم التجارة وقتها ما بين 40 و50 مليون دولار في العام. لكن اتفاق أوسلو، أدى إلى ارتفاعها قليلاً حتى العام 2000، حيث بلغ حجم التبادل 100 مليون دولار في العام، وانخفض «من عام 2002 وحتى 2004»، بسبب ارتفاع الحملة ضد التطبيع مع إسرائيل على خلفية سنوات الانتفاضة، فضلًا عن قيام السلطات المصرية بالقبض على رجال أعمال إسرائيليين، وتفجر قصة الجاسوس «عزام عزام»، فانخفض حجم التجارة بين تل أبيب والقاهرة في هذه السنوات إلى 30 مليوناً فقط كل عام. وبعد إبرام اتفاقية «الكويز»، برعاية أميركية، في نهاية العام 2004، بدأت الزيادة مرة أخرى في حجم التبادل التجاري بين البلدين، كما جرى العام 2008 تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل، وفي العام التالي قفز حجم الاستيراد الإسرائيلي من مصر إلى 270 مليون دولار، في الوقت الذي كانت مصر تستورد من إسرائيل بحجم 134 مليون دولار. وبلغ حجم التبادل التجاري ذروته العام 2010 فوصل إلى نصف بليون دولار، وفي العام 2011، انخفض مجدداً بنسبة 18 في المئة، مقابل العام 2010، حيث قل من نصف بليون دولار سنوياً، إلى 415 مليوناً بسبب الاضطرابات التي شهدتها مصر. وفي عهد الرئيس الإخواني الأسبق محمد مرسي، بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وإسرائيل 200 مليون دولار، منها 120 مليون دولار تصدير منتجات إسرائيلية للقاهرة. وعلى رغم القفزة الكبيرة التي حققها الاقتصاد المصري في عهد السيسي، إلا أن التبادل التجاري بين مصر وإسرائيل ظل على حاله عاجزاً عن تجاوز، أو حتى الوصول إلى رقم النصف بليون قبل تنفيذ اتفاق الغاز الأخير.

عموماً فإن الأموال الطائلة التي أُنفقت لإفشال الدولة المصرية وهدمها على من فيها وتبييض وجه الإخوان ضاعت في الهواء؛ بل ربما أعطت الحملات ضد مصر عبر المنصات الإعلامية التركية والقطرية واللجان الإلكترونية الإخوانية حوافز للمصريين إلى درجة جعلت نحو 18 تحالفاً اقتصادياً دولياً يتسابقون للفوز بالمشاركة في مشروعات الغاز في مصر، بينما تحالفات دولية أخرى تلقي الطعام والوجبات للاجئين يقبعون في الخيام بعدما دمرت شظايا الربيع العربي دولهم.

 نقلا عن الحياه

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غاز مصر يضرب تركيا وقطر و «الإخوان» غاز مصر يضرب تركيا وقطر و «الإخوان»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon