توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأربعاء 19 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

أوجاع الإصلاح

  مصر اليوم -

أوجاع الإصلاح

بقلم : محمد صلاح

رغم ضجيج «الإخوان» وتحريض المنصات الإعلامية القطرية، والتسخين الذي مارسته قنوات تلفزيونية تبث من إسطنبول، تحمل المصريون وجعاً جديداً، ومرت عملية رفع أسعار الكهرباء ثم المحروقات في مصر من دون ردود أفعال عاصفة، إلا من بعض السخرية والتهكم، ما زاد «الإخوان» غضباً وقطر قهراً وتركيا غيرة! فتلك جهات ظلت على مدى خمس سنوات تسعى بكل الطرق إلى هدم مصر على من فيها، والثأر من السيسي باعتباره أطاح آمال «الإخوان» وطموحاتهم في الانطلاق من مصر لحكم بقيو الدول العربية، وتحريض المواطنين بعد كل رفع لسعر سلعة أو خدمة، لعل الفوضى تعود مجدداً فتهيئ المناخ لانقضاض جديد على السلطة. فشلت كل المحاولات وانهارت المخططات والمؤامرات وصار الإخوان خارج نطاق المعارضة أيضاً، وما زالت الجماعة وكل الجهات الداعمة لها تتسول أزمة أو مصيبة أو حتى كارثة أمطار وسيول أو حادث قطار، لعل الحكم ينهار من دون جدوى!!

يبدو الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في موقف قوي للغاية في بداية ولايته الثانية، وهو مصرّ تماماً على تنفيذ خطته للإصلاح بغض النظر عن مؤامرات «أهل الشر»، أو حتى الظروف الإقليمية والدولية المحيطة، وعلى الأرجح فإن الرجل مقتنع بأن شعبيته تحصنت ضد المخربين، كما أن شعبه تحصن ضد كوارث الربيع العربي وخرابه.

أقرت مصر برنامجاً للإصلاح الاقتصادي بدأ تنفيذه في العام 2015 بالتقليص التدريجي لدعم المحروقات والكهرباء والمياه، وهو إجراء يمضي فيه السيسي بثبات من دون تردد ولا تأجيل، على رغم المخاوف من تفجر غضب جماهيري أو مخاطر تفاعل الأزمات المعيشية للناس.


وفي ذروة تأثر السوق بقرارات الإصلاح الاقتصادي، وتحذيرات حتى بعض مؤيدي السيسي أنفسهم من انفلات الأوضاع، أظهر الرجل إصراراً بالغاً ومضى في تطبيق إجراءات الإصلاح، ففي تشرين الثاني (نوفمبر) 2016، اتخذت الحكومة قراراً مصيرياً بتحرير سعر صرف العملات الأجنبية، ما أفقد الجنيه المصري نصف قيمته تقريباً بشكل تدريجي، لكن القرار حافظ على ما تبقى من الاحتياطي النقدي الذي كان انهار في أعقاب أحداث 25 كانون الثاني (يناير) 2011، إذ كان انخفض من 36 بليون دولار إلى ما يقرب من 19 بليون دولار، علماً بأن الاحتياطي النقدي المصري حقق الآن مستويات قياسية بتخطيه حاجز 44 بليون دولار.

وكان النظام الضريبي المصري، شهد أيضاً تغييرات جذرية بإقرار ضريبة القيمة المضافة في آب (أغسطس) 2016 على رغم اعتراض قطاع لا بأس به من سوق العمل، لكن الحُكم رأى أن إجراءات الإصلاح يجب أن تسير في مختلف شرايين الاقتصاد الوطني وقطاعاته كي تؤتي ثمارها.

وفيما الظروف المحلية والأوضاع الإقليمية تدفع في اتجاه الحفاظ على شعبية الرئيس المنتخب حديثاً لولاية جديدة بنسبة كاسحة، إلا أن السيسي أكد في خطاب تنصيبه أنه لن يؤجل عملاً أو يسوّف أمراً، ولن يخشى مواجهة أو اقتحاماً لمشكلة أو تحدياً في ولايته الثانية، وهو كان أكد مراراً أنه لا ينظر إلى مدى تأثر شعبيته باتخاذ تلك القرارات الضرورية لإصلاح الاقتصاد.

تعيش جماعة «الإخوان» والجهات الداعمة لها، وكذلك بعض النشطاء ممن امتطتهم الجماعة وهماً كبيراً ويتصورون أن سيناريو العام 2011 يمكن أن يتكرر، ولا يصدقون أن ذلك أمر مستحيل تماماً، ولذلك فهم يفشلون في كل مرة ولا يجدون استجابة من الشعب الذي يتألم ويعارض ويغضب ويسخر من رفع أسعار السلع والخدمات، لكنه لا يقبل أن يعود «الإخوان» إلى الحكم... أو حتى إلى المعارضة!

نقلًا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوجاع الإصلاح أوجاع الإصلاح



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon