توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأربعاء 19 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

وكلاء تركيا وقطر

  مصر اليوم -

وكلاء تركيا وقطر

بقلم-محمد صلاح

ليس غريباً أن يُحمّل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أطرافاً أخرى غير تركية المسؤولية عن تدهور قيمة الليرة، فالكائن الإخواني اعتاد على سلوك كهذا، إذ لا يقر أبداً بخطأ ولا يعترف بفشل، وإنما يبحث دائماً عن أطراف أخرى يحملها المسؤولية عن عثراته وجرائمه وكوارثه، ويجد دائماً عوناً ودعماً من المنصات الإعلامية القطرية التي سيطر عليها الإخوان، والتي تحمّل الآن مصر والسعودية والإمارات والبحرين المسؤولية عن العطب الذي أصاب العملة التركية! عموماً لا يجد داعمو الفوضى وبقايا شظايا الربيع العربي، حين يواجههم الناس بأخطائهم، أو قل جرائمهم ومواقفهم المخزية وارتمائهم في الحضن التركي والمال القطري، سوى أن يتجهوا بك إلى مسارات أخرى، فيتهموك بتأييد القمع ومساندة الحكام في حربهم ضد الحرية، فيكونون أكثر عرضة للسخرية، إذ إن الناس يدركون تماماً أن مواقف هؤلاء بالأساس داعمة للإرهاب ومساندة للإرهابيين وأفكارهم ضد الحريات بالأساس، ومجرد تلقيهم دعماً لوجستياً من أنقرة، ومالياً من الدوحة يضعهم في معسكر داعمي الإرهاب، الأهم أن الإخوان الذين حكموا مصر سنة كاملة لم ينشروا الحرية ولم يطبقوا الديموقراطية، وإنما حاصروا المحاكم واعتدوا على المعارضين وسعوا إلى أخونة مؤسسات الدولة ومارسوا العنف ضد كل من وقف في طريقهم.


لا تستغرب حين تطالع آراء ومواقف المعارضين العرب ذوي التوجهات والقناعات الإخوانية حول ما يحدث في تركيا، فهم بالفعل خارج سياق حقائق الأمور وما يجري حولهم، ولا تندهش أيضاً حين تجدهم يضعون اسم تركيا ضمن جملة غير مفيدة لمجرد تذكرتك أن هناك نموذجاً يفخر به الشخص الإخواني ويدعوك إلى الانبهار به على رغم ما فيه من أخطاء وخطايا وتاريخ مذرٍ، وجغرافيا مخجلة وعملة تتجه إلى الحضيض. لا تنتظر من ذلك المعارض العربي الهائم على وجهه في الأرض، ينتقل من بلد إلى آخر، ومن فندق إلى منتجع، ومن ندوة إلى حلقة بحثية، ومن مؤتمر إلى لقاء تلفزيوني، أن يذكر قطر بسوء أو أن يشير، وهو يتحدث عن تدني أحوال العرب وانعدام الحريات وسطوة السلطة، إلى ما يحدث للمعارضين في الدوحة أو العقاب الذي يمارسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد جزء من شعبه.

ولا تنتظر منه عندما يتحدث عن أخطاء الحكام أن يعرج على علاقة تركيا بإسرائيل أو الود بين أردوغان وقادة الدولة العبرية، فذلك المعارض العربي وبمنتهى البساطة يعمل ضد الدول العربية الأخرى، إضافة إلى بلده، كما أن من مهامه الدفاع باستماتة عن تركيا والنيل من الحكام العرب بكل السبل وتلميع قطر بكل الطرق والإساءة إلى الدول المقاطعة للدوحة بسبب دعمها للإرهاب بكل جوارحه، ولذلك تأتي مواقفه مثيرة للاشمئزاز وكلامه مثيراً للسخرية وهو يسعى إلى سد قرص الشمس بإحدى يديه، من دون أن يدرك أن الناس لم يعد ينطلي عليها «شغل» الإخوان وأفعالهم!! اللافت هنا أن المعارض الإخواني صاحب الهوى التركي والولاء القطري يقحم نفسه ليكون مشاركاً دائماً في كل كارثة في أي دولة عربية، فالأمر بالنسبة له صار وظيفة عليه أن يثبت قدراته كل يوم ليحتفظ بها، فيجتهد مع كل مصيبة ويدلي برأيه لعل كفيله يتأكد من ولائه، ويثمن جهوده في إثبات أن تركيا «حلوة» وقطر «جميلة».

صحيح هناك تحذيرات صدرت عن خبراء اقتصاديين عرب من ضخ مزيد من الأموال في تركيا في الوقت الحاضر، لكن الأمر لم يخرج عن نقاش بين اقتصاديين ومستثمرين يناقشون أموراً مالية واقتصادية وأوضاعاً متدهورة للعملة التركية، وهناك حملات داخل مصر مثلاً ضد البضائع والسلع التركية، لكن كلها ردود فعل تجاه السياسات التركية المعادية لمصر والمناصرة لإرهاب الإخوان وأفعالهم، بينما تتعرض دول عربية وعلى رأسها الدول الأربع المقاطعة لقطر لحملات على مدار اليوم تسيء إلى زعمائها ومحاولات الاغتيال المعنوي لرموزها وضرب البنية التحتية فيها وتحريض الناس ضد بعضهم البعض وبث الفتن، وحين يعترض مواطنون بسطاء على تورط الدوحة وأنقرة والإخوان في هذه الجرائم والأفعال، فإن وكلاء تركيا وقطر من المعارضين العرب يجهزون حناجرهم «ويشغلون» عقولهم... ويترقبون أرقام حساباتهم المصرفية!..

نقلا عن الحياه اللندنيه 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وكلاء تركيا وقطر وكلاء تركيا وقطر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon