توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا يكره «الإخوان» محمد صلاح؟

  مصر اليوم -

لماذا يكره «الإخوان» محمد صلاح

بقلم - محمد صلاح

 يكره الإخوان المسلمون لاعب الكرة المصري الفذ محمد صلاح، ويسعون دائماً إلى التقليل من شأنه والتهوين من إنجازاته وسرقة فرحة الناس كلما أحرز هدفاً أو حقق بطولة، ومن يعرف الإخوان جيداً يدرك أن الحملات التي تستهدف الاغتيال المعنوي للاعب فريق ليفربول الإنكليزي ونجم المنتخب المصري، بعدما فشلت الجماعة في استقطابه، لن تتوقف طالما ظل نجمه ساطعاً، وبقي نموذجاً لشاب مصري حقق نجاحاً بعيداً عن الإخوان.

المؤكد أن محاولات كتلك لن تجعل المصريين ينصرفون عن صلاح أو يتوقفون عن دعمه، وبالطبع لن تدفعهم إلى البحث عن لاعب آخر له ميول إخوانية!! إنه الفشل الذي يلازم الجماعة التي جربت الفشل، ويبدو أنها أدمنته، إذ سبق وجيّشت كل أعضائها ورموزها للإساءة إلى السيسي وغيره كثيرون من الرموز المصرية وحرّضت الناس ضدهم، فغرق التنظيم أكثر في مستنقع الكراهية، بينما كل من حرَّض الإخوان ضده حقق نجاحاً وتميزاً. المسألة ببساطة أن صلاح تبرع بمبلغ مالي لصندوق «تحيا مصر» دعماً منه لمشاريع التنمية التي تتبناها الدولة المصرية، وهذا الشاب المصري البسيط حريص على التواصل مع أهل قريته الصغيرة في محافظة الغربية في دلتا مصر، وتبنيه مشاريع خيرية ومساعدته أبناء بلدته فتحول بطلاً شعبياً، كما أن كراهية الإخوان لصلاح لها علاقة بتقدير السيسي وتكريمه للاعب ضمن أعضاء منتخب الكرة لوصوله إلى كأس العالم. وعلى رغم أن كثيرين غير صلاح من الشخصيات العامة تبرعوا لـ «تحيا مصر» أو يشاركون في مشاريع خيرية أو خدمية دعماً لقراهم الصغيرة أو دولتهم. لكن شعبية صلاح تضرب الإخوان الذين لا يقبلون بوجود نموذج للنجاح والعزيمة والكفاح إلا إذا كان إخوانياً، أو على الأقل متعاطفاً مع الجماعة أو يحترمها، ويستكثرون على المصريين الفرحة طالما ظلت الجماعة بعيدة عن السلطة. الإخوان سعوا أولاً إلى استمالة صلاح وجماهيره، وعجزوا وأخفقوا وفشلوا، وحين نشأت أزمة تتعلق بحقوق الرعاية والإعلانات بين وكيل صلاح من جهة وبين اتحاد الكرة المصري، دخل الإخوان كعادتهم وبسرعة على الخط لينفخوا في الرماد ويتهموا الدولة بمحاربة صلاح، وعندما تدخل السيسي وأنهى الأزمة أشاعوا أن الدولة ضعيفة لأنها خضعت لصلاح!

يدرك المصريون أن الآلة الإعلامية الضخمة للإخوان واللجان الإلكترونية التي خصص لها التنظيم موازنات ضخمة والقنوات التي تبث من الدوحة ولندن وإسطنبول ظلت على مدى السنوات الخمس الأخيرة، تبث طاقة سلبية إلى الداخل المصري، وتستخدم كل الوسائل لإحباط الناس وإشعارهم بأن حياتهم تحولت جحيماً منذ رحل الإخوان عن السلطة، أو أنهم لن يستطيعوا الحصول على فائدة أو فرحة طالما بقي السيسي في الحكم ومرسي في السجن. موقف الإخوان من صلاح ليس الأول، وإنما تكرار لسلوكهم من كل شخص له شعبية لا يؤيد الجماعة خصوصاً من يسعى إلى تحقيق فائدة للمصريين الذين لم ينسوا بعد، وصف الإخوان لقناة السويس الجديد بأنها مجرد «طشت غسيل»، أو حملتهم ضد العاصمة الإدارية الجديدة واعتبارها مجرد «فنكوش» من «فناكيش» السيسي!! وحتى وصول المنتخب المصري لكرة القدم إلى كأس العالم عندما سعى الإخوان إلى إفساد سعادة المصريين بالادعاء أن السيسي استغل الحدث ليغطي على سوء الأوضاع في البلاد!!. أمام المشاعر الجارفة من المصريين والعرب وحتى الأجانب تجاه صلاح، حاول الإخوان استبدال الأسلوب القديم واتجهوا إلى آخر أكثر تخلفاً، فتركوا الحديث عن موهبة صلاح «المحدودة» أو شعره «الكثيف» أو ملابسه «الإفرنجية» واستعادوا مفردات أخرى للإساءة إلى مصر والمصريين، فصلاح نجح لأنه ترك مصر ولم يستمر فيها، وتجاوز منافسيه حين ركز على نفسه دون بلده، ووصل إلى ما وصل إليه لأنه أكمل الطريق الذي بدأه أبو تريكة!! أما الأخير فهو لاعب كرة موهوب حقق مع فريق الأهلي بطولات عدة ومع منتخب مصر بطولات أفريقية ولم يصل إلى العالمية، لكن عوضه عن ذلك دعمه لمحمد مرسي وإقامته في قطر وإشادته بالإخوان وتسويقه لمشروع النهضة الذي طرحته الجماعة، وقال عنه مرسي إنه له رأس وجسم ومؤخرة!!.. حين يفشل الكائن الإخواني في نزع حب الناس، أو التقدير من عقولهم لشخص كمحمد صلاح، فإن ذلك الكائن يورط نفسه أكثر بعقد مقارنات لا محل لها، أو ينسب كل نجاح إلى الجماعة التي لا تعرف بالأساس سوى الفشل.

نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يكره «الإخوان» محمد صلاح لماذا يكره «الإخوان» محمد صلاح



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon