توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأربعاء 19 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

موسم الشماتة والفضائح

  مصر اليوم -

موسم الشماتة والفضائح

بقلم : محمد صلاح

 بينما كانت وسائل الإعلام المحترمة في العالم تنقل عن صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية المعلومات عن رسائل مسربة، كشفت أن قطر دفعت مبالغ طائلة بمئات ملايين الدولارات لإرهابيين في العراق، لأجل إطلاق عدد من مواطنيها وأفراد من الأسرة الحاكمة، اختُطفوا في العراق العام 2015، كانت الآلة الإعلامية القطرية تمارس التّشفي وتحاول شغل الناس بمعلومات وتقارير وصور ومشاهد من كارثة السيول التي ضربت مصر أخيراً، وأدت إلى خسائر مادية، وتعطل لبعض الطرق وازدحام للمرور وسقوط لوحات معدنية وأعمدة كهرباء وبعض أسوار، وتهدّم أسقف مجمعات تجارية وتراكم المياه في شوارع وميادين.

وحين كان الناس يطالعون تفاصيل عن وصول أموال الشعب القطري إلى إرهابيين يمارسون القتل والتدمير والحرق والخراب ضد العرب في أنحاء شتى، ويستغربون ما جاء في رسالة بعث بها السفير القطري في العراق زايد بن سعيد الخيارين، اعتبر فيها إن «الدوحة تعرضت للسرقة» بعدما تذمّر من سعي الميليشيات المتطرقة إلى السطو على قطر، حين دخلت الدوحة في مفاوضات سرية لأجل تحرير مواطنيها الـ25، فكتب نصاً: «كلهم لصوص، السوريون و «حزب الله» اللبناني وكتائب «حزب الله» العراقي. كلهم يريدون المال وهذه فرصتهم»، كانت لجان إلكترونية إخوانية وقنوات تبث من الدوحة وإسطنبول ولندن تروج لمقاطع مصورة عن تداعيات تدفق السيول في بعض الأحياء المصرية، وتراكم المياه في شوارع منطقة التجمع الخامس، وتكرر مشاهد مواطنين احتجوا على تباطؤ جهود الإنقاذ وتصريف المياه أو إغاثة من تقطعت بهم السبل وعجزوا عن العودة إلى منازلهم.

لم تجرؤ وسيلة إعلام محسوبة على الإخوان، من بين تلك التي تطل من خلالها وجوه فرت من مصر بعد ثورة الشعب المصري على حكم الإخوان ولجأت إلى الكفيل القطري، أن تناقش ما نشرته «واشنطن بوست» أو تحلل المعلومات الواردة في التقرير الخطير الذي كشف ما كان يجري خلف ستار، عندما وافقت الدوحة على دفع 275 مليون دولار على الأقل مقابل إطلاق 9 أفراد من الأسرة الحاكمة و16 مواطناً آخرين تعرضوا للاختطاف أثناء رحلة صيد في العراق. لكن تلك الوجوه اجتهدت في مناقشة تفاصيل الإنفاق على البنية التحتية في مصر، وتساءلوا عن الأموال التي أُهدرت على الخدمات وأعمال الرصف وتصريف مياه الأمطار.

أسهب تقرير الصحيفة الأميركية في الحديث عن تفاصيل أرقام تتعلق بالصفقة، وذكر أنها كانت تقوم على دفع 150 مليون دولار نقداً للأشخاص والجماعات الذين لعبوا أدوار الوساطة لتحرير الرهائن، وهم إرهابيون وضعتهم الولايات المتحدة من مدة طويلة في خانة الإرهاب، لكن الإعلام القطري المدعوم إخوانياً، مشغول بالحديث عن شارع التسعين في منطقة التجمع الخامس شرق القاهرة، والأموال التي أُنفقت لتمهيده وأسعار الفيلات والشقق على جانبيه، وأعداد السيارات التي تمر منه كل ساعة وتقديرات الخسائر التي تعرض لها المواطنون جراء تحول أجزاء من الشارع إلى برك تجمعت فيها المياه!!

ذكرت «واشنطن بوست» أن دفع الأموال القطرية للإرهابيين «لم يكن سوى جزء من صفقة أكبر شملت حكومات العراق وإيران وتركيا، فضلاً عن ميليشيات «حزب الله» اللبناني وفصيلين اثنين من المعارضة السورية، بما في ذلك جبهة النصرة»! لكن معلومات كتلك جرى تغييبها في إعلام ظل على مدى سنوات يحرض الشعوب العربية ضد بعضها البعض، ويسعى إلى هدم المجتمعات العربية على من فيها، ويبرر للإرهابيين جرائمهم ويضع مناخاً يساعد الإرهاب على التفشي واصطياد حتى الكوارث الطبيعية، ليروج بين الناس أكاذيب وفبركات وادعاءات تصب في النهاية في اتجاه إبقاء المجتمعات العربية ساحة ملتهبة.

المدهش أن الآلة الإلكترونية الإخوانية المدعومة قطرياً عرضت وقائع السيول في مصر تحت عنوان «أين ذهبت أموال المصريين؟» حين كانت تمارس الشماتة في كارثة طبيعية تقع في مصر وغيرها من دول العالم، وتخلف خسائر مادية بل ضحايا من البشر، بينما كانت «واشنطن بوست» تفضح الصفقة القطرية مع الإرهابيين وتكشف أن دخول أطراف أخرى على الخط «رفع المبلغ المطلوب لإطلاق الرهائن»!! عموماً اعتادت الشعوب العربية، خصوصاً في الدول التي تعارض دعم قطر للإرهاب: مصر والسعودية والإمارات والبحرين على موسم للشماتة يمارسه الإخوان وكل الجهات التي تدعمهم، وعلى رأسها الدوحة، كلما وقع حادث أو عملية إرهابية أو كارثة طبيعية، بينما العالم كان مهتماً أكثر بمتابعة أسرار العلاقة بين قطر والإرهاب، أو قل فضائح تورط الدوحة في دعم الإرهابيين.

نقلا عن الحياة اللندنية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسم الشماتة والفضائح موسم الشماتة والفضائح



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon