توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فضحتهم مريم!

  مصر اليوم -

فضحتهم مريم

بقلم - محمد صلاح

لم تكن الفتاة المصرية مريم عبدالسلام (18 سنة)، التي فقدت حياتها في جريمة عنصرية، إثر تعرضها لاعتداء من فتيات في أحد شوارع مدينة نوتنغهام البريطانية، ناشطة حقوقية حتى تنتفض منظمات مصرية أو غربية للدفاع عن حقها في الحياة، أو تدين تعرضها للموت، كما أنها لا تنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، حتى تُجيّش القنوات التي تُبث من الدوحة ولندن وإسطنبول مذيعيها وبرامجها وأفلامها الوثائقية، وحتى إعلاناتها، من أجل عرض قضيتها والتشهير بالمعتديات عليها والتنكيل بالدولة التي تقيم فيها، كما أنها ليست معادية للسيسي، ولا تاريخ لها في التظاهر ضده، ولم ترفع يوماً علامة رابعة أمام العدسات والمصابيح، ولذلك لم يهتم الإعلام الغربي بالقصة، ولم تفرد لها صحف أميركية أعمدة أو صفحات، حتى في بريطانيا ظلت تغطية الحدث باهتة، فمريم ليست الفتى الإيطالي رجيني حتى يذهب النشطاء والنخب وثورجية الفضائيات إلى سفارة بلدها ليحتجوا على ما جرى لها، كما فعلوا أمام السفارة الإيطالية في القاهرة، كما أنها ليست السائح البريطاني أدريان كينغ الذي تُوفي بعد نقله إلى مستشفى في مدينة الغردقة المصرية، فأمسك الإعلام المحلي المصري ونجوم برامج التوك شو بمعاول التجريح، وغلّظوا حناجرهم أمام الكاميرات ليهاجموا النظام الصحي في بلدهم، ويصوبوا سهامهم إلى أجساد المسؤولين ويدينوا قسوة الأطباء وظلم المستشفيات، حتى وسائل الإعلام البريطانية لم تتعامل مع مأساة مريم كما تعاملت مع واقعة اختفاء الفتاة زبيدة، التي ادعت والدتها اختفاءها قسرياً وتعرضها للضرب والتعذيب، ثم ثبت أن الأم تكذب خدمة للإخوان والدول والجهات التي تدعمهم، وأن الفتاة تزوجت بعدما دخلت في خلاف مع أمها، وفرت من المنزل وأقامت مع زوجها بعيداً عن أمها.

مريم مجرد طالبة مصرية كانت تعيش مع أسرتها الصغيرة في بريطانيا، وتحديداً في مدينة نوتنغهام منذ أربع سنوات، تعرضت للضرب والسحل يوم 12 آذار (مارس) الجاري بواسطة عشر فتيات في أحد الشوارع المزدحمة بالمارة، ولما أفلتت منهن إلى إحدى حافلات النقل، تتبعنها وواصلن ضربها، حتى فقدت الوعي. نُقلت مريم إلى المستشفى في حال خطرة وخضعت لجراحات عدة، وسط إهمال طبي، وفق أسرتها، التي قالت إن الأطباء أبلغوهم بخطأ في التشخيص المبدئي لحالتها، ما استدعى مزيداً من الجراحات، وانتهت المأساة بوفاتها مساء الأربعاء الماضي.

أوقفت الشرطة البريطانية فتاة واحدة من المعتديات على مريم، لكنها حسب محامي الضحية، رفضت الاعتراف بالواقعة، ووفقاً للقانون هناك لم تُسجن كونها «قاصراً»، فوضعت تحت الإقامة الجبرية. لم يصدر رد فعل من جانب أوساط وجهات ملأت الدنيا ضجيجاً ولطماً وصراخاً إذا ما جرى توقيف إرهابي أو ناشط أو حقوقي، بينما ساد الغضب الأوساط المصرية شعبياً ورسمياً كون الحادث مُسجلاً بعض تفاصيله بكاميرا مراقبة، ورغم ذلك لم يتم ضبط الجناة. وحسب الأسرة فإن الاعتداء على مريم ليس الأول، إذ كانت تعرضت وشقيقتها ملك (15 عاماً) لاعتداء مماثل قبل 4 شهور، من قبل فتاتين من ضمن الجناة في الواقعة الأخيرة نفسها، وحررت الأسرة محضراً بالواقعة لكن شيئاً لم يحدث.

لم تكن الحادثة هي الأولى، والمؤكد أنها أيضاً لن تكون الأخيرة، فالاعتداءات العنصرية ضد ذوي الأصول العربية لن تنتهي، لكن مأساة مريم فضحت كل الدول والمنظمات والمراكز والجمعيات والجهات والأحزاب والنخب السياسية وناشطي مواقع التواصل الاجتماعي، وفضائيات الإخوان وسياسيين يتم تحريكهم عن بُعد من مراكز تدفق الأموال في الدوحة وإسطنبول وعواصم غربية، من أجل تغييب حقوق مصر والمصريين في العيش، وفي الوقت نفسه ضمان حقوق الإنسان «الإخواني» في ممارسة التخريب ونشر الفوضى وحرق الأخضر واليابس والفوز بالسلطة ولو على جثة الوطن.. والمواطنين!

 

عن الحياه اللندنيه

 

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فضحتهم مريم فضحتهم مريم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon