توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأربعاء 19 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

«ماسبيرو» و «الأسمرات»... و «الإخوان»!

  مصر اليوم -

«ماسبيرو» و «الأسمرات» و «الإخوان»

بقلم - محمد صلاح

ما إن شرعت الحكومة المصرية في هدم المنطقة العشوائية المعروفة باسم «مثلث ماسبيرو» المواجِهة لنيل القاهرة بجوار مقر وزارة الخارجية ومبنى جامعة الدول العربية وبناية التلفزيون، منهية نحو 30 سنة من مفاوضات أجرتها الحكومات المتعاقبة مع السكان لإخلائها وتعويضهم، بعدما وصلت الأوضاع في المنطقة إلى مرحلة مزرية... إلا وكانت المنصات الإعلامية الإخوانية جاهزة من أجل الإجهاز على المشروع الكبير، فسعت إلى تحريض الأهالي لمنعهم من إتمام الاتفاق مع الحكومة التي وضعت المنطقة ضمن مشروع حضاري كبير لتطوير القاهرة وإزالة المناطق العشوائية فيها. اللافت هنا أن رد فعل الناس تجاه الحملات الإخوانية لم يتغير، فهم أدركوا منذ سنوات أن الإخوان لا يسعون أبداً إلى تحقيق مصالح الجماهير، وإنما إلى هدم الدولة المصرية على من فيها، والحؤول دون تنفيذ أي مشروع يحقق الفائدة للناس أو البلد، ولذلك سخروا من الهجوم على المشروع تماماً كما سخروا من قبل من دعوات الإخوان إلى العصيان المدني، أو ثورة للجوع، أو مقاطعة الانتخابات الرئاسية. كان لافتاً أيضاً أن الحملة الشعواء على مشروع تطوير ماسبيرو جرى ربطها بتيار كثيف من الشائعات في مجالات وموضوعات وقضايا مختلفة، وهو أسلوب معروف ضمن الحرب اللامتماثلة، الذي تتبعه كل الجهات المناصرة للإخوان منذ إطاحة حكم الجماعة، للاغتيال المعنوي لكل مسؤول يحقق إنجازاً وحرقه سياسياً، وإرباك المجتمع بسيل من الأكاذيب حتى تضيع الحقائق عن الناس، وتُشغل أجهزة الدولة في الدفاع عن مواقفها وسياساتها بدلاً من أن تتفرغ لحل مشاكل المواطنين، أو تحقيق نجاحات تضاف إلى رصيد الحكم وتنتقص من رصيد الإخوان، وتثبت فشلهم في إدارة أمور الدولة أثناء السنة التي قضاها محمد مرسي على المقعد الرئاسي.

وبينما كانت اللجان الإلكترونية الإخوانية تدعي طرد «الغلابة» من مثلث ماسبيرو من أجل مصالح الأغنياء والأثرياء، كانت وزارة الإسكان تنفي شائعة عن رفع الحكومة الدعم عن مشاريع الإسكان الاجتماعي، بل أشارت إلى زيادة الدعم المقدم للمستفيدين بوحدات الإسكان الاجتماعي ليصل إلى 40 ألف جنيه في إعلانات الحجز المقبلة بدلاً من الحد الأقصى الذي يصل إلى 25 ألف جنيه حالياً. فالإخوان لا يريدون للعشوائيات أن تزال، ولا يرغبون بالطبع في أن يُنقل سكانها إلى بيوت آدمية. وحتى هؤلاء الذين نقلوا من أحياء عشوائية إلى حي «الأسمرات» الجديد سعت الجماعة إلى تحريضهم على عدم سداد الأقساط الشهرية لمساكنهم الجديدة تحت زعم أن «فلوس» الدول كثيرة وتستطيع تغطية نفقات الشقق التي نقلوا إليها!

هكذا ركزت الجماعة في الفترة الأخيرة على الفئات الشعبية والبسطاء من المواطنين وسكان العشوائيات الذين ظل التنظيم يعتبرهم مخزوناً إستراتيجياً تستخدمهم عند الحاجة، وحل مشاكل هؤلاء بالطبع يطيح آمال الإخوان في إمكانية إعادة استخدامهم مجدداً! وحتى مواعيد الامتحانات لم تسلم من أكاذيب الإخوان وشائعاتهم، إذ نفت وزارة التربية والتعليم أنباء انتشرت عن تأجيل موعد انعقاد امتحان الدور الأول من شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة للعام الدراسي الحالي. وكذلك نفت الوزارة ادعاءات حول تحويلها مبلغ 209 ملايين جنيه من موازنتها لمصلحة صندوق «تحيا مصر»، وأشارت إلى مستند مزور تناقلته مواقع الإخوان الإلكترونية حول الأمر. في أسبوع واحد كان ذلك نمط أكاذيب الإخوان وشائعاتهم، وهم يعتقدون في المثل المصري «العيار الذي لا يصيب يدوش» فإذا لم يفلحوا في تحريض الناس على الثورة فعلى الأقل يربكون المجتمع ويبقون على الأوضاع ساخنة دائماً، ولأن الحملة التي يشنها الجيش ضد الإرهابيين في سيناء أوشكت على الانتهاء، إذ بدأت مظاهر الحياة الطبيعية تعود إلى شمال ووسط شبه الجزيرة، فإن الإخوان انزعجوا وهم الذين ظلوا على مدى الشهور الثلاثة الأخيرة يروّجون لأكاذيب وادعاءات عن غضب بين أهالي سيناء وأضرار إصابتهم نتيجة الحملة، ثم فوجئوا بمدى تعاون الأهالي مع الجيش للقضاء على الإرهابيين. ولذلك جاء رد فعل الإخوان مزيداً من الأكاذيب والشائعات، والمؤكد أن نقل سكان العشوائيات من مناطقهم الفقيرة المعدومة الخدمات إلى أحياء حضارية كـ «الأسمرات» في القاهرة و «غيط العنب» في الإسكندرية يضرب مستقبل تنظيم لا يدرك حجم التغيرات التي جرت في مصر.

نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

 

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«ماسبيرو» و «الأسمرات» و «الإخوان» «ماسبيرو» و «الأسمرات» و «الإخوان»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon