توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المصريون والجيش... و «الإخوان»

  مصر اليوم -

المصريون والجيش و «الإخوان»

بقلم : محمد صلاح

مرة أخرى تتجدد حملة «الإخوان» والمنصات الإعلامية القطرية والقنوات التي تبث من الدوحة ولندن وإسطنبول ضد الجيش المصري. وبينما ينتظر عشرات الآلاف من الشبان المصريين نتائج الاختبارات والفحوص الطبية التي خضعوا لها، بعد تقديمهم طلبات للالتحاق بالكليات العسكرية المصرية، جيَّش «الإخوان» لجانهم الإلكترونية، ورصدت قطر الأموال، وانشغل عشرات الموظفين بتجهيز مواد وشرائط مصورة، واستعانوا بأعداد من الكومبارس لإنتاج أفلام وبرامج، أطلقوا عليها صفة «وثائقية»، للإساءة إلى الجيش المصري، والثأر منه بعدما استجاب للثورة الشعبية ضد حكم «الإخوان»، وأطاح محمد مرسي من المقعد الرئاسي، وأضاع حلم قطر في التمدد و «الإخوان» في التمكين وتركيا في التوسع، وحمل مصر على أكتافه وعبر بها نفقاً مظلماً، ونجا بالمصريين من مصير سعى «الإخوان»، وكل الجهات التي تدعمهم، إلى إسقاطها فيه. يعيش «الإخوان» وحلفاؤهم وهماً كبيراً، ويصدقون أنفسهم، ويتخيلون أن الظروف ستتغير وستسمح لهم بالعودة إلى السلطة، وأن في إمكان قطر أن تنال الفرصة في الشماتة واستعادة الدور، وأن بمقدور تركيا تحقيق أحلام قديمة تبددت.

إنها ليست الحملة الأولى، والمؤكد أنها لن تكون الأخيرة، طالما هناك من يمول، وما دامت الدوحة مصرّة على المضي في طريق دعم الإرهاب واحتضان المتطرفين ونشر الكراهية والتحريض على الفوضى والتخريب سيحتفظ الإخوان بالقدرة على الانتقام من الجيش والشعب في مصر، وسيواصلون محاولات الثأر بعدما تحول الأمل في التمكين إلى كابوس الهجرة والتشريد والسجن والسمعة السيئة. المهم في الأمر هنا أن كل هذه الأموال وتلك الأفلام وهذه البرامج وذلك المخطط تحقق فشلاً بعد آخر، بل صار الناس، ليس في مصر وحدها، يسخرون من هذه الأفعال ويتهكمون على صُناعها ويفخرون بأن الجيش المصري، الذي سينتهي قريباً من تنظيف سيناء من الإرهابيين، يحافظ على حدود البلاد وصلابة الدولة موحداً قوياً متماسكاً.

يعتقد «الإخوان» أن الجيش هو أكبر عقبة تواجه طموحات الجماعة في الحكم والانطلاق من مصر للسيطرة على بقية الدول العربية، وهم يظنون أن لديهم القدرة على استعادة شعبيتهم في الشارع إذا نجحوا في إسقاط الجيش أو تقسيمه أو إخضاعه، ويتغافلون عن كون الجيش في مصر لا يمثل فئة أو طائفة أو طبقة اجتماعية، ويغلقون عيونهم عن مشاهد جنازات شهداء الجيش في المدن والقرى والنجوع والأحياء الشعبية، وتصدمهم مشاهد آلاف الشباب وهم مقبلون على مقار الكليات العسكرية، بعد انتهائهم من مرحلة الدراسة الثانوية، وكل واحد فيهم يحتفظ بالأمل في أن يكون ضابطاً في جيش يتعرض لكل هذه المؤامرات والحملات، ومع ذلك ينتصر ويحتفظ بمكانته وقدرته باعتباره جزءاً من نسيج الشعب. بالقطع لا جدوى ولا فائدة ولا مجال لتفنيد أو مناقشة ما يرد في أفلام «الإخوان»، وبرامجهم وحملاتهم، إذ يمكنك أصلاً معرفة محتواها قبل عرضها، وحجم الحقد والغل والكراهية في نفوس أعضاء التنظيم تجاه المؤسسات الرسمية المصرية عموماً والجيش خصوصاً، والتي تتحول أكاذيب وفبركات و «عكاً» داخل كل فيلم أو أي برنامج!!

وعلى رغم أن الأموال القطرية تذهب هباء والجهد الإخواني يضيع بلا طائل، إلا أن التنظيم مستمر في نهجه، فليس أمامه إلا أن يخدع أعضاءه، الذين صدقوا يوماً أن مرسي سيعود إلى القصر الرئاسي يوم الأحد من دون أن يحدد لهم قادتهم عن أي أحد يتحدثون، واليوم وغداً ولفترة ستتواصل حملات الخداع لعناصر الجماعة بأن الأمل ما زال قائماً في العودة مجدداً إلى التمكين والحكم والسلطة. ينشط «الإخوان» في «ملعب» مواقع التواصل الاجتماعي، ويجدون مؤازرة من كل إخواني على وجه الأرض، فعناصر الجماعة بالأساس لا يؤمنون بوطن، وتتوهم بعض القوى والجهات الأخرى وقليل من النخب والنشطاء أن لدى «الإخوان» القدرة على تحريك الشارع، لكن دعواتهم وحملاتهم ومؤامراتهم تفشل على أرض الواقع، وهم إذا دعوا إلى تظاهرة إلكترونية انضم إليهم «الإخوان» في أميركا وإنكلترا وتركيا ويغردون جميعاً ويعزفون لحناً واحداً، لكن إذا دعوا إلى تظاهرة شعبية في أي ميدان أو شارع أو حارة في مصر فلن يجدوا سوى مصريين يعانون مشاكل حياتية وأزمات اقتصادية، لكن يضحون ليظل «الإخوان» في الشتات.. والجيش على مكانته.

نقلًا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصريون والجيش و «الإخوان» المصريون والجيش و «الإخوان»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon