توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإرهاب السلمي لـ «الإخوان»

  مصر اليوم -

الإرهاب السلمي لـ «الإخوان»

بقلم - محمد صلاح

لم تكن العملية الإرهابية التي استهدفت مدير الأمن في الإسكندرية اللواء مصطفى النمر أول من أمس مفاجأة لأحد، فكل الأوساط تتابع ومنذ فترة الحملات والجهود والمؤامرات التي استهدفت منع المصريين من التوجه إلى لجان الاقتراع، والمشاركة في الانتخابات الرئاسية داخل مصر، والتي تبدأ اليوم ولمدة ثلاثة أيام، الأمر لا يتعلق بقوى سياسية تعارض السيسي أو تختلف حول سياساته أو تسعى إلى طرح رؤى وبرامج مختلفة عمّا يطرحه الرجل، أو حتى دول وجهات خارجية لا ترتاح إلى أفكاره أو آرائه أو مواقفه، وإنما تنظيمات إرهابية تحظى بدعم تركي وقطري وجهات ومؤسسات غربية عملت على مدى السنوات الأربع الماضية على إفشال الدولة المصرية وإسقاطها بكل السبل ومهما كانت التكلفة والنفقات، وزاد غضبها بفعل استمرار تماسك الدولة وصمود المصريين ونجاة مصر من مصير آلت إليه دول أخرى، لم يعد فيها ناس يقفون أمام لجان للاقتراع، وإنما يقفون طوابير للحصول على مكان في خيام الإيواء.

اللافت أن عملية الإسكندرية وقعت بعد ساعات من ترويج المنصات الإعلامية الإخوانية لسؤال حول جدوى تمسك الجماعة بالنهج «السلمي» أمام نظام حكم لم يعر سلمية الجماعة اهتماماً. هذا على أساس أن عنف «الإخوان» في الشارع وحرق مؤسسات الدولة والاعتداء على المواطنين المعارضين للتنظيم وإلقاء الأطفال من فوق أسطح المنازل وإمداد «داعش» في سيناء بمخزون «الإخوان» البشري والهجمات على مكامن الشرطة وسياراتها وقتل من فيها كان إرهاباً سلمياً، أو أن الناس صاروا بلا عقول ولا يدركون أن حكاية «السلمية» مجرد ستار تخفي خلفه الجماعة عملياتها الثأرية ضد كل جهة أو شخص حال دون تمكينها من الحكم.

عموماً ليس الأمر في حاجة إلى جهد كبير لإثبات صلة «الإخوان» بالعنف المسلح في مصر، التاريخ يعج بأنهار من المعلومات عن النشاط الإرهابي للإخوان قبل ثورة تموز (يوليو) 1952 وقتل القاضي الخازندار ورئيس الوزراء محمود النقراشي مجرد نموذجين، ومحاولة اغتيال عبدالناصر نموذج آخر، وقيام الإخواني شكري مصطفى بتأسيس أول جماعة تكفيرية في مصر تحت اسم «جماعة المسلمين» التي عرفت باسم «التكفير والهجرة» التي قتلت وزير الأوقاف آنذاك الشيخ حسن الدهبي نموذج أيضاً، أما عن صلة «الإخوان» بالعنف المسلح بعد ثورة الشعب المصري على حكم محمد مرسي وإطاحة التنظيم من قمة هرم السلطة في مصر، فالمعلومات مُعلنة ومعروفة ويتداولها البسطاء من الناس ناهيك عن المتخصصين.

هناك أيضاً علاقة بين خلايا «الإخوان» في العمق، وتنظيم «داعش» في سيناء، أفضت إلى قيام الإخواني الفار مهاب مصطفى السيد بالتخطيط لسلسلة هجمات استهدفت الكنائس العام الماضي. التنسيق بين «داعش» و «الإخوان» أنتج امتلاك خلايا العنف العشوائي التابعة للإخوان قدرات تصنيع المتفجرات وتفخيخ السيارات. وكشف تنظيم «داعش» نفسه في فيديو بثته مواقعه الشهر الماضي، انتماء عمر الديب نجل القيادي في جماعة الإخوان إبراهيم الديب، للتنظيم الإرهابي في سيناء، هذا فضلاً بالطبع عن دفاع «الإخوان» المستميت عن هجمات «حسم» الإرهابية واعتبارها «مقاومة مشروعة»، إضافة إلى النعي المستمر لقتلى خلايا «داعش» في العمق المصري خلال حملات الدهم، والادعاء الكاذب بأن هؤلاء القتلى تمت تصفيتهم بعد «اختفائهم قسراً».

المصريون لا يخشون تخلي «الإخوان» عن السلمية لأنهم أدركوا تاريخ الجماعة وصاروا على يقين بجغرافيا التنظيم وإرهابه السلمي!.

 

نقلا عن الحياة اللندنية

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب السلمي لـ «الإخوان» الإرهاب السلمي لـ «الإخوان»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon