توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في شأن الإعدامات في مصر

  مصر اليوم -

في شأن الإعدامات في مصر

بقلم ـ محمد صلاح

أصدرت محكمة النقض المصرية، وهي أعلى هيئة قضائية في البلاد، أمس حكماً بتثبيت الإعدام شنقاً في حق ستة إرهابيين في قضية اغتيال ضابط الشرطة أحمد أبودومة في مدينة الإسماعيلية التي وقعت أحداثها العام 2013 ورفضت المحكمة الطعون التي قدمها المتهمون الستة لإلغاء الحكم. خمس سنوات كاملة مضت على الحادث احتاجها القضاء ليفصل نهائياً في القضية، وبالتالي من الطبيعي أن يسأل المصريون عن مصير أحكام الإعدام في قضايا الإرهاب عموماً، وتلك التي صدرت في حق رموز وأعضاء جماعة «الإخوان» خصوصاً.

يطالع الناس كل فترة أخباراً عن صدور للأحكام في هذه القضية أو تلك، من دون أن يقرأوا ما يفيد عن تنفيذ الإعدام إلا نادراً، على رغم عشرات الأحكام التي صدرت في قضايا الإرهاب. صحيح أن غالبية الأحكام جرى نقضها، أي إسقاطها عندما يلجأ المحكومون إلى محكمة النقض فتأمر بإعادة محاكمتهم من جديد، إلا أن الفترة الزمنية ما بين صدور الأحكام وتنفيذها تظل طويلة جداً الى درجة تجعل بعضهم يعتقدون أن الأمر متعمد. الحقيقة أن إعدام شخص دِين في قضية ما في مصر يحتاج إلى وقت طويل ودرجات تقاضٍ متعددة. ويجيش تنظيم «الإخوان» كل عناصره وآلته الإعلامية والدول والجهات المتحالفة معه للتشهير بالأحكام، ويستخدم أحياناً مسألة تأخير تنفيذها في الترويج لأكاذيب ومزاعم عن رغبة الحكم في المصالحة مع الجماعة وتعمده تأخير تنفيذ الأحكام لاسترضاء «الإخوان» أو مغازلتهم.

ولم تصدر أحكام نهائية بالإعدام في قضايا الإرهاب إلا في 8 قضايا فقط. وأبرز من نُفِذَ فيهم حكم الإعدام كانوا 15 مداناً بشن هجمات في سيناء أعدموا نهاية العام الماضي، بعدما رفضت محكمة النقض العسكرية طعونهم، وهم أعضاء في تنظيم «أنصار بيت المقدس» الذي بايع «داعش» في نهاية العام 2014، وليسوا من «الإخوان»، وإن كانت الأحداث التي مرت بها مصر، على مدى السنوات الخمس الأخيرة، أثبتت أن لا فارق كبيراً بين «الإخوان» والتنظيمات الإرهابية الأخرى. وكان الرئيس السابق عدلي منصور أدخل في العام 2014 تعديلاً على قانون القضاء العسكري سمح بالنقض على أحكامه، وألاّ تقر عقوبة الإعدام إلا بإجماع آراء أعضاء المحكمة. وفي مطلع العام الجاري، أُعدم 4 متطرفين من جماعة «الإخوان المسلمين» في قتل 3 طلاب في الكلية الحربية حين فجروا عبوة ناسفة في كفر الشيخ في الدلتا، استهدفت تجمع الطلاب.

وفي أيار (مايو) 2015، أعدمت السلطات 6 من جماعة «أنصار بيت المقدس» شكّلوا خلية إرهابية في منطقة «عرب شركس» في محافظة القليوبية، نفذوا عمليات قتل ضباط وجنود. ونُفِذَ حكم الإعدام في الإرهابي عادل حبارة في كانون الأول (ديسمبر) 2016، وهو واحد من قيادات تنظيم «أنصار بيت المقدس» دِين بقتل عشرات الجنود في سيناء. وفي آذار (مارس) 2015 أعدم «الإخوان»ي محمود رمضان الذي ظهر في مشهد مصور يلقي طفلاً من معارضي «الإخوان» من أعلى سطح منزل في محافظة الإسكندرية، ما تسبب في قتله. وألغت محكمة النقض حكم الإعدام الوحيد الذي صدر في حق الرئيس المعزول محمد مرسي، في قضية «اقتحام السجون» إبان ثورة كانون الثاني (يناير) 2011، وأمرت بإعادة محاكمته، كما ألغت محكمة النقض حكمين بإعدام مرشد الجماعة محمد بديع، وأيدت حكماً بسجنه 25 عاماً في قضية عنف في مدينة قليوب، ليصبح الحُكم الوحيد النهائي والباتّ ضد مرشد الجماعة. عموماً جاء حكم النقض أمس ليجعل قضية الإسماعيلية منتهية ويصبح على السلطات تنفيذ الإعدام في حق الإرهابيين الستة، ويجعل الناس يدركون أن إعدام كل إرهابي تنفيذاً لحكم قضائي يحتاج إلى خمس سنوات على الأقل بينما ينفذ أي إرهابي جريمته في ثوان معدودة!

نقلا عن الحياة

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في شأن الإعدامات في مصر في شأن الإعدامات في مصر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon