توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأربعاء 19 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

سيناء بعد «الإخوان»

  مصر اليوم -

سيناء بعد «الإخوان»

بقلم : محمد صلاح

لا مجال لملاحقة اشاعات يطلقها «الإخوان المسلمون»، وتستهدف ضرب المجتمعات العربية، خصوصاً بالنسبة للدول الأربع التي تقاطع قطر: السعودية ومصر والإمارات والبحرين. فالتنظيم يستخدم الأموال القطرية والدعم التركي، ويجيّش عناصره في أنحاء العالم لمحاولة إسقاط الدول الأربع من دون جدوى، في مصر مثلاً صار الشعب ينتظر كل يوم سموم «الإخوان» وشائعات الجماعة ليتهكم عليها ويسخر منها ويضحك على الانقلاب الذي يترنح! وهم سخروا أيضاً هذا الأسبوع من فبركات «الإخوان» عن واقعة سرقة مزعومة في أحد البنوك الكبرى، أو الفيلم الكوميدي عن أن رئيس مصلحة الجمارك السابق والزعم بأنه أوقف لأنه رفض تمرير شحنة للجيش! فالناس في مصر يعانون حياة صعبة لكنهم طووا صفحة «الإخوان» وصاروا مهتمين أكثر بمستقبل بلدهم.

وعلى رغم عشرات، أو قل مئات، المشروعات العملاقة التي تتم في مصر وإعادة بناء الدولة وتطوير بنيتها التحتية، يأمل المصريون بأن تجني سيناء وسكانها ثمار تضحيات ظلت لعقود تقدمها لأسباب تتعلق بحدودها وموقعها الإستراتيجي واحتلال إسرائيل لها لست سنوات، ثم أخيراً مؤامرات «الإخوان» وطموح الجماعات والتنظيمات الإرهابية في تحويلها إلى إمارة إرهابية. كل المؤشرات تؤكد نجاح الحملة العسكرية التي ينفذها الجيش والشرطة على مدى الشهور الأخيرة، وكذلك خطة التنمية الشاملة الجاري تنفيذها بواسطة أجهزة الدولة لتحويل سيناء إلى منطقة جاذبة للسكان، وإعطاء أولوية قصوى لإقامة المشروعات التنموية هناك باعتبارها أهم محاور مكافحة الإرهاب. اللافت هنا حال الإحباط لدى «الإخوان المسلمين» والجهات التي تتبعهم، جراء انخفاض وتيرة الإرهاب والمعلومات الكثيفة عن توقيف الإرهابيين أو تصفيتهم وتدمير أوكارهم، وكذلك بالطبع مشاهد تعاون الأهالي مع الجيش والشرطة في القضاء على الإرهابيين، فـ «الإخوان» ومنصاتهم الإعلامية ظلوا يرددون أن السيسي سيسلم سيناء إلى إسرائيل، ثم فوجئوا بأن الرجل يقضي على إرهاب» داعش» و«الإخوان» هناك، وبالموازاة يغير وجه الحياة في شبه الجزيرة ليتأكد الجميع أن مصر لن تُفرط في أرض تُنميها ضمن أي ترتيبات إقليمية في المنطقة.

يدرك السيسي أطماع الإرهابيين في سيناء وهو طالب خلال افتتاح مقر القيادة الموحدة لمكافحة الإرهاب في سيناء قبل شهور، الحكومة بضرورة الانتهاء من المشاريع التنموية في غضون 4 سنوات على الأكثر. وقال إن تنمية سيناء مسألة أمن قومي بالدرجة الأولى، وكررها مرات عدة. وبعدها شدد على أنه لن يسمح لأحد بأن يطمع في سيناء، وأعرب عن قناعته بأن هذا لن يتحقق بالقوة فقط ولكن بالبناء والتعمير. وهو قالها صراحة «مصر لن تنفق كل هذه الأموال لتنمية سيناء لتعطيها لأحد آخر في النهاية». ووضعت الحكومة خطة بكلفة 275 بليون جنيه (الدولار يعادل نحو 18 جنيهاً)، لتمويل 290 مشروعاً انتهى منها 134 مشروعاً، فيما تبقى مشاريع أخرى في مناطق العمليات العسكرية ضد متطرفي «داعش» في شمال ووسط سيناء.

وتخطط مصر لإسكان 8 ملايين مواطن مصري وتوفير 3 ملايين فرصة عمل في شبه جزيرة سيناء في العام 2052، على أن تكون المرحلة الأولى من المخطط توفير 1.2 مليون فرصة عمل وتسكين 3.5 مليون نسمة عمل حتى العام 2027.

وشكل السيسي أخيراً لجنة حكومية رفيعة المستوى برئاسة مساعده للمشاريع التنموية إبراهيم محلب تشرف على طرح أراضي سيناء للاستثمار لتنفيذ مشاريع تنموية، في خطوة تنفيذية تشير إلى دخول مخطط التنمية حيز التنفيذ.

ولأن تنمية سيناء لن تتحول واقعاً إلا بربط شبه الجزيرة بالوادي، جرى الانتهاء من حفر 4 أنفاق أسفل قناة السويس في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، ويُنتظر فتحها أمام حركة المرور في قبل نهاية العام الحالي، إضافة إلى جسرين فوق القناة. وحالياً لا توجد أي منافذ للربط بين سيناء والوادي إلا نفق واحد ضيق في مدينة السويس، هو نفق الشهيد أحمد حمدي، إضافة إلى جسر السلام في مدينة الإسماعيلية، والمعديات المائية التي تُشرف عليها إدارة قناة السويس.

المؤكد أن وتيرة العمليات الإرهابية في سيناء انخفضت، وإن بقي بعض فلول داعش المدعومين من «الإخوان» وقوى إقليمية في حال كمون تسعى إلى إعادة الإرهاب إلى وتيرته القديمة من دون جدوى، وستستمر الحملة العسكرية هناك بقية شهور الصيف، ومع قرب افتتاح الأنفاق العابرة تحت القناة على الأرجح أن يتم الإعلان عن إنهاء الحملة العسكرية لتبدأ حملة أخرى ولكن للتنمية وجذب السكان نحو سيناء ليربح المصريون... ويخسر «الإخوان».

نقلًا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيناء بعد «الإخوان» سيناء بعد «الإخوان»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon