توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عشماوي... وريجيني الجديد

  مصر اليوم -

عشماوي وريجيني الجديد

بقلم ـ محمد صلاح

كوقع الصدمة هبط خبر اعتقال الجيش الليبي، الإرهابي المصري هشام عشماوي، على «الإخوان» وقطر وتركيا، فاضطرت القنوات التي تبث من الدوحة ولندن واسطنبول وتنفق عليها قطر ويديرها عناصر من «الإخوان» وكذلك اللجان الإلكترونية الإخوانية، إلى تخصيص مساحة من الوقت للتشكيك في الخبر، أو التخفيف من وطأته على الجماعات الإرهابية الأخرى. ورغم انشغال المنصات الإعلامية القطرية وقنوات «الإخوان» في تركيا خلال الأيام الماضية بفبركة القصص والروايات وبث المعلومات المضروبة حول اختفاء جمال خاشقجي، إلا أنها وجدت أن من واجبها التعامل أيضاً مع قضية الإرهابي عشماوي، فالأساس لدى كل تلك المنصات الإعلامية هو تخريب مجتمعات الدول الأربع التي عارضت دعم قطر الإرهاب: السعودية ومصر والإمارات والبحرين، والسعي دائماً إلى تشويه كل إنجاز واستغلال كل حادثة أو واقعة، أو حتى كارثة طبيعية، للإساءة إلى الحكم في الدول الأربع، وتحريض المواطنين فيها على الفوضى.

غضب «الإخوان» وداعموهم، على رغم تركيزهم على ترويج السيناريوات المضروبة عن اختفاء خاشقجي، بشدة إثر الإعلان عن توقيف عشماوي، وسارعوا إلى الدخول على خط الحدث الكبير لسرقة فرحة المصريين الذين ظلوا على مدى السنوات الأخيرة يأملون بالقبض عليه باعتباره واحداً من أخطر الإرهابيين المطلوبين، لاتهامه بارتكاب جرائم يعتبرها «الإخوان» إما ردود فعل على سياسات الحكم في مصر، أو هي عمليات إرهابية ينفذها الحكم نفسه!! عموماً ليست المرة الأولى التي يحاول فيها «الإخوان» طمس الحقائق وفبركة الأخبار وتزوير المعلومات وتزييف الواقع، فالجماعة تعتبر نفسها تثأر من الشعب المصري الذي ثار على حكم محمد مرسي وأطاح به من المقعد الرئاسي، وحرم التنظيم سلطة ظل يعمل من أجلها على مدى عقود، وكل إرهابي تم القبض عليه خلال السنوات الماضية، بواسطة الشرطة المصرية أو قوات الجيش أو حتى تم توقيفه خارج مصر ثم جرى تسليمه، وجد دائماً دعماً ومساندة من جانب «الإخوان»، ووقفت المنصات الإعلامية القطرية والتركية إلى جانبه، ونشطت منظمات حقوقية تمت سرطنتها بعناصر من «الإخوان»، أو تأسيسها والإنفاق عليها بأموال قطرية، في محاولة تبرئته أو تبييض وجهه وتبرير جرائمه.

إشاعة الإحباط مهمة أساسية، وتعمل الجماعة على تنفيذ مخطط لإحباط شعوب الدول الأربع المعارضة لدعم قطر الإرهاب، بل ربما كل الشعوب والمجتمعات التي عجز «الإخوان» عن اختراقها أو فرض حضورهم فيها. على مدى سنوات استغل «الإخوان» العمليات الإرهابية التي نفذها عناصر التنظيم، أو تنظيمات أخرى، لتحريض الحكومات الغربية ضد الحكم في مصر، وترسيخ اعتقاد في الداخل بأن الحكم لا يستطيع حماية فئات الشعب، وترويج صورة انطباعية مفادها أن أحوال الأمن في فترة حكمهم كانت أفضل، على رغم أن أصغر طفل عاش تلك الفترة يدرك إلى أي حد كان مستوى اهتراء أجهزة الدولة أثناء حكم محمد مرسي، والمؤكد أن انخفاض وتيرة العمليات الإرهابية في مصر ورسوخ الاستقرار في السعودية والإمارات والبحرين وفشل الحملات الممنهجة لإسقاط مجتمعات الدول الأربع أمور تغضب «الإخوان» وتربك قطر وتحرج تركيا، خصوصاً أن الناس صاروا أكثر وعياً بسموم المنصات الإعلامية والذباب الإلكتروني، وامتلكوا خبرات في التعاطي مع الفبركات والأكاذيب، إلى درجة أن غالبية ما يبثه الإخوان يتحول إلى مواد للتهكم على الفشل الإخواني، والسخرية من الأموال القطرية التي تذهب أدراج الرياح، والجهود التركية التي لم تحقق سوى مزيد من اليقظة بين الناس.

لم ينس المصريون بعد محاولات استغلال قضية اختفاء الشاب الإيطالي ريجيني لضرب التقارب المصري - الإيطالي وتحريض المجتمع الدولي ضد الدولة المصرية، ويلاحظ كثيرون أن الجماعة وداعميها يكررون السيناريو ذاته في مسألة اختفاء خاشقجي، ويرصدون محاولة فاشلة لاختراع ريجيني جديد، خصوصاً مع تصاعد الحملات القطرية ضد السعودية، وبينما الفشل يلاحق «الإخوان» ويضرب قطر أتى القبض على عشماوي ليؤكد أن الأموال وحدها قد تصنع العملاء، لكنها أبداً لن تُسقط أوطاناً يدرك أهلها قيمتها.


نقلا عن الحياة

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عشماوي وريجيني الجديد عشماوي وريجيني الجديد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon