توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البحث عن مرشح رئاسى

  مصر اليوم -

البحث عن مرشح رئاسى

بقلم - عاصم حنفي

وحسنى مبارك هو المسئول الأول عن حالة الخواء والفراغ السياسى الذى تعيشه البلاد.. بإفساده للحياة الحزبية فى مصر.. وانظر حولك لن تجد مرشحا عليه القيمة لخوض الانتخابات الرئاسية لمنافسة المرشح الأوحد عبدالفتاح السيسى..!

فى عهد مبارك عانت الأحزاب القديمة من الضربات الأمنية المتلاحقة.. وحصارها داخل مقارها الضيقة.. فانعزلت وعجزت عن الالتحام بالجماهير.

ليس الحصار وحده.. وقد فقدت  الأحزاب التقليدية القدرة والرغبة فى النزول للناس فى الشوارع.. وانشغلت بتعيين قيادتها فى مجلس الشورى.. والحصول على تصاريح الأسمنت والحديد والفرن البلدى وتأشيرات الحج المبرور والذنب المغفور وشقق الأوقاف للمحاسيب والأقارب بأسعار رمزية..!
اشتغلت قيادات الأحزاب لدى الأمن  شخصيًا.. نظير غض البصر عن مخالفاتها الصارخة.. فصار اتفاقا بأن تلعب دور الحزب السياسى.. دون أن تمارس السياسة بحق وحقيقى.. وهى ليست مصادفة أن جميع الأحزاب السياسية  رفضت المشاركة فى انتفاضة 25 يناير.. حتى تحققت الثورة.. فخرجت نفس الأحزاب تعلن التأييد والمباركة عسى أن تلحق بالركب الهادر بالميدان.. وهو ما أدى بعد ذلك إلى ركوب الإخوان المسلمين على حركة الجماهير الثائرة..!
وحتى بعد ثورة يناير.. والتى هى ثورة بكل المقاييس.. انقسمت جماعات الثوار إلى شلل وجماعات وتيارات وائتلافات وحركات متنافرة متخاصمة.. بالإضافة إلى الحصار الأمنى.. فغابت جميع الأحزاب  الجديدة بفعل فاعل..!
وأستطيع القول بضمير مستريح.. إن جميع القوى السياسية.. التقليدية والثورية.. قد سقطت تمامًا.. وقد أصابها الترهل وتصلب الشرايين ومرض الغفلة والعياذ بالله.. فصارت كلها مجرد ديكور فى خلفية الصورة.. وفقط من باب سد الخانة.. وقد فقدت القدرة على التواصل مع الجماهير..!
وأين يا ترى حمدين صباحى.. وقد كان مؤهلا لخوض معركة الانتخابات.. وله خبرة لا بأس بها.. أخشى أن يكون قد انتقل من خانة الثوار إلى قوائم المعاش المبكر..!
وهل لاحظت أسماء بعض من يطرحون أنفسهم كمرشحين محتملين.. وهل صدقت أنهم جادون فى ذلك.. إنها مجرد خطوة لإزالة الصدأ عن الاسم الذى لا تعرف له أصلا.. وبعضهم لم تسمع به أبدا.. لم يشارك فى ندوة.. لم يمش فى مظاهرة.. لم يحضر مؤتمرا جماهيريا.. هو موسم الدعاية المجانية إذن.. والصحف تسعى إليهم من باب سد الخانة..!
زمان.. وفى بداية التجربة الحزبية «الجديدة» فى منتصف السبعينيات.. وبعد سنوات من تأميم العمل الحزبى.. ظهرت أحزاب التجمع والعمل والوفد والناصرى.. أحزاب طازجة جادة فى بداياتها.. تقاوم سياسة فرض الأمر الواقع وتحارب التطبيع مع العدو الصهيونى.. وتقدم للحياة السياسية نوابا معتبرين يقودون حركة المعارضة فى الشارع السياسى.. ولكن بتولى حسنى مبارك للحكم.. ظهرت أحزاب جديدة من عينة التكامل والتكافل والمستقبل والخضر والبمبى المسخسخ.. والمثير يا أخى أن الدولة رحبت بها وكالت الامتيازات بالكوم لهذه الأحزاب.. بحجة أنها تساعدها على المعارضة.. مع أنها أحزاب لم تهش ولم تنش.. وكان الهدف هو زغللة عيون باقى الأحزاب.. وجرها نحو مد يدها لطلب الدعم الحكومى الذى كان عيبا ومرفوضا.. ثم إنه - أى الدعم - يفسد التجربة الديمقراطية من الأساس.. وهذه جريمة يحاسب عليها مبارك.. جريمة إفساد الحياة الحزبية والسياسية فى مصر.. ولكن من يحاسب ومن يتقصى.. وقد انشغل الحكم بمحاكمات جنائية.. وابتعد عن المحاكمات السياسية..!
وهل تذكر أول انتخابات رئاسية بعد ثورة يناير.. وقد انحصرت المنافسة فى آخر الأمر بين شفيق ومرسى.. أو بين السيئ والأسوأ..؟! إنها نتيجة مباشرة لما تم إفساده  من عناصر  النخبة وقادة الأحزاب التى لم تقدر على الصمود فى معركة الانتخابات..!
بصريح العبارة.. إننى أخشى من اكتساح السيسى للانتخابات.. لأن الفوز الكاسح يعنى غياب المعارضة والرأى الآخر.. ويعنى أنك تنفرد بإصدار القرار السياسى والاقتصادى.. دون أن يحاسبك تيار سياسى آخر.
وأخشى أن الجماهير لن تشارك فى الانتخابات الرئاسية.. لإحساسها أن السيسى فائز طبعا.. فلماذا البهدلة ووجع القلب وخوض معركة أنت تعرف نتيجتها مقدما؟

نقلا عن  مجله روزاليوسف القاهريه

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البحث عن مرشح رئاسى البحث عن مرشح رئاسى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon