توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تراكم أعباء ترامب

  مصر اليوم -

تراكم أعباء ترامب

بقلم : منار الشوربجي

 القرار الذى اتخذه ترامب منفردا بفرض تعريفات جمركية واسعة النطاق على كل من الصلب والألومنيوم المستورد من شأنه أن يضيف للمتاعب المتراكمة للبيت الأبيض. فهو رفع عدد الاستقالات إلى ستة من مساعدى الرئيس فى شهرين فقط، وربما يحدث انقساما داخل حزبه، على أعتاب انتخابات تشريعية، ويخصم من الدوائر الحليفة للرئيس فى وقت تزداد فيه التحقيقات الجارية فى واشنطن سخونة.

فرغم أن مستشار الرئيس للشؤون الاقتصادية، جارى كون، كان يفكر بالاستقالة منذ أعلن ترامب دعمه لجماعات التفوق الأبيض عشية وقائع مدينة تشارلوتسفيل العام الماضى، إلا أنه رجع عنها حتى أصر ترامب على فرض تلك التعريفات الجمركية، فاستقال احتجاجا. والرئيس، عند إعلانه عن نيته اتخاذ ذلك القرار، وجد معارضة أيضا من أعضاء حزبه بالكونجرس، فكتب أكثر من نصف أعضاء الحزب بمجلس النواب خطابا للرئيس يرجونه التراجع عنه، بينما سعت قيادات الحزب بالمجلسين للقاءات مع ترامب لإثنائه عن عزمه، فما كان من الرئيس إلا أن استبعدهم بالمطلق طوال عملية إعداد القرارين التنفيذيين اللذين وقعهما مؤخرا ليصبح القرار نافذا بعد أسبوعين من التوقيع. ولم يخفِ أعضاء الكونجرس موقفهم، إذ أعلن رئيس مجلس النواب قبل ساعات من توقيع الرئيس رأيه فرد عليه الرئيس فورا على تويتر بأنه لن يتراجع. وفور صدور القرار لم يخف عدد منهم غضبهم، حتى إن النائب الجمهورى مارك سانفورد وصف القرار بأنه «تجربة من التجارب الغبية فى مجال التجارة الدولية تلجأ لمثلها الولايات المتحدة كل حوالى مائة عام». ويمثل القرار بالنسبة للجمهوريين تحولا راديكاليا فى خط الحزب. فحزب الرئيس والأغلبية فى الكونجرس هو الحزب الذى طالما دافع عن منطق التجارة الحرة وإزالة كافة العوائق فى طريقها، ووقف فى وجه القطاعات التى طالبت بالتجارة العادلة مقابل التجارة الحرة. لكن قدوم ترامب لمنصب الرئاسة كان متغيرا مهما من زاوية أنه استطاع أن يسحب البساط من الحزب الديمقراطى، معقل القطاعات العمالية لعقود، عبر استهداف بعض، وليس كل البيض فى ذلك القطاع المهم. وباتخاذ ترامب قرار التعريفات الجمركية، قد يحدث انقسام بين العمال البيض على أساس جديد. فالجمهوريون يخشون، وهم مقدمون على انتخابات تشريعية فى نوفمبر، من الإجراءات الانتقامية التى قد تتخذها الدول المضارة والتى قد تستهدف الصادرات الزراعية الأمريكية بتعريفات مماثلة، مما يؤدى لأضرار واسعة للدوائر والولايات الزراعية التى هى فى الأصل من أهم معاقل الجمهوريين، الأمر الذى قد يعنى أن يصبح المزارعون فى كفة وعمال الصناعة فى الكفة الأخرى.

وكل ذلك من شأنه أن يخصم من حلفاء الرئيس فى وقت تزداد فيه سخونة التحقيقات الجارية بشأن علاقة حملته الانتخابية بمساعى روسيا للتدخل فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة. فقد أعلن الأسبوع الماضى عن أن هناك معلومات لدى المحقق الخاص تفيد بأن ترامب سعى لمناقشة اثنين من مساعديه عشية تقديم شهادتيهما أمام جهات التحقيق وهو ما قد يمثل «تعطيلا للعدالة أو تضليلها»، فضلا عن تراكم المعلومات التى تطال أفراد فى أسرة الرئيس. لذلك كان لافتا أن صحيفة الوول ستريت جورنال ذات الميول اليمينية هى التى تكتب افتتاحية الأسبوع الماضى تطالب فيها ابنة الرئيس إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر بالاستقالة من البيت الأبيض للتخفيف من أعباء الرئيس، بعد أن وصفتهما بأنهما باتا بمثابة «عبء» على الرئيس فى إطار تلك التحقيقات.

نقلًا عن المصري اليوم القاهرية

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراكم أعباء ترامب تراكم أعباء ترامب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon