توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ترامب ورئيس المحكمة العليا

  مصر اليوم -

ترامب ورئيس المحكمة العليا

بقلم - منار الشوربجي

المعارك التى يفتحها الرئيس ترامب مع مختلف مؤسسات الحكم الأمريكية وصلت هذه المرة لتراشق خارج تمامًا عن المألوف بين الرئيس الأمريكى ورئيس المحكمة العليا.

فبعد أن أصدر قاضٍ فيدرالى، الشهر الجارى، حكمًا يقضى بإيقاف سياسة الإدارة بخصوص اللاجئين، انتقد ترامب القاضى بشدة، ووصفه بأنه «قاضى أوباما»، بينما وصف الدائرة القضائية الفيدرالية نفسها بأنها «عار» على بلاده، وألمح لإمكانية تفتيتها لأكثر من دائرة. وقد تبع ذلك رد فعل من رئيس المحكمة العليا، جون روبرتس، الذى قال، فى تصريح لافت: «لا يوجد لدينا قضاة أوباما وقضاة ترامب، أو قضاة بوش وقضاة كلينتون. ما لدينا هو مجموعة استثنائية من القضاة المخلصين الذين يجتهدون لتأكيد الحقوق المتساوية لكل من يمثلون أمامهم. والقضاء المستقل هو ما ينبغى أن نكون جميعًا ممتنين لوجوده».

لكن التراشق لم يقف عند ذلك الحد؛ إذ كتب ترامب تغريدتين ردا على روبرتس، قائلا: «آسف، يا رئيس المحكمة، جون روبرتس، لدينا بالفعل قضاة أوباما، ولديهم رأى مختلف للغاية عن موقف المسؤولين عن حماية بلادنا».

وأشار- تحديدا- للدائرة الفيدرالية نفسها التى ألمح لتفتيتها، مشيرا لكثرة المرات التى أصدرت فيها أحكاما ضد سياساته، داعيا رئيس المحكمة لأن «يدرس تلك الأرقام، فهى صادمة».

والحقيقة أن التراشق برمته غير مألوف من زوايا عدة، أولاها نوعية الانتقادات التى وجهها ترامب. فليس جديدًا بالمرة أن يختلف الرئيس الأمريكى مع أحكام القضاء. ولا هو جديد أيضا أن يوجه انتقادات علنية صريحة لتلك الأحكام. لكن غير المألوف هو الانتقاد الشخصى للقضاة أنفسهم. ولترامب سابقة فى ذلك أثناء الحملة الانتخابية للرئاسة.

الزاوية الثانية هى وصف القضاة باسم الرئيس الذى اختارهم، أى إشارة ترامب لأحد القضاة، ثم بعضهم بتعبير «قضاة أوباما».

فوفق الدستور الأمريكى، يختار الرئيس قضاة المحاكم الفيدرالية كلها، وهو الاختيار الخاضع لتصديق مجلس الشيوخ. واختيار رئيس ما قاضيًا فيدراليًا لا يعنى بالضرورة أن يدين ذلك القاضى بالولاء للرئيس.

ولعل أفضل تجسيد لذلك هو رد الرئيس أيزنهاور، حينما سئل عما إذا كان ارتكب أخطاء أثناء رئاسته، فقال: «نعم، ارتكبت خطأين، وكلاهما يشغل مقعدا بالمحكمة العليا».

فاختيار الرئيس للقضاة معناه أن المحاكم ليست بمنأى عن التوجهات السياسية، لكنه لا يعنى بالمرة عدم استقلالية القضاة. ورئيس المحكمة العليا الذى تولى الرد على ترامب نموذج آخر لذلك المعنى، فهو قاضٍ محافظٌ اختاره الرئيس، الجمهورى، بوش الابن.

وطالما التزم روبرتس بالتجنب المعتاد لقضاة المحكمة الخوض فى المعارك السياسية، فإنه اختار هذه المرة الرد على رئيس «محافظ»، ينتمى لنفس حزب الرئيس الذى اختاره، لأن الأخطر، فى تقديرى، من بين كل اللامألوف فى الواقعة هو أن المسألة لم تتعلق هذه المرة بحكم قضائى، وإنما بدور المؤسسة القضائية ذاتها واستقلاليتها.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب ورئيس المحكمة العليا ترامب ورئيس المحكمة العليا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon