توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاحتفاء بتاريخ سود أمريكا

  مصر اليوم -

الاحتفاء بتاريخ سود أمريكا

بقلم - منار الشوربجي

شهر فبراير من كل عام هو الشهر الذى يتم فيه الاحتفاء بتاريخ السود فى الولايات المتحدة الأمريكية. وترجع جذور ذلك الاحتفال إلى عام 1915 حين تأسست جمعية كان هدفها دراسة حياة السود وتاريخهم فى الولايات المتحدة. وقتها كانت العبودية قد تم إلغاؤها قبل خمسين عاما تقريبا ولكن الفصل العنصرى كان سائدا. وكانت الجمعية الناشئة تشجع السود على الفخر بإسهاماتهم رغم ما يتعرضون له، وذلك عبر تسليط الأضواء على رموزهم التاريخية بل حتى على الأفراد العاديين ممن حققوا نجاحات رغم الصعاب أو قدموا تضحيات ملموسة للمجتمع أو للآخرين. وفى عام 1926، قامت تلك الجمعية، المعروفة اليوم باسم «جمعية دراسة حياة السود وتاريخهم»، بإعلان الأسبوع الثانى من شهر فبراير أسبوعا للاحتفاء بتاريخ السود لأنه الذى ولد فيه المفكر الأسود العظيم فريدريك دوجلاس والرئيس إبراهام لينكولن الذى خاض الحرب الأهلية ضد قوات الجنوب الأمريكى التى كانت تسعى للإبقاء على العبودية.

وقد استمر الاحتفال بأسبوع تاريخ السود لعقود متتالية إلى أن حققت حركة الحقوق المدنية إنجازاتها على صعيد إلغاء الفصل العنصرى والتمييز القانونى فى الستينات، فتحول عندئذ الأسبوع إلى شهر كامل صار هو شهر فبراير من كل عام، وظل السود يحتفلون فى ذلك الشهر، إلى أن قام الرئيس جيرالد فورد فى عام 1976 بإضفاء الطابع الرسمى على المناسبة فصار الأمريكيون عموما يحتفلون به. ومنذ ذلك التاريخ صارت الولايات المتحدة تحدد رسميا كل عام موضوعا بعينه تدور حوله فعاليات ذلك الشهر ويتم من خلاله تقديم نماذج ورموز يحتفى بها. وفى العام الحالى، الذى يمثل مرور مائة عام على نهاية الحرب العالمية الأولى، وقع الاختيار على موضوع «الأمريكيون من أصل أفريقى فى أوقات الحروب».

المفارقة فى تقديرى هو أن اختيار الموضوع بمناسبة مرور مائة عام على الحرب العالمية الأولى يحكى فى ذاته واحدة من أهم قصص السود الأمريكيين. فهم خاضوا تلك الحرب بينما هم خاضعون للفصل العنصرى فى صفوف الجيش الأمريكى. فالفصل العنصرى بالجيش الأمريكى لم يتم إلغاؤه إلا فى عهد الرئيس ترومان حين أصدر أمرا تنفيذيا يلغى ذلك الفصل عام 1948، أى فى نهاية الحرب العالمية الثانية. وبصدور قرار ترومان، صارت المؤسسة العسكرية الأمريكية هى أولى المؤسسات التى تلغى الفصل، وتسبق ما عداها من مؤسسات بفترة تربو على عقدين كاملين.

ويحتفل السود هذا العام بالعالم الأسود كارتر وودسون الذى كان وراء التفكير أصلا فى إنشاء «أسبوع تاريخ السود». فوودسون الذى كان ابنا لاثنين من العبيد تحررا عند إلغاء العبودية، استطاع، بموارد أسرته القليلة، أن يتفوق فى تعليمه حتى حصل على درجة الماجستير من جامعة شيكاغو، ثم الدكتوراة من جامعة هارفارد. وودسون كان وراء إنشاء جمعية «تاريخ السود وحياتهم» التى دعت للاحتفاء بأسبوع «تاريخ السود». ومثله مثل كثير من الرموز المهمة، ظلت قصة حياة وودسون ملهمة لملايين السود. فالرموز السوداء أسهمت بشكل محورى فى تاريخ الولايات المتحدة. وهى رموز لا تقتصر على الأسماء المعروفة مثل مارتن لوثر كينج ومالكولم إكس فى مجال السياسة، وتونى موريسون فى الأدب وفريدريك دوجلاس فى الفكر وثورجود مارشال فى القانون وسيدنى بواتييه فى السينما. فإلى جانب هؤلاء يوجد الآلاف من الرموز التى لعبت دورا مؤثرا فى تشكيل تاريخ أمريكا وثقافتها.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتفاء بتاريخ سود أمريكا الاحتفاء بتاريخ سود أمريكا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon