توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حدث فى «ستاربكس»

  مصر اليوم -

حدث فى «ستاربكس»

بقلم - منار الشوربجي

الواقعة التى جرت داخل أحد مقاهى ستاربكس بالولايات المتحدة ليست الأولى من حيث طبيعتها، ولن تكون الأخيرة بأمريكا. ورد فعل ستاربكس هو ا��آخر ليس جديدا من جانب المؤسسات الكبرى الأمريكية رغم عدم فاعليته.

والواقعة تتلخص فى أن شابين أسودين دخلا مقهى ستاربكس بمدينة فيلادلفيا وجلسا ينتظران شخصا ثالثا كانا على موعد معه، ولم يطلبا المشروبات انتظارا لزميلهما. ثم طلب أحدهما استخدام دورة المياه فرفضت مديرة الفرع، مشيرة إلى أنه مخصص فقط لرواد المقهى. ورغم أن الشابين أوضحا أنهما ينتظران ثالثا، إلا أنها قامت بالتصعيد فاتصلت بالشرطة دون إخطارهما أو حتى تحذيرهما مسبقا. وحضرت الشرطة فعلا واقتادت الشابين مكبلين للمخفر، حيث مكثا لساعات طويلة قبل إطلاق سراحهما. وحين انتشر خبر القصة اعتذرت إدارة ستاربكس، أول الأمر، عما جرى وتم إيقاف مديرة الفرع عن العمل. لكن بعدما تطورت الأمور، خاصة بعدما تبين أن تلك المديرة تضمر تحيزا ضد الأقليات عبرت عنه فيما سبق ومنها كتابات على مواقع التواصل الاجتماعى وعبارات مهينة للأمريكيين من أصول لاتينية، قدم الرئيس التنفيذى للمؤسسة اعتذارا جديدا وقال إن 8 آلاف من فروع ستاربكس بأمريكا سوف تتوقف عن العمل فى أحد أيام شهر مايو القادم لإخضاع أكثر من 170 ألفا من العاملين لتدريب فى ذلك اليوم، وعنوانه التحيز «غير المعلن»، معترفة ضمنيا بأن ما جرى لم يكن ليحدث لولا أن الشابين من أصحاب البشرة السوداء.

والحقيقة أن واقعة التحيز ضد الأقليات بأمريكا، والتى تسفر عن أضرار بهم تصل لحد الحبس أو حتى القتل، ليست الأولى ولن تكون الأخيرة. ففى الأسبوع نفسه، منعت موظفة بصالة جمانيزيوم بولاية نيوجيرسى شابا أسود من الدخول، بدعوى أنه لم يدفع الرسوم رغم أنه عضو بالصالة يدفع مقابلا شهريا، ولم تتوقف عن مضايقته حتى بعدما تأكدت من صحة عضويته، وطالبت الأمن بالتعامل معه حين راح يسجل ما يجرى بينهما بهاتفه المحمول.

وفى الأسبوع نفسه أيضا، أعلنت إحدى المدارس الثانوية بولاية ميتشجان عن تعليق الدراسة بعدما أحاطت بمبنى المدرسة عدة عربات تحمل العلم الكونفيدرالى، الذى صار رمزا لمرحلة العبودية، وبعد أن تعرض التلاميذ السود للتحرش بهم سواء من بعض زملائهم البيض أو من جانب أصحاب تلك السيارات، وتوجيه كلمات مهينة صرخوا بها فى وجوههم أو كتبوها على لافتات رفعوها، لم يكن أسوأها وصفهم بالعبيد.

القضية إذن لا تتعلق بستاربكس تحديدا وإنما تتعلق بحالة مجتمعية ينتج عنها ما جرى داخل مقهى ستاربكس وصالة الجمانيزيوم والمدارس وغيرها من المؤسسات الأمريكية.

ورد فعل ستاربكس، أى تعليق العمل والإعلان عن دورة تدريبية، ليس جديدا هو الآخر. فالكثير من المؤسسات الأمريكية تتخذ الإجراء نفسه فى مثل تلك الحالات، لتنفض يدها عن الموضوع، وتتجنب المزيد من الانتقادات، رغم أن عشرات الدراسات أثبتت أنه لا يؤتى أثرا يمتد لأكثر من أيام قليلة، بل أثبتت بعض الدراسات أنه يأتى أحيانا بنتائج عكسية، خصوصا ما إذا كان موقع التدريب يمثل مشقة للعاملين. وقد أثبتت تلك الدراسات نفسها أن الوسيلة الأنجع هى مزيد من التواصل بين البيض والأقليات، سواء فى مواقع العمل أو غيرها، وذلك فى مجتمع يعيش من حيث الواقع الفعلى فصلاً بينهم فى أغلب الأحيان، رغم أن الفصل العنصرى القانونى قد تم إلغاؤه منذ خمسين عاما.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حدث فى «ستاربكس» حدث فى «ستاربكس»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon