توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ترامب وحلفاؤه فى الداخل

  مصر اليوم -

ترامب وحلفاؤه فى الداخل

بقلم - منار الشوربجي

علاقة أمريكا بحلفائها الدوليين فى عهد ترامب صارت معروفة بالمقارنة بعلاقته بحلفائه الداخليين. فمن الانسحاب من اتفاق باريس للمناخ للحرب التجارية مع كندا واليابان وأوروبا، ومن الموقف من الناتو للإعلان عن الانسحاب من سوريا، تابع العالم عن كثب ما طرأ على علاقة أمريكا بحلفائها فى عهد ترامب. لكن علاقة ترامب بحلفائه السياسيين داخل أمريكا نفسها تستحق المتابعة أيضا ليس فقط لتبعاتها على مجمل أوضاع السياسة الداخلية والخارجية، وإنما لأنها تمثل المؤشرات الأهم بالنسبة للعام الجديد.

فعلى سبيل المثال، عندما أعلن ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا تركزت الأنظار على حلفاء أمريكا الدوليين، الذين فوجئوا بالقرار. فها هو ماكرون ينتقد القرار قائلا إنه «لابد للحليف أن يكون موثوقا به». وهو القرار الذى تسبب فى استقالة جيمس ماتيس وزير الدفاع، وها هى وزيرة الدفاع الألمانية للبيت الأبيض تطالب «بالوضوح بشأن من يخلفه». لكن حلفاء الولايات المتحدة الدوليين لم يكونوا وحدهم الذى فوجئوا بالقرار. فقد فاجأ ترامب أعضاء حزبه بالكونجرس، الذى لم يستشرهم ولا أخطرهم بالقرار. وهو الشىء نفسه الذى حدث بخصوص قرار السحب التدريجى للقوات من أفغانستان، الذى عرفه أعضاء حزب الرئيس من الصحف. فكانت النتيجة انتقادات حادة من رموز مهمة فى حزب الرئيس، بما فيها الدعوة لإجراء جلسات استماع لبحث القرارين والبت بشأنهما. وكان أغلب من وجهوا الانتقادات للرئيس من أهم رموز حزبه الذين طالما دعموه طوال العامين السابقين، ويحتاجهم الرئيس فى معاركه المقبلة مع الأغلبية الديمقراطية فى مجلس النواب. ثم إن الكونجرس لا يمكنه عرقلة أداء الرئيس عبر التشريعات والتحقيقات وحدها، وإنما عبر تأليب الرأى العام الأمريكى ضد سياساته. وأثبتت الدراسات أن نجاح الكونجرس فى تأليب الرأى العام ضد الرئيس يكون أكثر فاعلية حين يقوده أعضاء حزب الرئيس، لا الحزب المعارض له، تماما كما هو الحال الآن.

وطريقة إدارة ترامب لعلاقته بالجمهوريين لم تختلف كثيرا فى مفاوضات الميزانية التى أدى انهيارها لإغلاق الحكومة الفيدرالية أبوابها. فقبل ساعات من انهيار المفاوضات، التقى ترامب بحلفائه الجمهوريين بمجلس الشيوخ، ولكنه لم يقدم لهم رؤية واضحة بشأن خياراته ولا الحد الأدنى الذى سيقبله فى التفاوض مع الحزب الآخر، وإنما أصر فقط على ضرورة تمويل إنشاء الجدار العازل على الحدود مع المكسيك، ودعاهم لتغيير إجراءات المجلس لتمرير التمويل دون أصوات الديمقراطيين أصلا. فخرج الجمهوريون من اللقاء وهو يدركون أن البيت الأبيض لا يملك أصلا استراتيجية للتفاوض، ولا الرئيس معنى بالتوصل لحل توفيقى.

وعلاقة ترامب بحلفائه فى الداخل ستكون هى الأكثر تأثيرا فى 2019. فمع تولى الديمقراطيين الأغلبية بمجلس النواب، وقرب انتهاء المحقق الخاص روبرت مولر من إعداد تقريره، ستكون حاجة الرئيس لأغلبية حزبه بمجلس الشيوخ أكبر بكثير من أى وقت مضى من أجل تنفيذ أجندته أو لدعمه ضد إجراءات عزله.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب وحلفاؤه فى الداخل ترامب وحلفاؤه فى الداخل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon