توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نَرَاكَ فى المحكمة يا ترامب!

  مصر اليوم -

نَرَاكَ فى المحكمة يا ترامب

بقلم - أحمد عبدالتواب

هذا ما هدَّد به رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النوّاب إليوت إنجل، بعد ساعة واحدة من إعلان ترامب الطوارئ يوم الجمعة الماضى! أما أنصار ترامب، فقد دافعوا عن قراره، وقالوا إنه مارَسَ حقه فى قانون الطوارئ الصادر عام 1976، والذى يمنح الرئيس صلاحية تحديد ما هو طارئ، وهو ما لجأ إليه فى قضايا أخرى رؤساء سابقون، مثل أوباما ودبليو بوش، وإن حالة الطوارئ تتيح لترامب إمكانية أن يقتطع من ميزانية الجيش البنود المالية اللازمة لبناء الجدار على الحدود مع المكسيك، مما يجعله ينتصر بالقانون، كما يقولون، على رفض مجلس النوّاب توفير التمويل الكافى. أما معارضوه، فيرون أن هذا القانون لا ينطبق على حالة الجدار لأنها ليست طارئة، ويتهمونه بانتهاك القانون وبالاعتداء على الدستور، ويقولون إن هذا هو محور دعواهم ضده فى المحكمة العليا، وهو السبيل الوحيد أمامهم، لأن إلغاء قراره من مجلس النوّاب يحتاج أغلبية ثلثى الأعضاء، ولكن المعارضين لا يزيدون على 55%.

صورة الصراع تُوهِم بأن الطرفين متناقضان، فى حين أنهما يتفقان على النقاط الجوهرية، لأن المعارضين لا يمانعون مبدئياً إنشاء فاصل مع المكسيك، ولكنهم يريدونه (سياجاً) أو (حاجزاً)، ويرفضون أن يكون (جداراً)، كما يريد ترامب. كما أنهم يوافقون على ألا تتجاوز التكلفة 1.4 مليار دولار، فى حين أن ترامب يطلب 5.7 مليار! فأين الخلافات المبدئية هنا؟ وإذا كان ترامب عدواً للديمقراطية، وهو بالفعل كذلك، فأين النقاء الديمقراطى الذى يزعمه المعارضون لأنفسهم؟!! هذا صراع، أو قُلْ إنه خناقة، تتراجع فيها الممارسة السياسية بأدواتها، ويعتمد الطرفان على الاحتكام إلى النصوص القانونية، أو قُل تأويل كل فريق للنص القانونى، ليس احتراماً للقانون، وإنما باضطرار العاجز عن استخدام وسائل السياسة، التى يمكن بها أن تتفاوض وأن تضغط وأن تُشرِك الجماهير لكى تصل إلى حلول وسط.

لو صمت ترامب قليلاً، وهذا صعب، ولو ترك الأمر للخبراء وحدهم، وهذا أصعب، فمن الممكن أن يكسب النزاع أمام المحكمة العليا، ولهذا تبعات مؤسفة حقاً!!

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع 

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نَرَاكَ فى المحكمة يا ترامب نَرَاكَ فى المحكمة يا ترامب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon