توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الاثنين 24 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

أين النأي بالنفس في لبنان؟

  مصر اليوم -

أين النأي بالنفس في لبنان

بقلم - رندة تقي الدين

استقبال «حزب الله» في الضاحية الجنوبية وفداً من الحوثيين يمثل تحدياً إضافياً وجديداً للبنانيين الذين يتطلعون إلى بلد هادئ ومستقر. فلبنان مخطوف من حزب يضحي بأبنائه دفاعاً عن بشار الأسد وجماعته. وهو مخطوف أيضاً من حزب يتدخل بكل وقاحة بحرب اليمن. فهو يدرب الحوثيين ويعطي الفرصة لتلفزيونهم أن يبث من لبنان ويستقبل وفد الحوثيين كضيف شرف في احتفالاته. ويضع مع شريكه المسيحي الخط العريض للسياسة الخارجية. فوزير الخارجية اللبناني الطامح لخلافة عمه في الرئاسة يسير وفق رغبة «الحزب». فهو يطالب بالتطبيع مع دمشق لأن شريك «حزب الله»، الأسد، في حاجة إلى شرعية. فوزير الخارجية لا يبالي بمبدأ النأي بالنفس. هو بحجة إعادة اللاجئين السوريين يريد التنسيق مع النظام السوري وعودة العلاقات الطبيعية بين البلدين. ويقول باسيل إنها من أجل مصلحة لبنان. فكيف هي مصلحة لبنان في أن تعود علاقاته طبيعية مع نظام سوري هجر الملايين إليه ويدعي الآن أنه يريد عودتهم.

وكيف هي مصلحة لبنان في أن يكون الحزب المهيمن فيه بفضل شريكه في البلد والذي يدعي بأنه يعمل لمصلحة الوطن، منخرطاً في الحرب اليمنية إلى جانب الحوثيين. كيف يعمل هذا الوزير لمصلحة لبنان عندما يسمح أن يكون بلده طرفاً في هذه الحرب في حين أنه يطمح إلى علاقات أخوية ومجدية مع أشقائه في الخليج. عاش لبنان تاريخاً من الأزمات والحروب والكوارث، والآن استقراره على المحك لأن كل تصرفات الحزب المهيمن فيه مع شريكه الإيراني تضعه في خطر كبير مع احتمال معاقبة شديدة له خصوصاً من الولايات المتحدة. فلبنان مع اللاجئين السوريين أو من دونهم يواجه خطر عقوبات قاتلة لا يمكنه أن يتحملها.

والإدارة الأميركية حذرت الجميع من عدم الاستسلام لما يريده «حزب الله». ومعاقبة إيران تشهد لما قد يحصل في لبنان الذي لا يملك حتى إشعار آخر لا نفطاً ولا غازاً ولا صناعات أساسية يصدرها. إن الوضع الاقتصادي لا يتحمل سياسات تأخذ البلد إلى شفير الهاوية لأن البعض يريد مسايرة المحور الإيراني معتقداً أنه الأقوى في المنطقة. سبق للبعض في الحكم في لبنان أن راهنوا على التحالف مع صدام حسين في العراق لأنهم اعتقدوا أنه الأقوى ولكن رهانهم سقط. وقد يسقط مرة أخرى إذا استمرت الأمور كما هي اليوم. فالمحور الإيراني هش وبقاؤه في سورية غير مضمون وإن بقي الأسد وجماعته لأن هؤلاء ليسوا أحراراً. وقرارهم في يد روسيا. أما الاعتقاد بأن عودة العلاقات الجيدة مع سورية تعطي للبنان فرصة بالمشاركة في إعادة إعمارها فهو خطأ في التقدير، فالولايات المتحدة بلسان السفير دافيد ساترفيلد مساعد وزير الخارجية الأميركي قالت إن ترامب أكد مراراً ما قاله لبوتين في هلسنكي إن لا أموال أميركية لإعادة إعمار سورية طالما النظام السوري يعطل مفاوضات جنيف ولا يريد التحدث عن الانتقال في إطار الحل السياسي. وساترفيلد قال إن بوتين سمع ذلك بوضوح من ترامب في هلسنكي.

إذا كان التفكير اللبناني بأن عودة العلاقات الطبيعية والجيدة ستعطي الفرصة للبنانيين في إعادة الإعمار فهذا غير واقعي طالما لا يوجد حل سياسي للوضع في سورية. ومن يريد إعادة إعمار في ظل بقاء جيوش إيران وروسيا و«حزب الله» في المدن السورية؟

إن سياسة النأي بالنفس كانت الصائبة للبنان ولكن لسوء حظ هذا البلد أنه يقع تحت سيطرة حزب يتحكم به ويخطف قراره بفضل حزب آخر يسمي نفسه القوي، ويراهن على محور يعتقد بأنه الطريق إلى الرئاسة، في حين أنه اختبر أن الرئاسة ما كانت لتأتي من دون سعد الحريري الذي أخطأ التقدير عندما اختار التسوية على الفراغ. واليوم الخطر نفسه باق على لبنان طالما «حزب الله» ومحوره أدخلاه في حروب المنطقة برعاية وزير خارجية يطمح إلى رئاسة الجمهورية تحت مظلة المحور الإيراني.

نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين النأي بالنفس في لبنان أين النأي بالنفس في لبنان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon