توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فخامة دافوس وبؤس الشرق الأوسط

  مصر اليوم -

فخامة دافوس وبؤس الشرق الأوسط

بقلم - رندة تقي الدين

قادة العالم يبحثون في النمو الاقتصادي العالمي تحت ثلوج دافوس والحروب والأزمات مشتعلة في الشرق الأوسط. جاء تحذير مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد أمس في محله، وسط تفاؤل بأرقام النمو الاقتصادي العالمي من أنه ينبغي التنبه إلى أن عدداً كبيراً من دول العالم هو خارج هذا النمو والعمل من أجل توسيعه ليصل إلى دول حالتها بعيدة كل البعد من النمو الاقتصادي.

فالاقتصاديون وقادة العالم يهللون تحت ثلوج المنتجع السويسري الفخم من جهة، في حين أن ملايين اللاجئين السوريين وقبلهم الفلسطينيين يعيشون في خيم في دول تستضيفهم رغماً عنها. بشار الأسد وفلاديمير بوتين وقاسم سليماني ومعلمه وشركاؤه اللبنانيون يقتلون ويهجّرون الشعب السوري. في هذه الأثناء تنشغل الأمم المتحدة ومبعوثها إلى سورية ستيفان دي ميستورا بالبحث عن حل سياسي للأزمة السورية، لا يريده النظام السوري وتنافسه روسيا بمسعى سوتشي العقيم. وباريس تسعى إلى وضع حد لاستخدام النظام السوري المجرم السلاح الكيمياوي ضد الشعب السوري، وهو مسعى مشكور، لكن أنظمة سورية وروسيا وإيران غير معنية بعقوبات عالمية على الشركات والمسوؤلين عن هذا الإجرام، لأن العقاب لم يطلهم ولن يطالهم ما داموا يسيطرون بالسلاح والقوة على الأرض والجو السوريين.

أما اللاجئون الفلسطينيون وهم بمئات الألوف في لبنان والأردن وسورية فهؤلاء يتعرضون إلى عقاب عالمي كونهم ولدوا فلسطينيين. فها هو السيد ترامب ونائبه بنس يكرسان سياسة أميركية كانت منذ إنشاء دولة إسرائيل منحازة بشكل كامل إلى الكيان الصهيوني. وقرار ترامب بنقل سفارته إلى القدس وزيارة مايك بنس ليست إلا توضيحاً لسياسة أميركية مستمرة وضعف وتخاذل أوروبي وعربي أمام أميركا وإسرائيل.

وحرب اليمن وإجرام الحوثيين وحليفهم الإيراني الذي لا ينقطع عن التخريب في منطقة الخليج ويزود الحلفاء الحوثيين بصواريخ باليستية لاستخدامها لتهديد السعودية فهي حرب كارثية ومؤلمة لبلد يعيش في البؤس والفقر منذ عقود. فالرئيس الراحل علي عبدالله صالح الذي لعب على حبال عدة لم يعمل لتحسين بلده رغم انه حصل على أموال طائلة كذلك الأمر بالنسبة إلى الحوثيين الذين كانوا حلفائه حتى فترة وجيزة قبل أن يقتلوه. فهذه المنطقة مليئة بالكوارث. أما العراق فهو يعاني أيضاً من تزايد نفوذ إيران فيه والميليشيات المأجورة للنظام الإيراني الذي يريد السيطرة على العراق عبر الانتخابات ووكيله على الأرض نوري المالكي والشعب العراقي محروم من ثروته بسبب الفساد والحروب على رغم كل جهود رئيس الحكومة حيدر عبادي.

أما لبنان فهو أيضاً يشكو من تدهور اقتصادي وبيئي كارثي مع عبء اللاجئين السوريين والفلسطينيين فيما خفضت الإدارة الأميركية مساعداتها للأنروا، وكالة الأمم المتحدة للاجئين.

وكان في وسع منطقة الشرق الأوسط أن تستفيد من النمو العالمي وتحسن أسعار النفط لولا الأزمات والحروب والكوارث، ولو لم تكن تحت وطأة قيادات لا تعمل إلا لتبقى في الحكم مثل الأسد وجماعته وخامنئي وحرسه الثوري وفلاديمير بوتين الرئيس الذي قرر البقاء أطول وقت ممكن ربما طيلة حياته كإمبراطور على رأس بلده وربما على رأس الشرق الأوسط.

ويشير كل ذلك إلى أن التفاؤل بالنمو في بعض أنحاء العالم لا يعني الكثير لشعوب تعيش حروباً ولا تستفيد في أي شكل من الأشكال من النمو. بل بالعكس فالنمو الاقتصادي يعني انتعاش اقتصاد الأميركي بقيادة ترامب ونهجه أولاً وباقي الدول لا قيمة لها. حتى انه وصف بعض الدول الأفريقية بأنها دول قذرة في حديث له مع نواب أميركيين.

فدافوس تعكس عدم عدالة العالم والفرق الشاسع بين أوضاع مستقرة وواعدة لديمقراطيات العالم الغربي، حيث هناك محاسبة من الناخبين حتى عندما يختارون شخصية مثل ترامب وبين ديكتاتوريات الشرق الأوسط التي خربته.

نقلا عن المصري اليوم القاهريه

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فخامة دافوس وبؤس الشرق الأوسط فخامة دافوس وبؤس الشرق الأوسط



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon